مراجعة كتاب الإيدلوجيّة المقارنة هويّة الكتاب عنوان الكتاب: الإيدلوجية المقارَنة المؤلّف: محمد تقي مصباح اليزدي المترجم: عبد المنعم الخاقاني الصفحات: ١٥٩ صفحة المطبعة: دار المحجّة البيضاء – لبنان عدد الطبع: الأولى – ١٩٩٢م الكتاب عبارة عن ستّة عشرَ محاضرة ألقاها…
أحدث المقالات
-
-
الإتصال البشري عن طريق اللِّقاء المباشر يُعتبر الأساس لكلِّ فكرة تدور في فلك التواصل، الأفكار الحديثة والجديدة راجعةٌ لأصولٍ بُنيت عليها مفاهيم وتولَّدت منها أفكار حتَّى وصلَ العقل البشري لإنتاجات فكريَّة ضخمة في شتّى الأصعدة، وبمختلف المستويات. إعمارُ الإنسان لنفسه…
-
بَرَاءَةُ المُطْمَئنِّ رِسَالَةٌ مُخْتَصَرَةٌ فِي مَقَاصِدِ وَمَضَامِينِ (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) لتحميل الملف: baraat
-
((الكلي الذاتي- كسر العادة و خلق العادة)) إنَّ الإنسان يمرُّ بمشاعر جزئية يجمعها كلي ذاتي واحد ينتزعه منها، ويمكن أن يكونُ هذا الكلي الذاتي مؤثرًا على ما يتوقعه بالنسبة لنفسه في المستقبل. إننا عندما نصومُ نشعرُ بمشاعر خاصة ناشئة عن…
-
((التجربة الشعورية وانتزاع الكلي – كسر العادة)) إنَّ الإنسان يدرك نفسه ويدرك الأشياء التي حوله التي هي خارجة عن نفسه، لكن هل إدراكاته على نحوٍ واحد أم أنها مختلفة؟ يمكن لنا أن نقرب معنى الإدراك بقولنا أنَّه انكشافُ شيءٍ للإنسان…
-
بهذه الكلمة ختم أبو بصير (رضوان الله تعالى عليه) نقله عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): “لو لم تسمع في دهرك إلَّا هذا الحديث لكفاك، فصِنْهُ إلَّا عن أهلِهِ”. إليكم أحبابَ بقية الله (أرواحنا فداه).. صافحوا كلمات هذا النوع…
-
يحصلُ أنْ تتفاجأ بفعلٍ ما من أحد الأفراد، أو بحادثةٍ عرضية أو ظاهرةٍ اجتماعية جديدة غير متوقعة، ذلك أن بوادر الفعل أو الحادثة أو الظاهرة كانت غير ظاهرةٍ لك أو أنّ أجزاءها كانت مفكّكة، أو اجتمع بعضها دون بعضها الآخر.…
-
الطموح الذي يحمله العقلاء في شق طريق الحياة هو بلوغ أقصى درجات التكامل بشتّى صنوفه ومستوياته، هذا ما يحكيهِ العقل النوعي مشيرًا إلى حقيقة الإنسان من أنَّك لستَ على هذا الحد وفقط، إن العالم انطوى في وجودك كما قال…
-
يُستحبُّ للمؤمن أن يسعى في رزقِ عياله، ولذلك شواهد كثيرة من تاريخ الأنبياء والأوصياء عليهم صلوات الله وسلامه، ثم من تاريخ العلماء والفضلاء، وبالنّظر لكون الرزق مقسومًا كما تثبته الروايات الشريفة كمقدَّمةٍ ثانية، فإن رزقَ الإنسان لا يفوته أبدًا مع…
-
((انقسام اليوم)) إنَّ التكليف الإلهي بالصوم هو تكليفٌ مؤقتٌ من حيث عدد الأيام، ومؤقت من حيث ساعات الصيام، ويبدأ التوقيت الأول من هلال رمضان وينتهي بهلال شوال، ويبدأُ التوقيت الثاني من الفجر وينتهي بالغروب، وعَبَّرنا عن الحالة الأولى من التوقيت…
-
