نحتاج – فيما أرى – الى تحقيق حالة من الإرتكاز الثقافي في خصوص التبليغ وتحديدًا في ميادين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على محكم القول القرآني:
1/ (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
2/ (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
3/ (قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)
4/ (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
والخامسة قول أمير المؤمنين (عليه السلام): “آلة الرياسة سعة الصدر”..
ما أفهمه هنا أن ديننا العظيم قد جعل الأصل في العمل الرسالي نشر الخير والصلاح محاطًا بأدلته وبراهينه بما يحقق انحسار وخنق الشر في زوايا حرجة ضيفة، كما وأنه حذر بشدة وصلت الى النهي من المواجهة العنفية المتطرفة، فقال: (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)..
وهذه الآية كما غيرها تختاج منا الى صفحات وصفحات من التأمل والتدبر..
فلننشر الخير.. المحبة.. السلام.. التسامح.. فلننشر روعة السماء باسم إسلامنا العظيم القادر على استيعاب كل ما حوله..
السيد محمد علي العلوي
13 ربيع الثاني 1434 هجرية
24 فبراير 2013 ميلادية