انحصر الاهتمام بالأسناد في دراسته للوقوف على مدى صحَّة أو ضعف المنقول، حديثًا أو واقعةً، أو كتابًا، وقد انقضتْ هذه المرحلة بعد أن حُفِظتِ الأحاديثُ في كتبٍ مُحقَّقةٍ معروفة، ولم تعد الحاجة، إجمالًا، إلى أكثر من الجهود التحقيقية الشخصية بالمقابلة…
نوفمبر 2019
-
-
في الغالب نرى النَّاس على صنفَين في أطراف التَّأييد، فالأول متشدِّدٌ للأول، والثاني كذلك، ولكنَّنا لا نعدم من وجود صفوةٍ تقف على حقائق الموضوعات، فتتبوَّأ المنزلة التي تبيح لها الإدلاء بالرَّأي الصَّائب المقارب للحقيقة والواقع، دون أن تصهر عقليَّتها ضمن…
-
يطرحُ بعضُ المؤمنين، وغيرُهم، مَسألةَ التَغَيُّر في الموقفِ مِنَ المقُولِ إذا تغيَّر القائِلُ، فما للتو كان مرفوضًا أصبح مقبولًا عندما تغيَّر قائلُه، والعكس كذلك. وفي مقام رفضِ هذا التغيُّر في الموقف من المقول، يُستشهدُ بِقَول أمير المؤمنين (عليه السلام): “انظر…
-
ترجعُ الزيادةُ في البيان والتوضيح لما كُتِبَ أو قِيلَ إلى ما يفيض به المستمعون أو القرُّاء من استفسارات أو إشكالات أو إيرادات، وما شابه ممَّا يبعث صاحبَ الرأي على التعقيب ببيانات توضيحية أعم من تأييد الوارد أو معارضته، وبذلك تبدأ…
-
مقدمة: عُرِّفَتْ الإجازة في الرواية بأنَّها: “الكلامُ الصَادِرُ عَنِ المُجِيز، المُشْتَمِل على إنشائه الإذن في رواية الحديث عنه، بعد إخْبَارِهِ إجْمَالًا بمروياته، ويُطْلَقُ شَايعًا على كتابة هذا الإذن المشتملة على ذكر الكُتُب والمصنفات التي صَدَرَ الإذنُ في روايتها عن المجيز…
-
[وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ] أنزل الله تعالى إلينا أحكامًا نَعبُده بها، منها ما فَرضه علينا ولا يسعنا تركُه، ومِنها ما جعل الرُّخصة فيه، وعلى كلا القسمين لا يجوز لنا الاستنكار، أو عدم القبول لحكم من الأحكام بسبب عدم…
-
إن كنت تطلب نصيحة في الله – يا طيب القلب – فالنصيحة تؤخد من أهلها، وأنا لست من أهلها، قليلُ ما عندي – إن كان عندي شيء – فهو من ألطاف محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين. وجدتُ…
-
لا شكَّ في كون النزاعات والخصومات وما تنتجه من مشكلات وأزمات مُكَوِّنًا طبيعيًا للبشرية في تجمعاتها واجتماعاتها، ومن يحاول نفيها أو التطلع للقضاء عليها فهو في الواقع يُلاحِقُ سَرَابًا ويَنْشُدُ مُحالًا، وقد قال الله تعالى (وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ…
-
لم يسمحْ لنا آباؤنا وأولياءُ أمرِنا بمصاحبة جماعةِ السُّوء، وكُنَّا لا نعرفُ الغايةَ الحقيقيَّة وراءَ ذلك في صغرنا، ولكنَّنا نعلمُ بالإجمال أنَّ وراء إرشادهم صوابًا. مضت السِّنونُ وعلمنا بأنَّ “المَرْءَ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ”، وعلِمنا بأنَّ…