بحثَ عُلماءُ العقَائدِ مِنَ الشيعَةِ وغيرِهم مسائل التوحيد، وكان محورُ الشُغلِ في بحوثهم تحقيق الابتعاد بالإيمان عن مزالق الشرك الخفي، فتحدَّثوا في توحيد الذات وتوحيد الصفات وتوحيد الخالقية والفاعلية والتقنين والتشريع وغير ذلك، ولكنِّي في هذا المقال أتناول التوحيدَ من…
-
الامتناع عن الأكل والشرب والجماع حتَّى بلغت المحظورات عشرةٌ على الصائم من طلوع الفجر الصادق حتَّى غروب الشمس الشرعي، فترةٌ زمنيّة نهاريّة من عام الإنسان المؤمن يقضيها مبتعدًا عن ملذّات الدُّنْيَا امتثالًا للأمرِ المولوي الإلهي طالبًا الرضا منه سبحانه…
-
التفقه في الدين أمرٌ مهمٌ جدًا لكلّ إنسانٍ، فهو الشيء الذي يزرع الراحة في قلبه. ولكن، كيف؟ عندما يُقالُ للوالدين: إنَّ ابنكما الآن مُمَيّز، ويمكنكما تعليمه كيفية الصلاة والوضوء والتيمم وغيرها من أحكام المسائل الشرعية. ففي الغالب يجيبان بجواب واحد…
-
((تغيير الاتجاه والانقسام في البواعث)) إنَّ الإنسان المؤمن يجري من شهر شوال إلى شهر شعبان على وفق انبعاثاته النفسية التي يشعرُ بها يوميًّا من شهوة الطعام والشراب والنساء، وذلك اتِّباعًا للخطاب الإلهي بالرخصة، وفي خصوص شهر رمضان يتغير اتِّجاه الخطاب…
-
((تغيير الاتجاه و الانقسام الزمني)) نبدأُ من هذا المقال كما أشرنا، أولى المحاولات لتعقل وفهم الصوم وآثاره وكيفية إيصاله للغاية التي دلت عليها الآية الكريمة: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).…
-
يمُرُّ الإنسان في نموه ونشوئه بمراحل خاصَّة منذ اللحظة التي تنعقد فيها نطفته، ونحن نؤمن بأنَّ هذا الإنسان تنعكس فيه روح والديه بسلوكياتهما، ولذلك نتساءل دائمًا، فنقول: من هي أمُّه؟ ومن هي مرضعته؟ كيف كانت أخلاقها وما هي عقائدها؟ ومثل…
-
يعيشُ الإنسانُ في محيطٍ لا يخلو -مطلقًا- من النقائص، وينبعثُ فيه دائمًا بدافع الحاجة، بذلك تولَّدت العلوم والمعارف وكل البناءات الثقافيَّة والمعرفية بشتّى أبعادها، بدأ الإنسانُ من نقطةِ الحاجة حتَّى وصل إلى ما وَصَل إليه حسب ما يعبِّرون “بالتطور والتقدم”،…
-
إنَّ الفلسفة التي أقصدها من العنوان تتناول جانب التحليل والنظر في الغايات وربط الشيء بغايته، وملاحظة كيفية تحقيقه للغاية، فهي محاولةٌ لفهم الشيء وتعقله. وأعرض في هذا المقال والمقالات الآتية بإذن الله تعالى محاولات لفهم وتعقل الفريضة العظيمة التي…
-
يَبْحَثُ عُلمَاءُ أصولِ الفِقه تصحيحَ الجواز في مِلكِ الغيرِ لإنقاذِ نَفْسٍ مُهَدَّدةِ بالموتِ، ويبحثون تصحيح الصلاة عند تضيُّقِ وقتها في حال أدَّى ذلك لمخالفة الوجوب الفوري لإزالة النجاسة من المسجد. إنَّهم يبحثون القواعِدَ الكليَّة لحلِّ مثل هذه التصادمات، ممَّا يكشف…
-
ينظرُ العاقِلُ المُدرِكُ إلى الخارِجِ متدَرِّجًا فِي مَرَاتِبِ الإدْرَاكِ من المُجرَّد إلى التحليلي الأوَّلي إلى المُفصَّل، وإعمال المقارنات بين المُدْرَكَات، فالوقوف على المشتركات وتمييزها عن المُتباينات. بهذا الإعمال الفِكري تظهر قوة الإدراك، وكلَّما دقَّ النظرُ وتعمَّقَ التحليلُ موضوعيًا، كلَّما تمكَّنت…
