التدريب.. اللياقة.. الانسجام بين اللاعبين.. تحديد نقاط القوَّة والضعف..
هذه (ضرورات) لا يمكن التنازل عن شيء منها إذا ما أراد (المسؤولون) للفريق أن يكون بالفعل (فريقًا)..
نعم، هو حينها (فريق)، ولكنَّه بلا (ريح)، ما لم يُفعِّل (المسؤولون) في (سياساتهم واستراتيجياتهم) (ضروراتٍ) أخرى لا تقِلُّ أهميَّةً عن تلك (التأسيسية)..
فلا بُدَّ، وعلى نحو (الضرورة)، أن:
تكون للفريق صبغة (ثقافية رياضية كروية) خاصة..
تكون له، وبحسب القدرات الفعلية، مجموعة من الخطط التي يتمكن من التنقل بينها بحسب مقتضيات الحال..
ثُمَّ، وهو من أكثر الأمور أهميَّةً، أن:
يُحدِّد (المسؤولون) كافة الاستحقاقات على مدى عشر سنوات أو أكثر..
يدرس (المسؤولون) طبيعةَ كل استحقاق، من حيث الأهمية والقوة وما نحو ذلك..
يقف (المسؤولون) على قوَّة الفرق المنافسة، ومن بعد ذلك:
تُرسم السيناريوهات المحتملة لكل (مباراة)، وتُحدَّد الخطَّة المفترضة في قبال كل سيناريو..
هذا إذا أراد (المسؤولون) للفريق أن يكون (محترمًا)..
ولكِنَّ الحاصل هو:
تدريبات ولياقة وملابس، ومعلومات هائلة عن (اللعبة) وتاريخها وأشهر اللاعبين فيها..
ثُمَّ..
هزائم واخفاقات، وتراجع في عقب تراجع..
وأمَّا (المسؤولون) ومعهم الجماهير.. وأيضًا صيَّاد السمك والفلاح.. والتكنوقراط والديموقراط والفيفوقراط.. وكل (قراطاط) الدنيا، فشغلهم الاستراتيجي هو:
الندب، والبكاء، واتِّهام اللاعبين والجهاز الإداري بكل نقيصة ومعيبة..
وفي البين، كلٌّ يتَّهم الآخر..
ثُمَّ..
يشتري (المسؤولون) ملابس جديدة، ويستبدلون اللاعبين والمدربين و(الأحذية)..
وتدريب ولياقة، وبعدها هزائم واخفاقات، فبكاء وعويل وتلاوم..
السيد محمد علي العلوي
4 من ذي الحجة 1436 هجرية
18 سبتمبر 2015 م