بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمَّد وآلِه الطيبين الطاهرين.
(كُلُّ أرضٍ كربلاء، وكلُّ يوم عاشوراء) والأخرى..
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)
وأيُّ شيءٍ أحقُّ من الدُّعاء بصفاء القلوب أن يُقدَّم ونحن نرى إخوانًا وقد امتلئوا استعدادًا وتأهبًا للانقضاض على بعضهم بشراسة لا تُتَوقَّع من المؤمنين ولا ينبغي أن تكون منهم. وبصدق نقول: اللهمَّ انزع الغلَّ من قلوب المؤمنين وانشر المحبَّة والمودَّة والتراحم بينهم.. اللهمَّ نسألك بغريب كربلاء (عليه السَّلام) إلَّا ما استجبت لنا، إنَّك سميع الدُّعاء.
أتناول في هذه المقالة مسألتين كانتا محلًّا للنِّزاع والتضارب في العشرة الأولى من المحرَّم لعامنا هذا 1446 للهجرة، إحداهما مقولة (كلُّ أرضٍ كربلاء، وكلُّ يوم عاشوراء)، والأخرى ما يُذكر من أنَّ الإمام الحسين (عليه السَّلام) قد قتل عددًا كبيرًا من المعسكر الآخر؛ ووجه الإشكال (أنَّ وقت المعركة أضيق بكثير من أن يستوعب العدد المذكور). وقبل التعرُّض للمسألتين أُقدِّم بالتَّالي:
إنَّ مِن أهمِّ ما يُثيرُ النُّفوس ويُشعِلُ فتيل التضارب الحِدَّة أو السخريَّة والاستهزاء في أسلوب الناقد أو الباحث عند تناوله لمسألة من المسائل ذات الحساسيَّة الخاصَّة، ونفس الأسلوب إذا اتَّسم بالهدوء والاحترام فمن شأنه إشاعة روح التفاهم وتقبَّل الاختلاف بين الإخوان، كما وقد يكون ساترًا للعيوب العلميَّة إذا ما عَرَضَتْ على الطرح.
ومن جهة أخرى فإنَّ من يحمل موقفًا سلبيًّا ضد آخر من المؤمنين فليس من الصحيح أن يُظهره بأسلوب عدائي ووجه استعدائي، بل من الحكمة أن يُروِّضَ المؤمنُ نفسه على استِئْلاف قلوب المؤمنين والحذر الشديد من تنفيرها بأي حال من الأحوال؛ فالمؤمنون إخوة كما في الآية الكريمة، ومن لا يقدر على أن يكون لغيره أخَ ثِقَةٍ فليحرص على أن لا يكون عكس ذلك.
نُكتَةٌ مُهِمَّة:
روى شيخ الطائفة (قدَّس الله نفسه)، عن الفضل بن شاذان، عن عبد الله بن جبلة، عن أبي عمَّار، عن عليِّ بن أبي المُغيرة، عن عبد الله بن شَريك العامري، عن عَمِيرَة بنت نُفَيل، قالت: سمعتُ الحسن بن علي (عليه السَّلام) يقول:
“لاَ يَكُونُ هَذَا اَلْأَمْرُ اَلَّذِي تَنْتَظِرُونَ حَتَّى يَبْرَأَ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَيَلْعَنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَيَتْفُلَ بَعْضُكُمْ فِي وَجْهِ بَعْضٍ، وَحَتَّى يَشْهَدَ بَعْضُكُمْ بِالْكُفْرِ عَلَى بَعْضٍ.
قُلْتُ: مَا فِي ذَلِكَ خَيْرٌ!
قَالَ (عليه السَّلام): اَلْخَيْرُ كُلُّهُ فِي ذَلِكَ. عِنْدَ ذَلِكَ يَقُومُ قَائِمُنَا فَيَرْفَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ”[1].
بملاحظة نصوص التقوى والورع والأخوَّة وما نحوها نتنبَّه إلى واحدة من وظائفنا الكبرى في عصور الفتن وتفاقم الصراعات لا سيَّما بين المؤمنين، وهي بوضوح تام أن لا نكون ممَّن يبرأ من مؤمن، ولا يلعن مؤمنًا، ولا يتفل في وجه مؤمن، ولا يشهد بالكفر على مؤمن، بل ولا ممَّن يبرأ منه مؤمنٌ، أو يلعنه، أو يتفل في وجهه، أو يشهد عليه بالكفر. ومن أجدى المسالك وأكثرها نجاعة مسلك أمير المؤمنين (عليه السَّلام) ببيان قوله: “كُنْ فِي اَلْفِتْنَةِ كَابْنِ اَللَّبُونِ؛ لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ”[2]، ومع هذا المسلك يجدُّ المؤمنُ في مساعيه لإصلاح ذات البين، لقوله (صلَّى الله عليه وآله): “إِصْلاَحُ ذَاتِ اَلْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ اَلصَّلاَةِ وَ اَلصَّوْمِ”[3].
