مقدمة في طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة:
الذكورة والأنوثة عارضان على الإنسان، فهو بما هو هو لا يقال له ذكر أو أنثى إلا في مرحلة تالية لمرحلة الخلق الأولى له، ومثل ذلك الطول والقصر، والجوع والشبع، والحب والكره وكل المتقابلات، فالإنسان في خلقه الأول يعيش حالة من التوازن المطلق يحققها انتفاء التضاد وصراعه في أصله التكويني، وفي عقيدتنا الإسلامية هو في تلك النشأة مخلوق شغله التسبيح والتقديس لله تعالى ولا شيء غير ذلك، ثم أنه في مرحلة تالية وتحديدًا عندما ينتقل إلى نشأة الدنيا فإنه يتقرر ذكرًا أو أنثى بمجرد تكون البويضة الملقحة في رحم الأم، وفي هذه اللحظة يبدأ صراع التضاد، فيجوع ومن الجوع يعرض عليه النقص وبالتالي الخلل في توازنه الأصيل، ولا معالجة لهذه الحالة إلا بطلب الغذاء، وهكذا مع كل عارض.
يظهر أن أولى تلك العوارض عارض الجنس، وهو أول ما يحقق الإختلال الأول في توازن الإنسان، إذ أن صفات الذكورة أو الأنوثة تغلب فتنشأ عند الإنسان الذكر حالة الإنبعاث لسد النقائص التي تحدثها ذكوريته فيطلب النعومة والرقة والليونة وما نحو ذلك من عناوين فسيولوجية، وفي الغالب أن عقلية الإنسان الذكر تختلف اختلاف زيادة ونقص في بعض جوانبها عن عقلية الإنسان الأنثى، ومن هنا ينشأ إنبعاث معنوي آخر إلى جانب الأول الفسيولوجي.
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[1]، مما يشير إلى أن الذكورة والأنوثة من أصول التكامل في البناء المجتمعي للإنسان، وهذا ما نحاول فهمه في هذا المختصر.
العلاقة التي يوجدها عقد النكاح:
تحل المرأة للرجل ويحل هو لها بإيجاب نصه أن تقول: زوجتك نفسي بمهر قدره (وتذكر مقدار المهر)، فيبادر الرجل بقول: قبلت.
وعلى هذا العقد تترتب حقوق معينة لكل واحد منهما على الآخر، هي:
حقوق الزوج على الزوجة:
“حق الزوج على الزوجة، وهو ان تمكّنه من نفسها للمقاربة وغيرها من الاِستمتاعات الثابتة له بمقتضى العقد في اي وقت شاء ولا تمنعه عنها إلاّ لعذر شرعي، وايضًا ان لا تخرج من بيتها من دون اذنه إذا كان ذلك منافيًا لحقّه في الاِستمتاع بها بل مطلقًا على الاَظهر“[2]
و”حق الزوجة على الزوج، وهو ان ينفق عليها بالغذاء واللباس والمسكن وسائر ما تحتاج اليه بحسب حالها بالقياس اليه” و”أن لا يؤذيها أو يظلمها أو يشاكسها من دون وجه شرعي، وأن لا يهجرها رأسًا ويجعلها كالمعلّقة لا هي ذات بعل ولا هي مطلّقة، وأن لا يترك مقاربتها أزيد من أربعة اشهر“[3]
ثم أنه ” إذا امتنعت الزوجة من تمكين الزوج من نفسها مطلقًا لم تستحق النفقة عليه، سواء خرجت من عنده أم لا على الاَظهر، وأما إذا امتنعت من التمكين في بعض الاَحيان لا لعذر مقبول شرعًا، أو خرجت من بيتها بغير إذنه كذلك فالمشهور أنها لا تستحق النفقة ايضًا، ولكن الاَحوط وجوبًا عدم سقوطها بذلك، وأما المهر فلا يسقط بالنشوز بلا إشكال“[4]
لا نحتاج إلى زيادة جهد حتى نقف على أن عقد النكاح ليس أكثر من مال (مهر) في قبال تمكين (فرج)؛ إذ أن أصل (التزويج) في قولها (زوجتك نفسي) معلق على (مهر وقدره)، ثم أن نفس المهر يتحول إلى (نفقة) للإبقاء على حق (التمكين)، وبذلك فإن غاية ما يحققه عقد النكاح هو تنظيم (النكاح) بما يحفظ سلامة الأنساب، وليس أكثر من ذلك أبدًا.
