نعم.. قد يُعالِجُ الدواءُ داءً، ولكن ..!

بواسطة Admin
0 تعليق

كما قيل بأنَّ (آخر الدواء الكي)، نفهم من حديث سادتنا الميامين (عليهم السلام) بأنَّ (آخر غلبة المرض الدواء)..

فلنركِّز جيِّدًا..

١/ قال الإمام الكاظم (عليه السلام): “ليس من دواءٍ إلَّا وهو يُهيجُ داءً، وليس شيءٌ في البدن أنفع من إمساك اليد إلَّا عمَّا يحتاج إليه”
(الكافي، الشيخ الكليني، ج٨ ص٢٧٣)

٢/ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): “لا يتداوى المسلمُ حتَّى يغلبَ مرضُه صحتَه”
(الخصال، الشيخ الصدوق، ص٦٢٠)

٣/ قال الإمام الكاظم (عليه السلام): “ادفعوا معالجةَ الأطباءِ ما اندفع الداءُ عنكم؛ فإنَّه بمنزلة البناء، قليله يجُرُّ إلى كثيرة”
(علل الشرائع، الشيخ الصدوق، ج٢ ص٤٦٥)

٤/ قال الإمام الصادق (عليه السلام) في وصيَّة لرجلٍ: “اقلل من شرب الماء؛ فإنَّه يمدُّ كلَّ داء، واجتنب الدواءَ ما احتمل بدنُكَ الداءَ”.
(الكافي، الشيخ الكليني، ج٦ ص٣٨٢)

٥/ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: “من ظهرتْ صحتُه على سقمِهِ فيعالج بشيءٍ فمات فأنا إلى الله منه بريء”
(الخصال، الشيخ الصدوق، ص٢٦

نعم، قد يُعالِجُ الدواءُ داءً، ولكنَّه من جهةٍ أخرى يُهيُّج آخر..

وكلَّما استلَّ المرءُ خيطَ دواءٍ تتابعتْ من ورائه خيوطٌ وخيوط..

الخيار الأوَّل هو الطبيب الذي أودعه اللهُ تعالى في داخل كلِّ إنسان، ومساعدته بالأغذية الطبيعية التي بيَّنَ لنا الأئمَّة الطاهرون (عليهم السلام) في أحاديثهم الشريفة فوائدها ومواضع استعمالاتها..

نعم، أمَرَنا أهلُ البيت (عليهم السلام) بالتداوي، ولكن في الوقت الصحيح، لا قبل أن يأخذ الجسم فرصته الطبيعية في مواجهة الأمراض وتقوية نفسه ومناعته ضدَّها..

شافانا الله تعالى وإيَّاكم، وكفانا كلَّ داءٍ وسقم، بجاه الأطايب من آل بيت محمَّد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)..

نُشِرَ في 7 مايو 2020 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.