والمذموم من يعين على إثارة الفتن وإذكاء نيرانها.. فلنتَّقِ الله تعالى.
المسألة الأولى:
شاعت بين عموم المؤمنين منذ أكثر من ثلاثة عقود مقولة (كلُّ أرضٍ كربلاء، وكلُّ يوم عاشوراء)، وأذكر في النصف الأوَّل من تسعينات القرن المنصرم أنَّها كانت مقطعًا من قصيدة قرأها الأخ العزيز الملَّا جعفر التوبلاني (حفظه الله تعالى) في موكب عزاء مأتم مدن في المنامة، وكنَّا نلطم عليها ولم نسمع، ربَّما في محيطنا، عن تحفُّظٍ أبداه أحدٌ تِجَاهَهَا، إلى أن دخلت وسائل التواصل أطوارًا جديده في الثورة الإلكترونية العارمة طرق أسماعنا تحفُّظًا على المقولة المذكورة إلى أن وقفنا على شخصية بارزة طرحت ملاحظاتها بوضوح، وأقصد السَّيد صادق بن مهدي الحُسيني الشِّيرازي (دام ظلُّه) من قبل أن يصبح مرجعًا دينيًّا، إذ قال في تسجيل مرئي (باللغة العربية):
“المعصوم (عليه السَّلام) يقول: لا يوم كعاشوراء، يوم رسول الله.. يوم استشهاد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يوم عظيم.. يوم استشهاد أمير المؤمنين (عليه السَّلام) يوم عظيم.. يوم استشهاد فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) يوم عظيم.. يوم استشهاد الإمام الحسن يوم عظيم، وكل هؤلاء الأربعة بحسب معتقدنا وبحسب تصريح الإمام الحسين، كل واحد منهم أفضل من الإمام الحسين (عليه السَّلام)، ولكن يومهم ليس كيوم عاشوراء.. لا يوم كعاشوراء.. هذا فريد في التاريخ.. الله أراد ان يكون فريدًا في التاريخ، ولا أرض ككربلاء؛ هذا حديث موجود حتى في الصحاح الستة.. حديث مستفيض ولعلَّه متواتر؛ أنَّ الله سبحانه وتعالى خلق أرض الكعبة ودحى من تحتها الكرة الأرضية، ولذا مكَّة تُسمَّى بأمِّ القُرى باعتبار أنَّها الأرض الأم.. منها وُجدت كربلاء.. منها وجدت النجف.. منها وجدت القدس.. أرض القدس.. منها وجدت المدينة.. منها وجدت كلُّ الأرض، والله سبحانه وتعالى شرَّف أرض الكعبة فنسبها إلى نفسه؛ بيت الله.. نسبة تشريفيَّة على الاصطلاح البلاغي.. لو إحنا البشر مكان الكعبة كنا نفتخر.. أصل كل الأراضي أرض الكعبة ومنسوبة إلى الله سبحانه وتعالى.. فأرض الكعبة افتخرت.. شوفوا في الأحاديث القدسية: فجاءها النداء من الله.. أنتِ أم القرى، وانتِ المتشرفة بالنسبة إلى الله تعالى (مضمون الحديث القدسي)، ولكن أسكتي.. كربلاء أفضل منك.. لا أرض ككربلاء، مو كل أرض كربلاء.. هذا اللي في الأحاديث أكو: لا أرض ككربلاء حتى الكعبة”.
ولكن يُقال أنَّ مَن أطلقَ مقولة (كلُّ أرض كربلاء وكلُّ يوم عاشوراء) مرجعٌ دينيٌّ هو السَّيد روح الله الموسوي الخميني (قدَّس الله نفسه)، وإنْ لم يكن من أطلقها فالظاهر تبنيه لها كشعار له معناه، وقد بيَّنه في تسجيل مرئي (باللغة الفارسية) أنقل ترجمته كما هي في نفس التسجيل:
“(كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء) هي مقولة تربوية وليس معناها أنَّ كلَّ يوم كربلاء فابكوا، بل انظروا أي ميدان كانت كربلاء فلا بدَّ أن يكون ذلك الميدان موجودًا في كلِّ يوم، وهو تصدي الإسلام للكفر، وتصدي العدالة للظلم، ووقوف الفئة القليلة المؤمنة بوجه الفئة الكبيرة العديمة الإيمان، فلا تخافوا قلَّة العدد، ولا تخشوا الهزيمة، فعندما يكون العمل لله فليس هناك من خسارة، فإن قُتلتم أو قَتلتم فإنكم من أهل الجنَّة”.
