ينقل عن كارل ماركس أنه قال (الدين أفيون الشعوب)، ووجه الشبه في نظره أن الدين يحصر الإنسان في دار العبادة ويبعده عن الواقع وصناعته، وهذا هو ما يصنعه الأفيون في متعاطيه، إذ أنه يبعده عن الواقع وصناعة الحدث ويزويه في…
مقالات
-
-
هذه مهمة جدًا.. يواجه الإنسان صعوبة بالغة في الانتقال من حال إلى آخر، خصوصًا إذا كان الأول مما أَلِفَهُ والثاني مما يحتاج إلى أُلْفَةٍ، وهذه الأخيرة تتشكل وتستقوي أسسها بالترويج والتعويد والحصر فيها حتى تمسي هي وفقط، وغيرها شطط؛…
-
شاع، أو أشيع بين المسلمين لقب (سلطان الله) يتقلده الخليفة الأموي وعلى رأسه قول الله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ…
-
يمتلك محطات هائلة لوقود السيارات.. وعنده تحت تصرفه سيارة رياضية عفية تسابق الريح، عبئها وقودًا ووجهها بكل قوة في ميدان السباق، وكلما انخفض معدل الوقود زادها وكبس دواسة البنزين على الآخر.. والسيارة تشق الطريق شقًا.. بعد مضي شيء من الوقت…
-
للتو تسلَّم شهادته الثانوية بمعدل 99,99%.. شاب خلوق مؤدب ذكي هادئ وسيم بار بوالديه، وقد قررت والدته اصطحابه لبيت جدته بعد أن أخبرتهم هناك أن يعملوا على إعداد مفاجئة لا يتوقعها، خصوصًا وأنه يتيم الأب منذ سنتين.. خرجا من البيت…
-
(أم الفتايل)، هي حاوية معدنية اسطوانية تخرج منها فتيلتان أو ثلاث وربما أربع، تشعلها (ربة البيت) لتضع عليها قدرًا مغلقًا بشكل محكم حتى أنها تكتم أنفاسه بثقل تجعله على رأسه، وربما غطت القدر بقطعة قماش تحت غطائه الخاص، وفي…
-
أسمع همهمات تختلج في الصدور.. دموع صامتة في وسط بركان ساكن من آهات ملتهبة.. هدير ينتشر على سواحل القلوب.. “سبحانك يا لا إله إلا أنت.. الغوث الغوث أغثنا من النار يارب“ مقطع توحيدي يتفتق عن تسع وتسعين غيره لتتم مقاطع…
-
السلام عليكم.. نعم، النوم في شهر رمضان (عبادة) كما ذكر الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولكن ليس أن يتحول الإنسان إلى جيفة كما عبر نبي الله موسى (عليه السلام) فيقلب وقت المعاش الى سبات ووقت السبات سهرات وتلفزيون وتضاحك ولعب!!…
-
هي أصل أصيل في كل إنسان سوي، ولها مواردها الخاصة والمميزة.. جمال رونقها في قفزاتها الذاتية.. وعلى العكس من ذلك فهي تتحول الى أداة شلل إذا ما تعرضت لحصار قسري وضغط مبرز قاهر.. (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ…
-
النار من تحت الرماد.. إنكارها والترويج لعدمها أو قلة شأنها يورث الغلفة.. ريح أو نفخة.. ينقشع الرماد وتتعالى السنة النار.. والويل حينها لأصلاب وأرحام أحاطت بها غفلة عنها.. هناك مشكلة حقيقية لها واقع.. بين الإمامية الإثني عشرية وأتباع السقيفة.. من…
-
مثلها مثل الريح من الجيفة النتنة.. تتسلل الى كل مكان تصل اليه.. تطبع رائحتها في الماء.. التراب.. الثمر.. اللباس.. ليست رائحة كريهة فقط.. إنها جراثيم وقذارات تتناقلها ذرات الهواء فتقذف بها في أبدان سرعان ما تتهاوى مريضة تملؤها الأسقام.. والويل…
-
ماذا عساه أن يصنع؟؟!! حذر ونبه وبسط وبين.. هذا وهو علي (عليه السلام) المعصوم الشجاع الحكيم، إلا أن (الشعب) قد اختار أبا موسى الأشعري لجولة التحكيم في قبال الداهية الخبيث عمرو بن العاص!! هناك نوع خطير جدًا من الأستبداد يعتمد…
-
مقدمة توجيهية: تجدر الإشارة إلى أن ما أكتبه إنما يعبر عن الرؤية الشخصية التي توصلت إليها، وفيها أو في بعضها قد أكون شاكًا وربما ظانًا، وقد أكون قاطعًا، وفي جميع الأحوال فإنها تلزمني خاصة وليس من حقي إلزام أحد بها،…
-
مقدمة في طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة: الذكورة والأنوثة عارضان على الإنسان، فهو بما هو هو لا يقال له ذكر أو أنثى إلا في مرحلة تالية لمرحلة الخلق الأولى له، ومثل ذلك الطول والقصر، والجوع والشبع، والحب والكره وكل…
-
مقدمة حول القوة الشعورية: القوة التكوينية هي علاقة بين أمرين أحدهما علة للآخر، قد يتمكن الإنسان من تفسيرها كما هو الحال في الماديات والعلاقات الفيزيائية وما شاكل، وفي أحيان أخرى يتعذر على العقلية التجريبية المادية المخبرية فهمها، وحتى في…
