ها هي أيَّامُ كربلاء تدخل علينا بذكراها العظيمة المُعظَّمة؛ فهي الأيَّام التي سجَّلت أوضحَ مظهرٍ من مظاهر السفالة البشرية في أحقادها على السمو الإنساني، كما وأبرزت أجلى صورة من صور المصاديق الحيَّة لمعاداة الله تعالى (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ…
مقالات
-
-
قال الله سبحانه وتعالى (الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)، فإذا وصلت الحيَاةُ الزوجيَّةُ بينهما إلى طريق مسدود، فتح الشارِعُ المقدَّسُ أمامهما حلًّا صعبًا، غير إنَّه من الممكن أن يكون أفقًا جميلًا نحو حياة أفضل، وقد نجحت الكثير من…
-
مفاتِيحُ الحُبِّ.. ولا شيء أجمل مِن الحُبِّ كان من المفترض أن أتطرَّق في المقدَّمة إلى بعض الكلمات التي تدل على مفاهيم سامية يطلبها الإنسان بحثًا عن الكمال، ولكِنَّني صُدِمتُ بتحول الكثير من الكلمات إلى ساحة الابتذال والتضييع، فبعد أن كانت…
-
🍀 غُلِبَ على أمرِها.. الهمزة.. هي الحرفُ الأوَّل من حروفِ الهِجاء العربيَّة، وأمَّا (الألِف) فليست أكثر مِنْ حامِل لها، وهي كـ(الواو) و(الياء) عندما تستقرُّ الهمزةُ فوقهما في كتابة بعض الكلمات. عيبٌ عليكِ يا (ألِفُ) احتلالك موقع (الهمزة) على ألسُنِ الناس..…
-
🍀 حِكمَةُ التشخيص.. قالوا في الشعبي: (كثر الدق يفك اللحام) وقالوا أيضًا: (لا تكثر الدوس على الخلان يملونك، لا أنت ولدهم ولا طفل يربونك) لو جمعنا القولين لانتهينا إلى أنَّ لِحامَ المحبَّة يُفكُ بكثر الدوس الذي عبَّر عنه الأوَّلُ بالدقِّ.…
-
🍀 التمحورُ على الذات.. مظاهِرُهُ كثيرَةٌ، قد يصعُبُ حصرُها، بل قد يتعذَّر عِندَ الوقوفِ على شِدَّةِ تعَقُّدِها.. مِنها.. الانحصار في بالونةٍ غِلافُها مِنْ جِنسِ جوفِها.. وَهْمٌ يلُّفُ وهمًا، وربطة كُ العُنُقِ هي: لستُ أنا المخطئ! هكذا هو على طول الخطِّ…
-
🍀 بِلا ثَمَرَةٍ.. أنْ يكونَ صوتًا لغيرِه، فهذا شأنُه وخِيَارُه.. فليُبَارِكُه اللهُ تعالى.. ولكِنَّ حِوَارًا معَه لن يُجدِي، وخطوَةً مَعَه مغلوبَة على الأرجح بالتَّعذُّرِ.. يُدعى له بالتوفيق، ويُدرَسُ نمطًا من الأنماط الشخصيَّة.. ……. 🍀 ليسَت مُصادَرة.. لا يُمكِنُ لنتيجةٍ أن تقَعَ خارِج…
-
🍀 حيويَّةُ العمل.. لا يفهَمُ صاحِبُ الأهدافِ العاليةِ حديثَ اليأسِ والكآبة، كما ولا يشعُرُ بِمُلفِتٍ يدفعه للاعتناءِ بأجواءِ (الواقعيَّةِ) السوداءِ.. هو يمضي، وليست سقطاته على الطريقِ إلَّا دفعات للتَّصحيح ومواصلةِ الانطلاق.. ……. 🍀 ليست واحِدة.. عَلِيٌّ يَقْطَعُ سَيفُهُ (سَيفُهُ) فاعل،…
-
🍀 ضالَّة المؤمن.. الاستماعُ الجيِّد.. القراءةُ الاستيعابية.. المراقبة كُ الواعيةُ للأحداث والتجارب، ثُمَّ التفكُّرُ والتدبُّرُ بتجرُّدٍ وموضوعيَّة.. كُلُّها تصنعُ حِراكًا تراكميًّا مِن ثَ الحِكمَة والنباهة في وعاء الإنسان الباحث عن ضالَّتِه.. ……. 🍀 العكسُ أصوب.. عادَة ما نُفَكِّر في حجم…
-
🍀 فلنتريث.. كلامٌ إنشائي طويل، وإغراقٌ بعبارات وتراكيب عاطفية تأخد بتلابيب المشاعر والأحاسيس، فينقاد لها البعض ويبني عليها مواقف ورؤى.. ندقِّقُ قليلًا، فنجدها قد بُنيَت على مقدِّمة أو مقدِّمات مغلوطة، ولكنَّ الإطالة الإغراقية أذهلت النباهةَ عن واقع المقدِّمة.. ……. 🍀…
