فلنتأمل وبدقة..
جهة قد قبضت على مفاصل مهمة من مفاصل المجتمع بما يفقده القدرة على خيار الإستقلال الحقيقي..
إنه منقاد لا يملك لنفسه شيئًا خارج إطار الإرادة المتسلطة.. إرادة القابض على المفاصل..
مثال وكما هو كثير..
القمع في كل مكان.. قتل.. تعذيب.. سجون.. نهب.. سلب..
ونفسه من يمارس هذه القبيحات يظهر في وسائل إعلامه وكأنه من ملائكة الخير والمحبة والسلام.. يظهر في صورة المظلوم الذي لا زال يتحمل ظلم وتجاوزات (ضحاياه)..!!
مفصل التأمل:
القيم معروضة الأمل.. أي أنه لو لا القيم لما بقي من الأمل حتى رسمه..
هم يريدون قتل الأمل فينا.. بقتلهم لكل قيمة قد يراهن عليها إنسان..
رسالتهم هكذا: ((لا نَصْدُق، لا أمان لنا، لا وفاء لنا.. نسحق القيم تحت أقدامنا.. وكل شيء في قبضتنا.. راتبك.. أملاكك.. جنسيتك..
والآن: نريدك كما نريد نحن لا كما تريد أنت..
اذعن وانحني وإلا فليس من شيء يمكنك الرهان عليه..!!))
هل من وقاحة.. هل من قبح.. هل من بهيمية أكثر من هذا؟ أعظم من هذا؟ أكثر خسة من هذا؟؟!!
نحتاج الى موقف قرآني واضح..
إنه هنا..
(وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ *سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)..
محمد علي العلوي
12 ربيع الثاني 1434 هجرية
23 فبراير 2013 ميلادية