قيام البعد الحيواني:
من المحتمل قويًا أن المركب الإنساني يرفض هذا التفسير للعلاقة الزوجية، ولذلك يلزم التنبيه على أمر دقيق، وهو أهمية التفريق بين (الزواج) و(عقد النكاح).
أما (عقد النكاح) فهو كما مر إيضاحه مختصرًا، وليس من شأنه تحقيق أبعد من ذلك على الإطلاق، فإن التزمه الزوجان فقد جمدا على جنس الإنسان (حيوان) دون فصله (ناطق مدرك مفكر)، وفي ذلك تكريس واضح للشهوة في صرف بعدها الحيواني (مال في مقابل فرج)، وكل ما في الأمر أنها في إطار علاقة شرعية.
التقابل بين (الإنسان) و(عقد النكاح) مجردًا:
يظهر أن في (عقد النكاح) امتحان جاد للإنسان في إنسانيته، فهو إما أن يبقى في دائرة (العقد) فلا يفرق في شهوته الجنسية عن عموم البهائم، أو أنه يتخذ العقد وسيلة لتفعيل قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[5]، وقوله عز وجل (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ)[6].
وهنا نكات:
الأولى: الزوجية (آية):
قال تبارك ذكره (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[7].
يصرح الله جل في علاه أن التنوع بين الذكر والأنثى من أصل واحد علامةٌ (آية) عليه سبحانه، وربما نتمكن من فهم جانب من جوانب هذه الآية الإلهية بالنظر إلى ما قد قررناه في المقدمة، وذلك كالتالي:
1- الإنسان في حالة من التوازن المطلق.
2- تعرض الذكورة أو الأنوثة فيتحدد جنس الإنسان وتطرأ التغيرات الفيسيولوجية وبالتالي النقص واختلال التوازن.
يظهر أن العلاقة الزوجية طريقٌ لتحقيق قدر من التوازن المفقود، وشرط ذلك أن يبحث الرجل والمرأة بمسوغ العقد الشرعي عن فرص الإندماج الذي يحولهما إلى موجود اعتباري جديد هو الإنسان المتوازن، وهذا الإندماج قد يكون مظهرًا من مظاهر آية الزواج إذ أن من شأنياته العودة بالإنسان في مستوى من مستويات توازنه الأول.
الثانية: السكنى والسكينة:
(لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)، وهي حالة يحتاجها الإنسان بعد الإضطراب الذي غالبًا ما يكون بالنسبة إليه في غير بعده المادي الفيسيولوجي، وإن كان لهذا الأخير حظ من الحاجة إلى السكنى إلا أن العازب يحصله بإراحة البدن وما شاكل، ويبقى الإضطراب الذهني والنفسي والمعنوي بشكل عام ناظرًا إلى ما يدفعه.
(لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)، وهذا متعذر إن لم يكن المحل صالحًا للسكنى، وهنا تحديدًا تأتي مهارة كل واحد من الزوجين في قراءة الآخر وفهمه واستيعاب ما تطرأ عليه من إضطرابات، والحق في أن ذلك مقدمة رئيسية وضرورية لتحقيق معالم السكنى التي قد تبينها بعض الأحاديث عن العترة الطاهرة ومنها قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): “قول الرجل للمرأة: إني أحبك لا يذهب من قلبها أبدًا”[8].
الثالثة: المودة:
أما المحبة فهي الميل القلبي دون عناية بمنشأه الذي قد يكون خيرًا وربما كان شرًا، إلا أن المودة فهي المحبة المشتملة على تمني وإرادة الخير للمحبوب، وكلما صدق وتعمق هذا النوع من التبادل فإن حالة من التقارب الروحي تتحقق بين الطرفين.
من الأهمية بمكان الإنتباه إلى أن لا فعلية لتمنى الخير للآخر ما لم يفهم المتمني طبيعته حتى يدرك الخير الذي يناسبه؛ إذ ان ما يصلح لزيد وإن كان خيرًا فهو ليس بالضرورة مما يصلح لبكر، ولذلك فإن المودة بين الزوجين مجعولة من الله تعالى وفي تكوينها شرط الإدراك والاستيعاب المتبادل بين الزوجين، وكما يقال بأن لكل إنسان (مفتاح) خاص به، وعلى كل من الزوجين السعي الحثيث لاكتشاف (المفتاح) واتقان استعماله.