-
طرحتُ في المقال السابق بعض الإثارات على سبيل شحذ الأذهان، وكانت: نقول بحاكمية الثبوت على الإثبات، ولكن السؤال: كيف نعلم بالثبوت لنُحَكِّمُهُ على الإثبات؟ وكيف يعمل البرهان (اللمي) في المقام؟ بحسب مقامي الثبوت والإثبات كيف نفهم المعاني الحقيقية الحقَّة لآياتٍ…
-
الفِقهُ والعلمُ التجريبي ومغالطةُ (المواكبة) مع/ السيد محمَّد علي العلوي * ما هي العلاقة بين العلوم التجريبية وعلم الأحكام الشرعية؟ – مقدَّمة في معنى المغالطة. – محورية علم المِلاكات في استقرار الحكم الشرعي. – فهم…
-
لمَّا كان البناء الفكري للمسلمين قائمًا على حجية المنقول قرآنًا وحديثًا وفق ضوابط معينة، اتَّجهوا للتعمق في علم الأصول للتمكن من تحقيق أعلى درجات الاستفادة من النصوص الصحيحة، إلَّا أنَّ ذلك لم يُحقِّق لهم العِصمة الكاملة من الضلال كما أطلق…
-
كان للعرب قديمًا اعتمادٌ كبيرٌ في تحريك الجماهير على قوة الخطاب نثرًا وشعرًا، فيُحشدون للقتال وللأخذ بالثأر، أو في مواجهات التباهي بالأنساب والأحساب والكرم والبسالة بالخُطب التي تمتاز عادة بالسجع العذب والأشعار النافذة، وكانت تلقى على الناس مع شيءٍ من…
-
تحدثتُ في مقامات سابقة حول المنظومة الإدارية للإسلام بشكل عام والتشيع على وجه الخصوص في المجتمعات قبل خمسة عقود تقريبًا، وأشرتُ إلى أنَّ انغلاق المجتمعات يفرض نمطًا خاصًّا في العلاقة بين عموم الناس وعالم الدين من جهةِ أنَّهم لا يرون…
-
تكرّرت الذنوب والخطايا من إخوة يوسف عليه السلام، وبحقّ من؟ بحق أبيهم نبي الله يعقوب عليه السلام، وبحق أخيهم نبي الله يُوسُف عليه السلام وأخيه، وظلم ذوي القربى أشدّ وأعظم، وقد تنوّعت خطاياهم وأصروا عليها، ولم يتوانوا في ارتكابها، مع…
-
هذا بحثٌ عظيمُ في جَلَالِه، جَليلٌ في عظمته، يقوم عليه بُنيَانُ الفِكرِ صحيحًا مستويًا، وبالرغم من دقَّته، إلَّا أنَّ تَمَكُّن العُقَّالِ من مفتاح الفهم يجعله في حالة اندماجٍ علمي متقدم معه، ولذلك أقدم أوَّلًا بمقدمة ثُمَّ أنتقل لموضوع المقال. المقدَّمة:…
-
أكتب هذا المقال للأيام، فما فيه لن يروق إلَّا -ربَّما- لقلَّة تشبه كاتبه.. وأكتبه لقلَّة أخرى قد تتأمله ساعة وتتدبره أخرى. لم يُقصِّر خلقُ الله مع بعضه البعض أبدًا، وعلى وجه الخصوص الإنسان، فهو لم يشعر يومًا بمعاناة في حياته…
-
بين السائل والإمام جعفر بن محمَّد الصادق (عليهما السلام): قال السائل: “فيعاني الأشياء بنفسه (يقصد الله تعالى)؟ قال أبو عبد الله (عليه السلام): هو أجَلُّ من أن يعاني الأشياء بمباشرةٍ ومعالجةٍ؛ لأنَّ ذلك صفة المخلوق الذي لا يجيء الأشياء له…
-
راودتْ يُوسُفَ عليه السلام التي هو في بيتها عن نفسه، وفعلتْ ما فعلتْ لكنه اعتصم والتزم بأمر الله تعالى، وأرادَ الله سبحانه وتعالى أن يكشف فِعلتها ويبرِّئ ساحة نبيه من هذه التهمة العظيمة والذنب الكبير، وكان ما أرادَ الله عز…