قال إمامنا الرضا (صلوات الله وسلامه عليه): “وليس العلم بكثرة التعلم، إنما هو نور يقذفه الله في قلب من يريد أن يهديه“. قد يصل إنسان إلى أعلى مراتب الدقة في استنباط النتائج والوصول إلى أرقاها من خلال تتبع القوانين وإعمال…
مقالات
-
-
الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أضع بين أيديكم خطبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يتحدث فيها عن أشراط الساعة وأطلب منكم التدقيق في تلك المعاني الخطيرة ومقارنتها بواقعنا المعاش مع شرط التجرد من أي عناد أو تصلب،…
-
تيارات فكرية وتوجهات عقلية ومبتنيات تأصيلية.. هكذا هو مُركَّبُ المجتمع البشري رأسياً في عمق التاريخ ومستقبله، وأفقياً في جغرافيات السكان وتراميهم في البلاد والوديان، فالطبيعة البشرية مجبولة على التأثر والانفعال من جهة والميل والاختيار والسلوك من جهة أخرى، والكلام هنا…
-
ليس الإيدز إلا مرضا يصيب الحصانة في جسم الإنسان حتى يخرجه من حالة الإطمئنان والإستقرار إلى ضغوطات الخوف والقلق من الإقتحامات والإختراقات الفيروسية التي تهُد قواه بعد أن تتلاعب بكل مراكزه الحيوية التي أودعها الله تعالى جسمه رحمة منه ومِنَّة.…
-
لماذا كان الدين؟ وماهي وظيفتُه في الإنسان؟ خلق الله تعالى الإنسان وأسجد له ملائكته المقربين وأدخله جنته جنة النور وجعلها كلها تحت تصرفه إلا شجرة واحدة نهاهه عنها وحذره من دفع الشيطان الرجيم نحوها، ولكن غير المرجو وقع (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ…
-
لاشك في أن للنص المعصوم محل الريادة في الفكر الإيماني القويم، فهو فكر يقوم على كليات قرآنية وعمومات عتروية لا ياتيها الباطل على الإطلاق، إلا أن لبعضها وقع خاص عندما تستشعر القلوب خطورةَ دلالاتها، منها قول الله العزيز القدير: (وَالَّذِينَ…
-
قالها أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) قبل ألف وأربعمئة سنة مضت عندما وقف (هناك بالأمس وهنا اليوم) متحسراً فخرجت من صدره ملتهبة وهو يخاطب من كان معه ممن (يدَّعون التشيع): ” فيا عجبا والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع…
-
اعتقلت بعض السلطات الجائرة واحداً من أشرف المناضلين وأكثرهم ثباتاً على الحق وطريق التضحية، وعندما أدخلوه غرف الظلام انهالوا عليه ضرباً وتعذيباً حتى فقد وعيه تماماً، وحينها تدخل أحد الأخصائيين في علم النفس والقضايا الذهنية فأمر المعنيين بتطويل مدة الغيبوبة…
-
أمرٌ عظيمٌ ذاك الذي أقدم عليه نفرٌ تحت قيادة عليا عندما هجموا داراً كان رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله) لا يدخلها إلى مستئذناً مستئنساً بكلمات الترحيب التي تنطلق أزهاير عبقة من قلب طاهر هو قلب الزهراء البتول بضعة…
-
تتميز الروح الرسالية بصمودها وثباتها على طريق العمل والجهاد في سبيل الدعوة إلى قيم السماء دون انتظار منها لمقابل غير إشارة من الله العلي القدير تتجسد في طمئنينة القلب والراحة النفسية في تعب الأجساد وهي ثابتة على الخط من غير…
-
قالها الله سبحانه وتعالى في دستور الحياة الخالد موجهاً خطابه لرسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكل من أراد السير على خطاه متأسياً بسيرته المباركة الطاهرة.. قال سبحانه: (فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ *…
-
كأنها واللهِ هي هي التي وعدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما قال: (…..، والرابعة: صماءٌ عمياءٌ مطبِقَةٌ تمورُ مورَ الموجِ في البحرِ حتى لا يجد أحدٌ من الناسِ منها ملجأً، تطيف بالشام، وتغشى العراق، وتخبطُ الجزيرةَ بيدِها ورجلِها،…
-
كنت في بعض السنين الغابرة قد اتخذت موقفاً حاداً في مناقشة بعض الأفكار غير المألوفة والتي يتبناها أحد المفكرين الإسلاميين إلى درجة أنني خصصت يومين من كل أسبوع لعقد جلسة مفتوحة أطرح فيها آراءه وأنال منها طولاً وعرضاً، مبرراً ذلك…
-
في بداية أيام الأسرة الآدمية الأولى على وجه البسيطة كان قابيل (القاتل) قد احترم نفسه المدركة العاقلة لدقائق معدودة، فتعلم من الغراب (الحيوان) كيف يواري أخاه هابيل (المقتول) تحت التراب كما وارى الغراب ميتته. وفي زمننا المعاصر تابع (من يحترم …
-
