مثلها مثل الريح من الجيفة النتنة.. تتسلل الى كل مكان تصل اليه.. تطبع رائحتها في الماء.. التراب.. الثمر.. اللباس.. ليست رائحة كريهة فقط.. إنها جراثيم وقذارات تتناقلها ذرات الهواء فتقذف بها في أبدان سرعان ما تتهاوى مريضة تملؤها الأسقام.. والويل…
خاطرة – كلمة – فكرة
-
-
ماذا عساه أن يصنع؟؟!! حذر ونبه وبسط وبين.. هذا وهو علي (عليه السلام) المعصوم الشجاع الحكيم، إلا أن (الشعب) قد اختار أبا موسى الأشعري لجولة التحكيم في قبال الداهية الخبيث عمرو بن العاص!! هناك نوع خطير جدًا من الأستبداد يعتمد…
-
ألا تستحق منا جماعة الفجر حملة تليق بإيماننا وشموخ ولائنا لسادتنا من آل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)؟ كيف بنا لو أدْمنَّا إعمار المساجد وخصوصًا في فريضة الفجر العظيمة؟ فلنتأمل قليلًا.. إنها بوابتنا نحو حضارة لا تبيد وعز…
-
قمع، تحرير، راديكالية، قمع” الماني المولد، يهودي الديانة، أمريكي الجنسية، هو الفيلسوف فردريك مايور الذي اقتبست المعادلة أعلاه من بعض كتاباته “قمع، تحرير، راديكالية، قمع”.. تتعرض الشعوب لقمع السلطات، فتثور وتتحرر، ثم أنها وفي مرحلة تتسم بالحدية في رد الفعل…
-
نحتاج – فيما أرى – الى تحقيق حالة من الإرتكاز الثقافي في خصوص التبليغ وتحديدًا في ميادين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على محكم القول القرآني: 1/ (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ…
-
فلنتأمل وبدقة.. جهة قد قبضت على مفاصل مهمة من مفاصل المجتمع بما يفقده القدرة على خيار الإستقلال الحقيقي.. إنه منقاد لا يملك لنفسه شيئًا خارج إطار الإرادة المتسلطة.. إرادة القابض على المفاصل.. مثال وكما هو كثير.. القمع في كل مكان..…
-
قد يكون للجلوس على ساحل البحر من الفوائد ما لا يدرك مثلها بين المباني وسلطة الجدران.. بحرٌ شديد البأس يهد الجبال هدًّا إن أُمِر.. بحرٌ وخلفه أرض وأراض وبحر وبحور.. هناك يعيش غيري.. أرض تلتحف ترابها معلنة موتَ حيٍّ.. وأخرى…
-
سنة من السنن: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ).. عندما تراه وقد هز ذيله بعد…
-
هناك تطارد حاد وشديد جدًا بين الآيديولوجيات والتوجهات والمباني الثقافية والفكرية للمجتمعات والأمم.. حياة الأرستقراط ومن في فلكهم.. حياة المتدينين ومن في فلكهم.. الزهاد.. المتصوفة.. العلمانيون.. (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ).. القضية ليست في الثقافات ولا هي في التباينات.. القضية…
-
المشكلة أنها مجموعة أعصاب وعضلات وعظام يدركها التعب سريعًا.. الى أي متى تتحمل وفي الدقائق المعدودة لذة ليس كمثلها لذة؟؟ ماذا لو طالت الدقائق الى ساعات؟ هل يفكر الملتذ أن ينفتل؟ أوليس في مغادرة الحال حسرة ما بعدها حسرة؟ يتخلص…
-
النفس مع صاحبها لا تكذب، وإن هو ملأ الدنيا كذبًا وزورًا.. تعمى القلوب.. نعم هي تعمى عن رؤية الحق ولكن في خارج إطارها الذاتي، ومنشأ هذا العمى إنما هو المكابرة وأخذ العزة بالإثم.. يعلم المجرم جيدًا أنه مجرم، بل حتى…
-
فئة تريد أو أنها تملك الإستعداد الأقوى للإنحراف في طريق إدمان الخمور والمخدرات.. فئة تريد أو أنها تملك الإستعداد الأقوى للإنغماس حد الآذان في عالم الجنس والرذيلة والليالي الحمراء.. فئة تريد أو أنها تملك الإستعداد الأقوى للإحتراب والإقتتال ولا شيء…