الرابعة: الرحمة:
الرحمة منك هي أن تجنب الآخر الشعور بالخوف والاضطراب وقلة الإطمئنان، وهذه من العوارض الملازمة للإنسان نتيجة لنقصه وكثرة أخطائه وزلاته، فإن أبديت تفهمًا لهذه الحالة ومددت يد العون له عن مودة صادقة وبلا مِنَّة فإنك قد حققت شيئًا من حقيقة الرحمة التي جعلها الله تعالى بين الزوجين.
ومن الواضح أن الزيادة في اللوم والعتاب والتقريع والتأنيب وتتبع الزلات وتعقب الأخطاء، كلها وأشباهها ضد الرحمة، وبالتالي فهي مُفْقِدةٌ لركن أصيل من أركان العلاقة الزوجية التي صاغها القرآن العظيم ليخرج بها الرجل والمرأة من دونية التجرد الحيواني.
الخامسة: اللباس:
استعمال مجازي غاية في الدقة، وكل القرآن دقيق..
اللباس: لستر العورة، وللتوقي من البرد والحر والحشرات والضربات، كما وأنه زينة للإنسان وراحة للناظر إذا كان جميلًا متناسبًا في ألوانه وشكله..
لباس الزوجية: أن يستر كل من الزوجين أخطاء الآخر ويغيبها عن الآخرين، وأن يكون كل واحد منهما واقيًا للثاني من أي ضرر محتمل، وأن يجعل من وجوده حاضنة مريحة لزوجه، كما وأنه من تمام وجمال العلاقة الزوجية أن يتزين الرجل بالمرأة وأن تتزين المرأة بالرجل.
الإنتقال بعد النكاح من الدونية إلى السمو:
كانت البداية (فرج) في قبال (مال)، وليس أكثر من ذلك، ولكن البيان القرآني في خصوص العلاقة بين الزوجين والإشارة إلى أنها برعاية من الله تعالى وكونها آية من آياته، قد أخذنا إلى أفق معرفي جديد، هو أن المعاشرة الزوجية والتي يعبر عنها بالمعاشرة (الجنسية) ليست من قبيل تلك التي تحصل بين الحيوانات والبهائم، فهذه الأخيرة يراد منها تفريغ الشهوة حيوانيًا وحفظ النوع تكوينًا، أما تلك التي تكون بين الزوجين فهي أعلى وأسمى وأصدق درجات التعبير عن السكنى والمودة والرحمة، وهذا من أسرار التقارب الجسدي، إذ أن جلد الإنسان يشتمل على خلايا عصبية حسية غاية في الدقة ولها اتصال مباشر مع المخ، وفي الواقع أن التقاء الأجساد يُفَعِّلُ لغةً جديدة ملؤها الحيوية وسمتها الحرارة والتفاهم العصبي الحسي غير المنظور.
وعناية بهذه الحالة الدقيقة فقد تحدث الأئمة المعصومون (عليهم السلام) عن آداب المعاشرة وبالغوا في الإهتمام بإنسانيتها إخراجًا لها من حضيض الحيوانية، وهنا أذكر حديثين، ولمن أراد التوسع مراجعة كتب الحديث..
قال الإمام الصادق (عليه السلام): “فإذا أتى أحدكم أهله فليكن بينهما مداعبة فإنه أطيب للامر”[9]
وأورد أبو حامد الغزالي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): “لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول. قيل: ما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام“[10].
مفصل الإختيار:
والحال هذه، نفهم أن العلاقة الزوجية تضع الإنسان أمام مسؤولية كبرى تجاه المجتمع؛ فالأسرة –كما قيل- نواة المجتمع، ولذلك فإننا ندرك جيدًا أهمية الاختيار، فالقضية ليست علاقة طارئة ولا هي كما تصورها الأفلام الرومانسية حالة غرام وهيام وحصان وفارس ووردة وزهرة!!
هذا إسفاف شديد وناقض كريه لجمال وروعة العلاقة الزوجية التي ينبغي أن تنطلق من بواعث مودة حقيقية تجاه المجتمع الإنساني الذي لا يحقق الخير فيه غير الدين والخلق.