-
ألا تستحق منا جماعة الفجر حملة تليق بإيماننا وشموخ ولائنا لسادتنا من آل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)؟ كيف بنا لو أدْمنَّا إعمار المساجد وخصوصًا في فريضة الفجر العظيمة؟ فلنتأمل قليلًا.. إنها بوابتنا نحو حضارة لا تبيد وعز…
-
مقدمة في طبيعة الإنسان: تتوقف حركة الإنسان العقلية والفيزيائية لو أن كل الحقائق كشفت له وتحققت كل الغايات، فلا كشف جديد ولا تطور يؤمل، والحال أن الحركة الفكرية للإنسان قائمة أولًا وأخيرًا على الانتقال من معلوم إلى مجهول ومن…
-
قمع، تحرير، راديكالية، قمع” الماني المولد، يهودي الديانة، أمريكي الجنسية، هو الفيلسوف فردريك مايور الذي اقتبست المعادلة أعلاه من بعض كتاباته “قمع، تحرير، راديكالية، قمع”.. تتعرض الشعوب لقمع السلطات، فتثور وتتحرر، ثم أنها وفي مرحلة تتسم بالحدية في رد الفعل…
-
نحتاج – فيما أرى – الى تحقيق حالة من الإرتكاز الثقافي في خصوص التبليغ وتحديدًا في ميادين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على محكم القول القرآني: 1/ (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ…
-
أصالة الصراع: عدم الصراع والمغالبة يعني إطباق السكون، بل هو الفناء المطلق، إذ أن الآن الزماني لا يكون إلا بطرد سابقه، وهذا التطارد هو الأُس في معادلة الصراع العريضة التي تقوم عليها مادية الوجود الممكن بحاكمية قاعدة أحدية فاردة هي: الموت…
-
من طبيعة الإنسان أنه يسعى، بل هي طبيعة في الحي الأعم كل بحسبه، ففي النبات نوع سعيٍ نحو كماله وإن كان قهريًا، وغير العاقلات من الحيوانات تسعى من أجل بقائِها غريزيًا، أما الإنسان فسعيه متعدد الأبعاد، فهو يسعى سعي…
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ثقافة اللعن تظهر الأفكار أولًا في سلوكيات وأخلاقيات من يعتنقها، ثم أنها تنتشر…
-
نفي الوقوع شيء وبحث الإمكان شيء آخر، وقد بدت في بعض البحوث غفلة عن مغبة البناء على نتيجة عدم الوقع دون مراعاة إلى موضوعية الإمكان، مما انتهى بنا إلى صراعات جامدة دورانها بين الوجود والعدم، ومن الطبيعي أن تتحول…
-
زفر زفرة عن أسف وأسى ثم قال: ماذا نصنع وقد كتب الله علينا إعمار البلاد واستصلاح العباد بما آتانا من فضل على العالمين.. فأجابه صاحب له: ولكنهم لا يفهمون ما تقول.. قلوبهم مشحونة بكرهنا، فنحن عندهم مستعمرون محتلون قاتلون…
-
يرى الوهابي التكفيري أن قتله للشيعي والتمثيل به من أعظم وأجل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، ونفس هذا القتل يراه الشيعي إجرامًا وحقدًا وضغائن تاريخية، أما الإنجليزي فيراه وحشية ومخالفة إنسانية، فيما يجده الأمريكي فرضًا للقوة يستدعي قوة مضادة…
-
عندما نتحرك اجتماعيًا في زيارات ومشاركات في أفراح وأتراح، فهل تحركاتنا نابعة من منطلق حبنا للإنسان وإحساسنا بمسؤولية التكامل مع الآخر، أم أنَّها بدفع من اندماج أجوائي يفرض علينا تجنب المخالفة الاجتماعية؟ كيف نفهم مسؤولية الخلافة الإلهية، وما هو دورها…
-
فلنتأمل وبدقة.. جهة قد قبضت على مفاصل مهمة من مفاصل المجتمع بما يفقده القدرة على خيار الإستقلال الحقيقي.. إنه منقاد لا يملك لنفسه شيئًا خارج إطار الإرادة المتسلطة.. إرادة القابض على المفاصل.. مثال وكما هو كثير.. القمع في كل مكان..…
-
قد يكون للجلوس على ساحل البحر من الفوائد ما لا يدرك مثلها بين المباني وسلطة الجدران.. بحرٌ شديد البأس يهد الجبال هدًّا إن أُمِر.. بحرٌ وخلفه أرض وأراض وبحر وبحور.. هناك يعيش غيري.. أرض تلتحف ترابها معلنة موتَ حيٍّ.. وأخرى…
-
سنة من السنن: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ).. عندما تراه وقد هز ذيله بعد…
-
هناك تطارد حاد وشديد جدًا بين الآيديولوجيات والتوجهات والمباني الثقافية والفكرية للمجتمعات والأمم.. حياة الأرستقراط ومن في فلكهم.. حياة المتدينين ومن في فلكهم.. الزهاد.. المتصوفة.. العلمانيون.. (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ).. القضية ليست في الثقافات ولا هي في التباينات.. القضية…