لست أتحدث عن إسقاط النظام ولا عن إصلاحه، فكلاهما على مسافة واحدة مما أريده من هذه السطور.. سياسي كنت أم ميداني تخوض المواجهات، فأنت من حقك تمامًا أن تُبْرِزَ فكرك وتطرح ثقافتك وتبين للناس خياراتك وتدافع عنها بتقوية أدلتها أمام…
مقالات
-
-
إذا فُقِدَ أو ضَعُفَ استعداد الناس للتغيير نحو الأفضل، فإن رئيسهم لو كان محمد بن عبد الله الصادق الأمين العادل الحكيم الرشيد القويم (صلى الله عليه وآله)، فلا يكون ذلك ليغير واقعهم ما لم تكن إرادة التغيير نابعة منهم، وهذا…
-
أُشَبِّهُ المرحلةَ التاريخية التي نمر بها في البحرين بتلك التي عاشها الإمامان الباقر والصادق (عليهما السلام) حيث شرارة الدولة العباسية تطارد الأموية لدحرها وأخذ محلها، وذلك من جهة الانشغال السياسي والغرق فيه حد الصماخين وأكثر بما يبشر بانعطافات تشكل أو…
-
صباح بنسمات باسمة.. ((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليها قلوب..)) عراد.. لم تنضب عيونها.. لا زالت بساتينها.. لم تبرح الأرض ثمارها.. قد تكون ممن يراها (فيزياء) كانت فأعقبها زوال، ولكنني أراها معانٍ لا فناء…
-
الغزو والإستيلاء على مقدرات الآخرين رذيلة صريحة كما نفهم، ولكننا لو سلمنا بأنه لابد من الغزو ولابد من الإستيلاء وفرض السيطرة على الآخرين فإنه من الأهمية بمكان أن تكون عندنا بعض القوانين والأطر الملزمة والموجهة لـ(رذيلة الغزو)، فالغازي ينبغي له…
-
صباح عرادي ياسميني بروعة (الرازگي).. ((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليها قلوب..)) من أجمل السجايا سجية الثقة في وجود نور الخير والتألق داخل الإنسان رجل وامرأة.. كبير وصغير.. هذا النور يحتاج منَّا إلى تزكية…
-
عن أي طريق، وبأي كيفية نتلقى العباس بن علي (عليه السلام)؟ ماهو العباس في نظرنا؟ من هو العباس؟ كيف عرفنا العباس؟ العباس عندنا: (سبع القنطرة.. كبش الكتيبة.. ليث الحريبة.. صاحب الغيرة.. كافل زينب..) العباس في عمقنا: (مثل الزلازل منحدر تسمع…
-
قال في مقدمته الكبرى: كل من يضحك بلا سبب فهو قليل أدب. وفي الصغرى قال: (زيد) يضحك بلا سبب. النتيجة: (زيد) قليل أدب. ثم في كبرى أخرى قال: كل قليل أدب فهو مفسدة في المجتمع. ونتيجة القياس الأول تصبح صغرى…
-
وهذا مثال.. أن يقوم (قوم) بشن غارة على (قوم) لطردهم وتشريدهم والاستيلاء على أموالهم، فهذه رذيلة بلا كلام.. وأن يقوم (متخصصون) من (قوم) بمهمة قطع الطرق وسلب الناس أملاكهم وربما ذبح الرجال وسبي النساء، فهذه قبيحة ولا كلام.. هذا ما…
-
لِردات الفعل حضور قوي في العلاقات بين الناس أفرادًا وجماعات، فمن يتبنى مشروعًا لضرب الآخر فإن بعض الأنماط التاريخية تأخذ هذا الآخر أو غيره لمشروع يكون فيه الضارب وذاك الضارب يصبح مضروبًا، وأكبر معضلة إنما هي في تحديد البادئ؛ فالقضية…
-
من الصعب جدًا إثبات الانتماء إلى المجتمع الإنساني لمن لا يستشعر المسؤولية الإنسانية منه تجاه مجتمعه، كما وأنه من الأصعب إدعاء المسؤولية ممن لا يعمل ويساهم في بناء المجتمع وتحريكه نحو التكامل، وربما كان مستحيلًا تصديق من يُحَدِّثُ عن الإصلاح…
-
تتمتع المرجعية الدينية عند الشيعة الإمامية بمكانة عالية جدًا تصل إلى حد مكانة الإمام المعصوم (عليه السلام) ما عدا مقام العصمة، وهذا وإن لم يكن نظريًا غالبًا إلا أنه يمارس عمليًا وبشكل أوضح من أن يوضح، ولذلك فإن مرجع التقليد…
-
اتصل هاتفيًا بصديقه، فقيل له: عفوًا، إنه يصلي. عاود الاتصال بعد عشر دقائق، فقيل له: أعتذر جدًا، فهو لا يزال في صلاته. عندما تكرر نفس الأمر بعد نصف ساعة، حَدَّثَ المتصلُ نفسَه قائلًا: عيب عليه أن (يكذب) بهذه الطريقة، (وش…
-
صباح الانشراح بنسيم عرادي لطيف.. ((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليها قلوب..)) يقولون: “وراء كل رجل عظيم إمرأة” وأقول: المرأة مفتاح من مفاتيح الحياة، فبدونها المجتمعات ميتة لا روح فيها.. لو أن المرأة تأخذ…
-
((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليها قلوب..)) عندما أتأمل مرؤتكم.. شيمكم.. سماحة قلوبكم، فإنني أقطع جازمًا بأن الفضائل ثوبكم.. ليس من مقامكم غيبة المؤمنين.. لا تليق بكم النميمة.. لا تناسبكم الخوصومات.. لا تلائمكم العصبيات..…
