عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام)، قال: قلتُ له:
جُعلتُ فداك، الرجل من إخواني، يبلغني عنه الشئ الذي أكرهه، فأساله عن ذلك فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قومٌ ثقات.
فقال لي: يا محمَّد، كذِّب سمعَك وبصرَك عن أخيك، فإن شهِد عندَّك خمسون قسَّامة، وقال لك قولًا فصدِّقْهُ وكذِّبْهم..
لا تذيعن عليه شيئًا تُشِينُه به وتهدِمُ به مروءته، فتكون من الَّذين قال اللهُ في كتابه: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
المصدر:
الكافي – الشيخ الكليني – ج 8 – ص 147
عالَمٌ تعالت فيه أصواتُ التوحُّشِ وأفعالُه..
عالَمٌ يستشعر فيه المؤمِنُ تعاظُمَ الحاجةِ لما يتمسَّك به فينجِّيه من الضلال والزيغ والتِيه..
هذا حديثٌ عِتروي يرفعُ القلوبَ على أكُفِّ الرحمة، ليريحها على شواطئ المحبَّة، وغدران المودَّة، ووديان التراحم..
فلنقرأه مرة.. ولنتلوه مرَّات.. ولنرتِّله قرآنَ خُلُقٍ يُفِيقُنا من سُكْرِ الدنيا ونزاعات (الأنا).
السيد محمد علي العلوي
2 من ذي الحجَّة 1436 هجرية
16 سبتمبر 2015 ميلادية