أقول:
أقطع بأنَّ جِهَةَ وَاقِعِ وحَقيقَةِ أرضِ كربلاء ويومِ عاشوراء واضحةٌ للسَّيد الخميني (قدَّس الله نفسه)، فلا قول الإمام الحسن (عليه السَّلام): “لا يوم كيومك يا أبا عبد الله” بخاف، ولا الأحاديث الواردة في قداسة كربلاء مستورة، ثُمَّ إنَّ السَّيد الخميني (قدَّس الله نفسه) مرجعٌ مُشتَغلٌ بالنصوص الشريفة.
كما وأقطع بوضوحِ احتمالاتِ التَّقدير في مقولة (كلُّ أرضٍ كربلاء، وكلُّ يوم عاشوراء) عند السَّيد الشِّيرازي (دام ظلُّه).
وبناء على ذلك فالأقرب هو رفض السَّيد الشيرازي لأيِّ مقاربة وتحت أي مبرِّر بين كربلاء وعاشوراء وغيرهما، في حين أنَّ السَّيد الخميني يرى صحَّة التخلُّص من أي محذور مُحتَمل بأخذ معان مُقدَّرة في المقولة؛ وأصل عدم التقدير صحيح من جهة المُستَدِل بالنَّص، لا من جهة قائله.
إنَّنا نقطع باتِّفاق القائل بها والرَّافض لها على قداسة كربلاء وفرادة يوم عاشوراء، وما يقتضي قطعنا هو صراحة النصوص ووضوحها واستفاضتها، ولا نجد مجالًا للقول بخفائها على أهل الاطلاع فضلًا عن العلماء. وبذلك ينحصر الخلاف في وجود مُسوِّغ لها عند السَّيد الخميني (قدَّس الله نفسه)، ومنع وجوده عند السَّيد الشِّيرازي (دام ظِلُّه).
هذا فيما يخصُّ نفسُ العِبارة دون تجاوز إلى ما يُناقش من امتدادات ومترتبات على القول بها، وكذا على منعها؛ وباختصار فإنَّ القول بها قد يجرُّ إلى تضعيف الشعور الوجداني بقداسة كربلاء وفرادة عاشوراء بكثرة اسقاطهما على حوادث الأيَّام، والتضعيف الَّذي يُحذَّر منه لا يظهر واضحًا، ولكنَّه يتسلل إلى النفوس شيئًا فشيئًا في أجيال متعاقبة. أمَّا على منعها فقد يُشكَل بقطع الطريق أمام حيوية واقعة الطف وتجميدها عند العام 61 للهجرة.
ثُمَّ إنَّنا لو نُعمِّق النَّظرَ لبان لنا بُعدٌ آخر من مناشئ التعاكس بين الرؤيتين، وهو بُعدُ المبنى في طبيعة مواجهة الحق للباطل، والعدالة للظلم في زمن الغيبة، وهذا يُعمِّق البحثَ فِعلًا في أبعاد يصعب على العامَّة الخوض فيها.
لذا فإنَّ الاختلاف في هذه المقولة بين المؤمنين مشروع وطبيعي، ولكن من الخطأ في حقِّ بعضهم البعض وفي حقِّ الإيمان إرغام هذا الاختلاف على أن يكون مادَّة للتناحر والتسقيط.
رأيٌ شخصيٌّ:
كتبتُ قبل بضعة أشهر مقالة بعنوان (نظرٌ في مقولة “حُسين العصر” وأشباهها)[4]، وكان من أهمِّ مبانيها اعتماد القرون الثلاثة الَّتي تشرَّفت بحضور المعصومين من الرسول الأكرم إلى وقوع الغيبة الكبرى للإمام صاحب الأمر (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) أصلًا لا نتجاوزه، فما قالوه قلناه، وما لم يثبت عنهم فلا نتكلَّف أمره، وبعد هذه القرون تأتي في الدرجة الثَّانية قرون المتقدمين من فقهاء الطائفة. فكما أنَّهم لم ينعتوا أحدًا من الأعاظم بمثل (حسين العصر) فإنَّنا نلتزم ما كانوا عليه، حتَّى لو وجدنا له وجهًا؛ حيث إنَّ الخير كل الخير فيما قالوه وفعلوه (عليهم السَّلام)، أمَّا ما دونه فالسَّلامة في الإعراض عنه. ومنه ما نحن فيه.
وليلاحظ القارئ الكريم أنَّ الكثير من صراعاتنا في قضايا لا نصَّ فيها، وهذا أمر يحتاج منَّا إلى توقُّف ومراجعة، لا سيَّما مع تكثُّر الروايات الآمرة بالرجوع والتمسُّك بالأمر الأوَّل، منها ما عن الحارث بن المغيرة النصري، عن أبي عبد الله (عليه السَّلام)، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّا نُرَوَّى بِأَنَّ صَاحِبَ هَذَا اَلْأَمْرِ يُفْقَدُ زَمَانًا، فَكَيْفَ نَصْنَعُ عِنْدَ ذَلِكَ؟
قَالَ (عليه السَّلام): تَمَسَّكُوا بِالْأَمْرِ اَلْأَوَّلِ اَلَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يُبَيَّنَ لَكُمْ”[5].