-
توصيفان غاية في الخطورة.. الأول: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ). الثاني: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن…
-
عندما تغادر إنسانًا نِعْمَةٌ فإننا نفهم معنى أن يكون لذلك حزينًا.. عندما تجري الرياح بما لا يشتهي السفَّانُ فحينها الحزن مبرر.. للحزن موارد معروفة واضحة نعرفها ونفهمها ونتفهم الحزن في أهله جيدًا، ولكن أن يكون الحزن لفراق الأحزان.. أن يكون…
-
مدخل: بعد منعطف الهجرة من مكة إلى المدينة قام الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بمجموعة من الأعمال والإجراءات كان من أهمها بناء المسجد بأيدي المسلمين مع قائدهم المعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) في عمل جماعي…
-
أينما التَفَتُّ فإني أجد طغيانًا صريحًا لما نفهمه من قول الحق تعالى عن لسان إبليس (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)، وكذلك (قَالَ…
-
الحجة هي المرحلة التي يتحقق معها الإذعان العلمي لموضوع قامت عليه، فإن وافق العقلُ والنفس ذلك الإذعان عاش الإنسان أجواء الحكمة وما توفره من سكينة وطمئنينة، وإن خالفاها فإنه يصارع الحق فلا شك أنه يُصرع، فقد قال أمير المؤمنين (عليه…
-
عندما تقول عن أمر أنه من الثوابت عندك، فهذا يعني أن زحزحته مستحيلة تمامًا، وإلا فهو مجرد قناعة وربما ليس أكثر من فكرة، وإذا كان بالفعل ثابتة فلِمَ الانزعاج مما يعرضها أو من يريد ضربها؟ فهي لا تضرب أصلًا؛ وكيف…
-
ما هو حجم الحديث في مجتمعاتنا (المتدينة) حول الثواب الإسلامية الأصيلة؟ بل فلنقل: هل أن للثوابت وجود في ثقافات ومعارف المجتمع (المتدين)؟ ثم هل أن عموم المجتمع المتدين فيه تمكن من التفريق، بل هل يمتلك علمًا بالفرق بين الثوابت والمتغيرات…
-
عن عبد الله بن عمر أنه كان بماء له، فبلغه أن الحسين (عليه السلام) قد توجه إلى العراق، فجاء إليه وأشار عليه بالطاعة والانقياد وحذره من مشاققة أهل العناد، فقال له الحسين (عليه السلام): “يا عبد الله، أما علمت أن…
-
في مهمة حَقَّا رسمية أنتم ذاهبون.. مهمة عظيمة شريفة، فمقامكم مقام القرب من العرش المقدس لله تبارك ذكره، فعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: “من زار قبر أبي عبد الله (عليه السلام) بشط الفرات، كان كمن زار الله فوق…
-
المقدمة الأولى: إنما العصمة المطلقة في من جعلها الله تعالى لهم (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها الهداة الميامين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، وليست لأحد من بعدهم مهما علا…
-
يشعر الإنسان في شخصه ومجتمعه بحالة من الضيق والتعب من ثقل الخلافات وربما (همجية) الضديات وإن غُلِّفت في كثير من الأحيان بغلاف (ما يسمى): احترام الرأي الآخر! لسنا في حاجة إلى الاستشهاد بواقعيات نعيشها، فهي أجلى وأوضوح من أن تُذْكَرَ…
-
أما أن نعرف (كل) الحسين عليه السلام، فهذا محال تكوينًا، وإنما شأننا المحاولة لإدراك شيئ من (بعضه) صلوات الله وسلامه عليه، وعلى طريق (الشيء من البعض) نستغرق أعمارًا وأجيالًا حتى يفنى الوجود ليبقى وجه الله ذو الجلال والإكرام، وحينها لن…
-
في بعض (وربما أغلب.. وقد يكون كل) أوربا هناك فئات منبوذة من نفس الأوربيين يطلق على ناسها مصطلح (Untouchable)، فهم مستقذرون إلى حد أن لا يُصافحون بل ولا حتى يُلمسون. كان الحديث في المقال السابق[1] حول بعض من العناوين العامة لما…
-
كل تحول ثقافي ومن أي نوع وعلى أي مستوى فهو أمر طبيعي جدًا، بل هو الذي لا يمكن إلا أن يكون؛ فطبيعة الحركة الثقافية مثلها مثل طبيعة الماء الذي إن توقف عن الحركة تحول إلى مستنقع آسن، فالثقافة في حركة…
-
تتمتع المرجعية الدينية عند الشيعة الإمامية بمكانة عالية جدًا تصل إلى حد مكانة الإمام المعصوم (عليه السلام) ما عدا مقام العصمة، وهذا وإن لم يكن نظريًا غالبًا إلا أنه يمارس عمليًا وبشكل أوضح من أن يوضح، ولذلك فإن مرجع…