المشهد الأوَّل: يقِفُ على حدود أرضٍ مملوكة لغيره، في وسطها عين ماءٍ عميقة قد وقع فيها رجلٌ لا يعرف السباحة..!! الرجل يستغيث طالِبًا للنجدة، وصاحبنا يقف على حدود الأرض لا يتمكَّن من دخولها؛ فهي مملوكة لغيره، وإن دخلها كان غاصبًا.…
أكتوبر 2017
-
-
قيلَ أنّ العبادة [لله] تعني غاية الخضوع والتذلّل له. نقول في التشهد بصلواتنا: (وأشهد أنّ محمدًا عبدُه ورسوله). نقول عبده أيْ عبد الله، لأن العبادة لله هي أسمى ما يمكن أن يعيشه المخلوق، ولعل تقديمَها راجعٌ لكونها هي…
-
قد يكون التغيير والتبدل في أحوال المجتمعات البشرية من أشدِّ الظواهر التاريخية ثباتًا، وعليها تقوم بحوث فلسفة التاريخ التي تحاول التوصل للأنماط والقوانين العامَّة الحاكمة للتغيرات والتبدلات في مسير حركة المجتمع البشري. هذا طبيعي، وبه تبقى الروح في الحياة؛ فالتجدُّدُ…
-
يتعرَّضُ الناسُ في مجتمعاتهم لضغوطٍ ثقافية ذات مناشئ سياسية واقتصادية، فقد تمنع دولةٌ الصحفَ والمجلات والمواقع (الإلكترونية) التي لا تتوافق مع مقاصدها السياسية ومتطلبات تلك المقاصد من اجتماعيات وتربويات، وتفرضُ الواقع الثقافي المطلوب بحصر الخيارات المعرفية فيما تُنتِجُهُ من مصادر…
-
يتمكَّن من الدفاع عن (…) وإسكات كلِّ من يخالفه، ويتمكَّن من الدفاع عن نقيض ما للتو دافع عنه، وأن يُسكِتَ أيضًا من يخالفه! يعتمد الردود النقضية البائسة، والمسلمات المعلولة لضغوط ثقافية دون أن يكلِّف نفسه النظر فيها وفي أبعادها وحيثياتها،…
-
قد يتعرَّضُ عسكرٌ قويٌّ عظيمٌ إلى هزيمة صادمة إن لم تتوافق حماسته مع قدراته الفكرية والميدانية، فليس كل حماس واندفاع محمود. هذا أمرٌ ينبغي للعاقل التفكير فيه جيِّدًا، وأخذه في الاعتبار دائمًا، فالكثير من الأخطاء، منها الهيِّنُ البسيط، ومنها الصعبُ…
-
تذكر كتب التاريخ وروايات المقتل مجموعة كبيرة من المصائب تحت مصيبة ما جرى على الإمام الحسين (عليه السلام) من قتل وسلب وانتقام من جسده الشريف بالرض والتكسير والتقطيع، وفي الكثير منها تداخل النفس بعضُ الأسئلة والاستفهامات الموضوعية والمُبرَّرة، وفي الغالب…
-
انتهينا في المقال السابق إلى خطأ التعامل مع الجزئية التاريخية بمعزل عن سياقها الموضوعي العام، واستقر الرأيُ على الرئيس العراقي السابق صدَّام حسين مثالًا. هنالك نقلٌ مُتَكَثِّر عن مواقف جيِّدة لصَدَّام مع شرائح معينة من المجتمع العراقي، وأخرى جيِّدة أيضًا…
-
قد لا يسأل الناسُ، ولكنَّهم إذا سألوا فلا بُدَّ من إجابتهم بالدقة التي تضمن الاستقرار المعرفي، فلا يُدفعون عن السؤال بما يفضُّهم من حول مشارب المعارف الصحيحة، ولا يُتخمون بما لا طاقة لهم به فيخملون يائسين كارهين. يقضي الواقع…