نعم، قد يستفزني رأي او يغضبني آخر، ولكنَّ حالتي العصبية تبقى بيني وبين نفسي، أو بين بعض من يفهمون نفسيتي، أمَّا حين الطرح فلا بُدَّ من احترام مختلف الأطراف لا سيَّما الرموز والأكابر، وتحمُّل مسؤوليَّة المؤمنين وسلامتهم.
وكيف كان، فلنحذر أن نكون بالانسياق في الفِتن والصرعات حطبًا لنيران شياطين الجنِّ والإنس.
والأخرى:
الاعتراض على ما يُنقل من أنَّ الإمام الحسين (عليه السَّلام) قتل أعدادًا كبيرة يوم عاشوراء بما لا يتَّسع له الوقت المفترض الَّذي دارت فيه المعركة.
مِن المُعترضين الشَّيخ أحمد الوائلي (رحمه الله تعالى)، إذ قال في كتابه (تجاربي مع المنبر): “لو أنَّ اثني عشر ألف دجاجة تهيئ وتعلَّق للذبح ويتولَّى ذابحٌ ماهرٌ قطع رُؤوسها بأن يأخذ واحدة واحدة لقطع رأسها فكم تحتاج كلّ واحدة من الوقت؟ ولنفترض أنّها ربع دقيقة فمعنى ذلك أنّ الوقت الذي يستغرقه قتلُها ثلاثة آلاف دقيقة تُقسّم على ستّين يكون الوقت المُستغرق خمسين ساعة، هذا على الفرْض المذكور، أمّا لو كان القتيل رجُلاً ومِن الفرسان فيحتاج كلّ واحد إلى وقت طويل، والحال أنّ مدّة واقعة الطف القتالية لا تتجاوز كلّها بضع ساعات، فلماذا هذه الروايات التي تتركنا مهزلة بين الناس!”.
أقول: هناك اتِّجاهان في خصوص مسألة جريان الإعجاز في كربلاء من عدمه، أحدهما يقول بعدمه مُطلَقًا، والآخر يقول بجريانه إتمامًا وتأكيدًا للحجَّة على معسكر الأعداء وذلك في بعض مشاهد الواقعة، لا لتحقيق النَّصر.
مِن الواضح أنَّ الاتِّجاه الثَّاني لا يواجه مشكلة في قبول ما يُنقل مِن قتل الإمام الحسين (عليه السَّلام) لأعداد كبيرة من معسكر الأعداء؛ حيث جرى الإعجاز إتمامًا للحجَّة.
أمَّا الاتِّجاه الأوَّل فمِنه فريق يقول بعدم غرابة هذه الأعداد من القتلى إذا ما تصورنا تدافع الخيول وما نحو ذلك ممَّا قد يتسبَّب في سقوط فرسانها وتعرضهم للسحق مثلًا، أمَّا الفريق الثَّاني فلا يُسلِّم بفرضيَّة التدافع وأمثالها.
فالقضيَّة إذن ليست في قدرة الإمام الحسين (عليه السَّلام) من عدمها، وإنَّما في جريان وعدم جريان الإعجاز في كربلاء على الوجه الَّذي بيَّناه، فهل يستحقُّ منشأ الاختلاف هذا النِّزاع والصراع بين المؤمنين من هذا الاتِّجاه وذاك؟
أمرنا أئمَّتنا (عليهم السَّلام) بحسن الظنِّ في بعضنا البعض، وطالما ذكَّرَنا كبرائُنا به، فما بال بعض إخواننا لا يستريحون إلَّا أجواء التحارب والصراع؟
ينبغي بشدَّة أن نتقي الله تعالى في أنفسنا.
عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السَّلام)، قَالَ: سَمِعْتُه يَقُولُ: “مَنْ سَرَّه أَنْ يَسْتَكْمِلَ الإِيمَانَ كُلَّه فَلْيَقُلِ الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا ومَا أَعْلَنُوا، وفِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ وفِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي”.
السَّيد محمَّد بن السَّيد علي العلوي
15 من المحرَّم 1446 للهجرة
البحرين المحروسة
………………………………………………..
[1] – الغيبة، الطوسي، ج1 ص437
[2] – نهج البلاغة، ج1 ص469
[3] – الأمالي، الطوسي، ج1 ص522
[4] – الرابط الإلكتروني للمقالة: https://alghadeer-voice.com/archives/6249
[5] – الغيبة، النعماني، ج1 ص159