-
في البدء، ملاحظة: أتناول موضوعًا غاية في الضخامة، ولكنَّني أطرح منه ما أراه مهمًّا لاستثارة ذهنيَّة القارئ ودفعها للبحث والتتبع. العامِلُ في اللغة يحدِّدُ شكلَ الكلِمَةِ (المعمُول) من حيث الإعراب، فالناصِبُ –مثلًا- (العامل) يدخل على الكلِمة (المعمول) فيؤثِّر فيها تأثيرًا…
-
أُمنيَةٌ صادِقَةٌ، أنْ يفوزَ كلُّ المؤمنينَ بِمقَامِ الشَهَادَةِ عِندَ اللهِ، فهي مِنْ عَظيمِ نِعَمِهِ عزَّ وجلَّ.. لا أتحدَّثُ في هَذِهِ السطُورِ المُخْتَصَرَةِ عَنْ كَونِهِم شُهدَاءَ أو لا، فهذا شأنُ اللهِ تبارَكَ ذِكْرُه، فسَواء كانَ هذا أو ذاك، فَقَدْ وَصَلَ عَدَدُ…
-
يقولُ أبو النجم العجلي (الفضلُ بن قدامة): يا نَاقُ سِيري عَنَقًا فَسِيحًا…إلى سُلَيمَانَ فنَسْتَريحَا (نستريح) فعل مضارع، فكيف نُصِبَ ولم يُرْفَع؟ فلنتأمل قليلًا.. نُصِبَ الفعلُ المُضَارِعْ (نستريح) بـ(أنْ) المُضمَرة وجوبًا لأنَّها مسبوقَةٌ بـ(فاء) السببية المسبوقة بالطلب…
-
قال ابنُ فارس في المقاييس: “نقش: النونُ والقافُ والشينُ أصلٌ صحيحٌ يدُلُّ على استخراج شيءٍ واستيعابه حتَّى لا يُترك منه شيءٌ، ثمَّ يُقاسُ عليه”. وقال: “حور: الحاءُ والواو والراءُ ثلاثةُ أُصولٍ: أحدُها لون، والآخر الرجوع، والثالث أن يدورَ…
-
صباح الأمل وإشراقة البهجة.. ((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليه القلوب..)) لا تتوقف.. لا لبلية تتوقف، لا لموت أحد مهما عظم شأنه، ولا لمصيبة وإن اشتد خطبها.. هي الحياة ماضية في طريقها، والآمر هو…
-
صباح الحب.. صباح المودة.. صباح الخير يا أهل الخير.. ((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليه القلوب..)) عيناك جميلتان وهما تمران على على حروفِ صباحٍ جديد.. الله الله على ثغرك الباسم يضفي روعة على تقاسيم…
-
أُحِبُّ ثمر اللوز كثيرًا، وسواءٌ عندي أحمرًا كان أو أصفرًا، فلهذا ذوقه ولذاك ذوقه، وبمجرد دخول موسمه السنوي، أتلفَّت على الباعة باحثًا عن ذاك الذي تحتضن بعضُ سلاله ثماري المفضَّلة فأشتري شيئًا منها. بالرغم من سعادتي بكيس (اللوز)، إلَّا أنَّني…
-
التدريب.. اللياقة.. الانسجام بين اللاعبين.. تحديد نقاط القوَّة والضعف.. هذه (ضرورات) لا يمكن التنازل عن شيء منها إذا ما أراد (المسؤولون) للفريق أن يكون بالفعل (فريقًا).. نعم، هو حينها (فريق)، ولكنَّه بلا (ريح)، ما لم يُفعِّل (المسؤولون) في (سياساتهم واستراتيجياتهم)…
-
بالله عليك يا عقلي.. ما هي طبيعةُ الصورة التي تتكثَّر في أحضانك كلَّ يوم؟ فلنحاول جمعها سريعًا.. ⛔ نشرةُ الأخبار.. قتلٌ وذبحٌ وتفجيرٌ ومفخَّخاتٌ وأحزِمةٌ ناسِفةٌ وانقلاباتٌ.. انتِّخاباتٌ وصِراعاتٌ حِزبيَّةٌ وإشاعاتٌ وغسيلُ أموالٍ وتزييفٌ وتزويرٌ.. تتخلَّلُها صفقاتٌ.. بيعُ أسلحة..…
-
عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام)، قال: قلتُ له: جُعلتُ فداك، الرجل من إخواني، يبلغني عنه الشئ الذي أكرهه، فأساله عن ذلك فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قومٌ ثقات. فقال لي: يا محمَّد، كذِّب سمعَك وبصرَك…