أما الدين فهو دستور الحياة ومنهجها، وعندما نقول (الدين) فنحن لا نقصد الحالة العبادية في صورتها الشكلية فقط، ولكننا نريد العبادة التي تنعكس ثقافة وسلوكًا في المجتمع، وليس من بيان أتم من بيان السيدة الزهراء (عليها السلام) في قولها:
“فجعل الله الايمان تطهيرًا لكم من الشرك، والصلاة تنزيهًا لكم عن الكبر، والزكاة تزكيةً للنفس ونماءًا في الرزق، والصيام تثبيتًا للإخلاص، والحج تشييدًا للدين، والعدل تنسيقًا للقلوب، وطاعتنا نظامًا للملة، وإمامتنا أمانًا من الفرقة، والجهاد عزًّا للإسلام، والصبر معونةً على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحةً للعامة، وبر الوالدين وقايةً من السخط، وصلة الأرحام منماةً للعدد، والقصاص حقنًا للدماء، والوفاء بالنذر تعريضًا للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييرًا للبخس، والنهي عن شرب الخمر تنزيهًا عن الرجس، واجتناب القذف حجابًا عن اللعنة، وترك السرقة إيجابًا للعفة، وحرَّم الله الشرك إخلاصًا له بالربوبية، فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه فإنه (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)”[11].
عندما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): “إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه. (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)”[12]، فإن (الرضى) لا يتحقق بأقل من الإستعداد الحقيقي للمضي على طريق التحول بالعقائد والعبادات من صور جامدة إلى حقيقة ثقافية وسلوكية مُفَعَّلة، وإلا فالاختيار على طريقة الأفلام والمسلسلات كان مما أوصل نسبة الطلاق في البحرين إلى 34% بحسب التصريحات الرسمية[13].
المهور وتبعات (العقد):
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): “أفضل نساء أمتي أصبحهن وجهًا وأقلهن مهرًا”[14].
عندما (يدفع) الرجل فإن السبب في ذلك هو المرأة التي (يريد) أن يتزوجها، وكلما ارتفع المبلغ (المدفوع) فإنه يترك رسالة معينة في لا وعي الرجل مفادها تحول (المبلغ) من مهر إلى (خسارة)، وكلما زاد كلما تعمقت هذه الرسالة، وفي طول المهر تأتي حفلة الزواج والمصوغات وأثاث البيت وما نحو ذلك.
يناقش علماء النفس والتربية تحول هذه الرسالة في اللا وعي إلى سلوك حرج من الزوج تجاه الزوجة، والمشكلة أنه لا يدرك السبب ولا هي تتمكن من فهم الحالة، فارتفاع المهور وعموم تكاليف الزواج هو في حقيقته دودة قوية جدًا تنخر في مخ العلاقة الزوجية من حيث لا يعلم الزوجان حتى تهدمها لتكون التضحية بالمستقبل وبالمجتمع وربما بالأولاد في سبيل (مهر وليلة)!!
الخاتمة في كلمة:
ينبغي لنا أن نعي جيدًا القداسة التي أرادها الإسلام العظيم للعلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة، فهي فوق المال وومظاهر البذخ والترف.. إنها علاقة تكامل تنتظرها روح المجتمع بشغف كبير.
السيد محمد علي العلوي
17 رجب 1434 هجرية
28 مايو 2013 ميلادية
[1] – سورة الحجرات 13
[2] – المرجع السيد السيستاني، منهاج الصالحين – المعاملات، المسألة 337 (الفصل الثامن في الحقوق الزوجية وأحكام النشوز والشقاق)
[3] – المصدر، المسألة 340
[4] – المصدر، المسألة 351
[5] – سورة الروم 21
[6] – سورة البقرة 187
[7] – سورة النساء 1
[8] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 5 – ص 569
[9] – من لا يحضره الفقيه – الشيخ الصدوق – ج 3 – ص 559
[10] – إحياء علوم الدين – أبو حامد الغزالي – ج 2 – ص 74
[11] – بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 29 – ص 223
[12] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 5 – ص 347
[13] – جريدة أخبار الخليج http://www.akhbar-alkhaleej.com/12741/article/6886.html
[14] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 5 – ص 324