القيادة.. مفهوم يدل عند عامة الناس على علاقة يحكمها نظام الرتب والمناصب، والقائد فيها هو كل من علا على غيره رتبة أو أكثر، والكل مقود إلى ذاك المتربع على قمة (الهرم)، وبالتالي فإن القسمة المنطقية قاضية بإطلاق قيادة القائد في…
-
حتى نتمكن من التفاهم فلابد من وجود جهة إتحاد بيننا ننطلق من خلالها في حواراتنا وتبادلنا لمختلف التجارب والخبرات والثقافات، ولو لا وجود جهة اتحاد لما تمكنا من الالتقاء على مائدة حوار أبداً، ولقد بين المولى تبارك ذكره هذا المفصل…
-
عشر سنين تضع فيها الحرب أوزارها ويتعهد الطرفان بأن لا يُغِير أحدٌ منهما على الآخر، وهذا في مقابل أن يعود الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أدراجه ومن معه إلى مدينته المنورة على أن يكون الرجوع في قابل. أمضى حكيم…
-
حاولت كثيراً، ولكنني لم أتمكن من استيعاب أن لا نكون نحن أمة محمد (صلى الله عليه وآله) وشيعة علي (صلوات الله وسلامه عليه) في مقدمة الحضارات مطلقاً، بل وأكثر من ذلك أنني أذهلني حال التردي الذي نعانيه على مختلف المستويات…
-
لكل سلوك مقدمات، ولكل فعل أوليات، ولكل فكرة مبادئ. هكذا تعلمنا وهكذا شاهدنا وهكذا فهمنا، فليس من حركة إلا وهي مقدمة لأخرى –في الغالب الأعم-، وبالرغم من وضوح هذه الحقيقة ومنطقيتها إلا أن الكثير منا يغض عنها طرفاً ويطبق فاهاً.…
-
حان موعد الرحيل .. جاء وقت الفراق .. إنها لحظات الوداع قد أقبلت .. وداع؟ رحيل؟ فراق؟ أهو حق هكذا؟ إنه وقبيل ولادة هلال ربيع الأول أطلق الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) آخر زفراته في هذه الدنيا معلناً انتقاله…
-
لا أذكر أنني تشرفت يوماً بلقاءه، بل ولا أتمكن حتى من تذكر لحظة عانقت عيناي فيها سيماء الإيمان على وجهه المنير، ولكنني أحببته وكأن شيئاً من جهة التكوين يشدني إليه.. إنه الشاب المؤمن الحاج علي جوادي (رحمه الله) الذي ارتمى…
-
مرةٌ نحن من يصنع واقعنا الذي نعيشه ونحيا ظروفه، وفي ذلك يقول المولى تبارك ذكره (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ) وهذا النوع من الواقع يبقى تحت سيطرتنا ولو بمستويات متفاوته، فهو المعني في قوله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ…
-
قد يكون مثقفاً مع مرتبة الشرف، وقد يكون كمُّ وكيفُ المعلومات التي يكتنزها في قاعدة بياناته على مستوى عالٍ من السعة والتنوع والدقة، بل وقد يكون محاوراً من الطراز الأول وكاتباً ذا قلم سيال، فهذه الدرجات المعرفية لاتحتاج إلا لعين…
-
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وأودع فيه الفهم والإدارك قوةً دائمةً في أصل حقيقته فميزه بها عن غيره من المخلوقات وبالغ في بيان أهميتها بألفاظ وعبارات قرآنية متعددة، وبمواقف وتصريحات عتروية متزايدة حتى وصل الأمر إلى أنه جعلها ميزان حساب…
-
تلعب الخلفيات الثقافية والتراكمات السلوكية دوراً بارزاً في حياة ذاك الذي لا يجيد فن التحرر من سيئها، فشخصية الإنسان عبارة عن مخلوط الأحداث التي مر بها منذ نشأته الأولى بالقرب من صدر والدته وحتى قيامه شخصاً واضح المعالم بين الناس،…
-
فهمنا للحسين (عليه الصلاة والسلام) فهو حقيقة الفهم الواعي لأصول الدين وفروعه، فليس هو (صلوات الله وسلامه عليه) إلا خليفة حق لرب العزة سبحانه وتعالى، ولهذا فقط أمرنا الله تعالى بتوليه واتباعه هو وأخيه وأبوه وجده وأولاده الأطهار (صلوات الله…
-
ماذا أريد؟ أين أنا؟ إلى أين أذهب؟ هل هو الطريق الصحيح؟ أسئلة يطرحها كل صاحب عقل حكيم، وكل صاحب نكراء خبيث، فهي أسئلة محورية في حياة كل عامل مثابر يحترم عقله وخطه الفكري الذي ينتمي إليه سواء كان مؤمناً مستقيماً،…
-
ليس من شيء أروع منك.. أنت أيها الإنسان الموحد المؤمن بالله تعالى، ورسوله والأئمة الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، لا أجد في دنيانا أجمل منك قلباً وروحاً ومشاعراً، ولذلك فإنك دائماً وأبداً محط اهتمام السماء، فالله سبحانه بعث الأنبياء…
-
في الثامن عشر من ذي الحجة وقبل أربعة عشر قرن من الزمان صاحت السماء بصوت الحق قائلة (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي…
-
أفهم ويفهم كل المسلمين بأن إظهار المرأة لشعرها أمام الأجنبي حرام، وأن تزينها أمامه حرام، فقد قال الله تعالى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ). كما ونعلم بأن…