بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على محمَّد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين الحديث الشريف واقع المشافهة والتدوين في تكوين الفكر الشيعي بقلم: السيد محمَّد بن السيد علي العلوي …
يونيو 2018
-
-
سيسيولوجيا الأمراض الروحية وضرورة الحمية الأخلاقية اا بقلم: الأستاذ محمَّد يوسف العرادي
بواسطة Adminبقلم: محمَّد يوسف العرادي من الأمور المهمة التي تشغل بال المجتمع اليوم هو كيفية المحافظة على الأبدان من خلال الاختيار الجيد لنوعية الغذاء، واتباع الوسائل الكفيلة بالحصول على جسم صحي وسليم، لا يختلف عاقل على أهمية الأمر، فكلنا مطالبون بالمحافظة على أنفسنا باتباع الجيد وترك الرديء، فكيف والامر يتعلق بصحتنا التي هي خير عونا لنا للقيام بانشطة حياتنا والتي هي جزء من العبادة التي خلقنا الله لها ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) وممارسة الحياة بالأمور المشروعة والتي تصب في مشروع العبادة، المسألة خاضعة لقاعدة المهم والأهم، الإنسان يحمل جانبين في حياتة: الروحي والمادي، ومن الخطأ الاهتمام بجانب دون الأخر، حسب دراسات علماء الأخلاق بأنَّ الأخلاق تمرض وتبدو عليها علامات الاعتلال ومضاعفاته، مثل الانهيار النفسي وحدة المزاج، ومثل مايعتري الأجسام من الأمراض المفاجئة التي سببها تراكمي، ليتفشى بعد ذلك المرض العضوي، كذلك الأخلاق عندما تترك من غير تهذيب ورعاية واتباع للفضائل، تمرض ويصيبها العجز النفسي، ربما يمرض الإنسان أخلاقيا وبشكل مفاجئ وتغلب عليه غرائز الغضب والجشع وحب الذات والأسباب متعددة، ربما الفقر أو الغنى أو الهموم، وربما الضعف والوهن واعتلال الصحة،،،، ما الذي يجعل الإنسان مترديا اخلاقيا، همه نفسه ومليئ بالرذائل؟ أولا يجب علينا التسليم بان الإنسان يولد على الفطرة، ولا يولد سيئ الخلق، وذلك بسبب تأثير عوامل بيئية واجتماعية وعقائدية واقتصادية، إنه ضحية كل من هذه العوامل وغيرها، التي تجعل منه انسانا يحمل ثقافة سوء الأخلاق ويفرزها من خلال التعامل مع المجتمع، في بعض الأحيان يحتاج الانسان لعمل تحليل أخلاقي لمعرفة نسبة وصحة الأخلاق في عروق روحه، تماما كما يبحث عن نسبة الهيموغلوبين وصحة كريات الدم البيضاء والحمراء في دمه، وخير علاج لذلك رويات أهل بيت العصمة عليهم السلام الذين وضعوا المنهاج الصحيح لحمية أخلاقية تنجي الإنسان من السكتات والأزمات الأخلاقية المفاجئة، من ضمن هذه العلاجات (الأدوية): 1- علاج النفاق: عن رسول الله (ص): (ثلاث من كن فيه كان منافقا، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم: من إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف) 2- علاج أكل الحرام: الامام الصادق عليه السلام: (من كسب مالا من غير محله سلط عليه البناء والطين والماء) 3- علاج أكل الربا: قال الصادق عليه السلام: (درهم ربا أعظم عند الله من سبعين زنية كلها بذات محرم في بيت الله الحرام) 4- علاج الانتقام: قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا…
-
قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا)[مريم: ٥٦-٥٧]. إدريسُ (ع) كان صدّيقًا نبيًا كما تؤكّد الآية، وقال بعض المفسرين أن اسمه في التوراة أخنوخ، وهو جدُّ أبِ نبيّ الله آدم (ع)، وسُمّي…
-
تعرضُ بعض القنوات مسابقاتٍ للمغنّين والمطربين، يقدمون فيها ما يملكون من قدراتٍ فنيةٍ -كما يعبرون- وأصواتٍ جميلة، ويتقدّمون من مرحلةٍ لأخرى بعد تقييم اللجنة التحكيميّة للأداء، كما أنه يُسمح للجماهير بالتصويت أحيانا، ليختاروا نجمهم المفضّل أو نجمتهم المفضّلة، وفي الختام…
-
يقع الحدثُ متوسطًا لسياقٍ مُنْتَظِمٍ مِنَ المقدِّمات والنتائج، كما وتحيط به أحداثٌ تلازمه ذاتًا واتِّفاقًا يكون بينها وبينه علاقات في المقدِّمات والنتائج. إن للوقوف على هذه المنظومة محورية في فهم الواقع والرفع من القدرة على القياس الصحيح، وتتضاعف أهمية القراءة…
-
كانت العقول في زمن النص حاضرةً عند المعاني المطلوبة ممسكة بنواصي دوالِّها، غير أنَّنا بعدنا كثيرًا عن صفاء الأذهان ونقاء السلائق، فاحتجنا إلى مزيد تحليل وتدقيق؛ علَّنا نقف على شيءٍ من المضامين الشامخة في النصوص المعصومة. أبدأ بحول الله تعالى…