-
يرى الجو العامُّ علومَ اللغة العربيَّة أنَّها عبارة عن قوانين جامدة، مملة، لا نحتاجها اليوم ونحن نعيش عالمًا لا دور لها فيه.. هكذا هي النظرةُ العامَّةُ.. ولكِن.. بقليلِ تأمُّلٍ سوف نقترب شيئًا فشيئًا من أبعاد جديدة، قد…
-
قال باحثًا عن حلٍّ يدفع عن صدره الضيق: “مللتُ هذا السجن.. تعبتُ من الاسمنت والاسفلت.. انهكتني التكنلوجيا وأصواتُها المزعِجة.. أحِنُّ لطبيعتي.. أبحثُ عن التراب.. أتوقُ إلى دفئ النار.. أتطلَّعُ إلى ساعة أخلو فيها مع صوت البحر ورائحة أمواجه..…
-
الاحتمال هو أن يقع الأمر أو لا يقع، والمحتمل هو إذا وقع فما حجم الخطر حينها؟ قد يكون احتمال الوقوع لا يتجاوز ١٪، ولكن في حال تحوَّل هذا الواحد إلى ١٠٠٪، فإنَّ الخطر حينها كبيرٌ، وبالتالي، فإنَّ الاستعداد للمحتمل حِكمةٌ…
-
أتساءلُ.. هل يُمكِنُ لمجتمَع أنْ يكون هو بِنفسه صاحب القرار في تسيير حياته؟ مجموعة صغيرة تجتمع في غرفة مغلقة، ويُتَّخذ قرار الحرب.. يصدرُ قرارٌ رسمي تتلقَّاه قيادات الجيش، فتأمر فِرقًا من الجنود بالتَّحرك نحو ساحات القتال، وبالفعل يقع ما تَمَّ…
-
ليتها تُنشر وتكون محلًّا لاهتمامكم.. الرجل الكبير، يصعب عليه اتِّخاذ القرار المناسب أمام سيارة ترجع عليه (reverse)!! كيف بأولادنا الصغار؟ ماذا لو كان السائق على عجلة من أمره، وفي لحظة أدار محرك السيارة ورجع بقوة إلى الخلف، وصادف مرور…
-
عادة ما يدور الحديث حول الانشغال بالنقطة السوداء في مساحة بيضاء، فتُترك المساحة لمصلحة النقطة، وفي الغالب يُلام المنشغلون بها، ويُتَّهمون بالسلبية.. تعالوا لنبتعد قليلًا عن المساحة والنقطة، ولنتَّخذ مثالًا آخر.. مياه تناسب بسلاسة من أعلى الجبل، وفي وسطها تدور…
-
هل يخفى على القارئِ الكريمِ ما للثِقَةِ بين الناسِ مِنْ دورٍ بل أدوارٍ في بناءِ المُجتَمَعِ بناءً صالِحًا مُسْتقيمًا؟ لا يُمكِنُ أنْ يكونَ هذا خافيًا على الأحياءِ بفِطرَتِهم السليمة، فالإنسانُ يطمئِّنُ وتستَقِّرُ نفسُه لِنُظرائِه من الأُمناءِ الصادقين الطيبين المتألقين بإنسانيتهم…
-
مقدَّمتان: الأولى: ليست الألفاظ إلَّا مجموعة حروفٍ تواضَعَ الناس على تراكيب معيَّنةٍ لها، ثُمَّ يُستعمل كلّ مركَّبٍ حرفي للدلالة على معنى ينتَّقِلُ إليه الذهن بمجرد سماع اللفظ (الكلمة). من هنا نفهم أنَّ قيمة الكلمة إنَّما هي ببركة إضافتها للمعنى الذي…
-
فلنتبادل خطراتنا.. خطراتٌ فقط.. بلا أسماء ولا توقيعات.. ١/ العتب بين الأحباب جميل، ولكِنَّه إذا زاد، أو إذا كان في غير وقته، تحوَّل إلى سلوك سلبي، ولا يبعد دخوله تحت عنوان (الطحنة). ٢/ للتواصل روعة تقول بها طبيعة الإنسان، ولكِنَّ…
-
أيُّ قيادَةٍ سياسيَّةٍ فإنَّها لا تتحرَّك في مشروع لها إلَّا من بعد الاتِّكاء بظهرها وأذرعها على صدر الجماهير، فهو الصدر الحاضن والقوَّة التي لا تزول، ولا يكون الاتِّكاء إلَّا برفع شعارات ترسم الجماهير قيادةً تَتَّبِعُها القوى السياسية بمختلف أطيافها! يتحدَّثون…