((المرأةُ وكربلاء.. واللغةُ العظيمةُ))

بواسطة Admin
0 تعليق

بأفهامِنا.. بنعمة التعَقُّلِ والتَنبُّه، نحاوِلُ استثمارَ كل علمٍ لفهم واقعِنا من مختلف الجهات، لعلَّنا نُوفَّق لخُطوةٍ تُعيننا على الخروجِ من ضنك المحول..

نتحدَّثُ كثيرًا عن دور المرأةِ في كربلاء، وكيف أنَّها لم تتخلَّف ساعةً عن مواكبةِ الأحداث والتفاعل معها بحسب شأنها كامرأةٍ تعيش الغضبةَ للحياءِ، والنفرَةَ لِنُصرَةِ الحَقِّ.

حضرتْ على صفحةِ ذهني مسألةُ المقابلة في التنوين..

إنَّها لُغةٌ عظيمةٌ لو نُحاول فهمها، ولا نتوقَّف فقط عِندَ أحكام رسمها..

المؤمنون صابِرون..

عندَّما أراد العربِي الحديثَ عن المؤمنات، ولم يجِد سبيلًا لختمِهِنَّ بالنون كما في جمع المذكر السالم، قام فقابل بالتنوين، وقال:

المؤمناتُ صابِراتٌ..

وكأنَّه أرادَ التنبيهَ إلى قوَّة الإنصاف في عمق الثقافة التي أرادتها العربيَّةُ لمُطلقِ الإنسانيَّة..

لم يترُك المرأةَ لتتخلَّف عن الرجُلِ في ميادين الحياة، كما وإنَّه لم يساوِ بينهما؛ فهو خبيرٌ بصيرٌ بوجود فوارق تكوينية لا يمكن إغفالها، ولنزعةِ الإنصاف في عمقه الثقافي، حضَرَ التنوينُ بقوَّةٍ ليقابل نون الرجال، ويساويه نُطقًا وإن اختلف رسمًا..

هو اجتهاد ليس إلَّا، ولكِنَّني أراه لائِقًا بِما ينبغي أن نكون عليه من جَمال..

 

السيد محمَّد علي العلوي

7 من المُحرَّم 1437 هجريَّة

21 أكتوبر 2015 ميلادية

 

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.