-
الصنم جماد لا ينطق.. لا يتحرك.. لا روح فيه، ولكنه عُبِدَ وقُدِّمَتْ (له) القرابين والأضاحي!! هذا النوع من الأصنام نعرفه وطالما سخرنا من عُبَّادِها أينما وجدوا، فعابد الصنم أقل من أن يحترم.. كنت أتابع بعض الأخبار والبرامج من قنوات مختلفة..…
-
فلنتأمل جيدًا.. للقرآن بروز صريح.. لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) بروز صريح.. وأيضًا لحكام الأنظة (العربية) -غالبًا- بروز.. وكذلك لقادة التيارات بروز.. برز القرآن العظيم وبرز محمد وآله الطاهرين بروز علم.. بروز عطاء.. بروز فكر ومفاهيم ونظريات.. برزوا…
-
قال تعالى: (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ).. وقال: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا).. وأيضًا: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ).. يقف الإنسان (ابتداءًا) على مستوى واحد من الخير والشر.. الحق…
-
قال تبارك ذكره (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ).. وقال أيضًا (وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ).. إذا كان التعبير القرآني بالألف تعبيرًا عن الواقع الفعلي وليس لبيان أمر آخر، فهذا يعني أن:…
-
(الإمساك).. حالة مرضية يصعب معها خروج الفضلات من جسم الإنسان.. (الإسهال).. حالة مرضية تقابل (الإمساك)، فمع الإسهال تنهار القوى ويضعف الجسم بشكل كبير جدًا.. حالتان في منتهى الصعوبة تفرضان على الإنسان تغيرات في مزاجه وأخلاقه الى درجة أنه قد يبقى…
-
أوربا اليوم متحضرة متمدنة تحقق إنجازاتها وتسيطر على العالم من خلف إدارته الصهيونية الماسونية المافوية.. أوربا اليوم مضرب مثل وقدوة عليا وأسوة لمن يروم التحضر والمدنية!! أوربا هذه كانت وقبل قرون عدة مضربًا للمثل أيضًا.. في الظلامية والقمع والتعذيب والقتل.. بل…
-
قال لأخيه: (لَأَقْتُلَنَّكَ).. فرد عليه: (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ).. ليست القضية قوة وضعف، أو قدرة وعجز، أو شجاعة وجبن.. لا يبعد أن يكون هابيل قد دافع عن نفسه…
-
بُعدان للمعصومين (عليهم السلام) أحدهما نوري الهي والآخر بشري، أما الأول فلتثبيت القلوب على العقيدة بما يحقق الولاية إيمانًا وتسليمًا، وهذا ما نفهمه من عطف ولايتهم (عليهم السلام) على ولاية الله جل في علاه (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ…
-
الأيام تمضي، وإن لم نتدارك أخطاءنا فمضيها على رقابنا.. ترحب الأنظمة المستبدة بالكيانات السياسية الطَيِّعَة، وتحب منها تلك التي تنفذ ثم تناقش (إن أُذِنَ لها).. هناك كيانات سياسية تعارض هذا السلوك الإستبدادي من أنظمة الحكم.. السؤال: كيف هي مع أتباعها…
-
تحدث القرآن الكريم عن الجهاد في سبيل الله تعالى وبين شيئًا من شرف المجاهدين وخطر أمرهم، فقال (فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا).. ولكنه تحدث عن أمر…
-
“يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد”!! هذا مما قاله أبو جعفر الباقر (عليه السلام) في أحوال مهدي آل محمد (أرواحنا فداه) عند ظهوره المقدس ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا.. هل جديد…
-
ننام ليلًا.. وربما ظهرًا وعصرًا.. نطلب لأبداننا الراحة.. تارة نسميه نومًا، وأخرى قيلولة.. وثالثة نسميه غفوة.. تعددت الأسماء والنوم نوم واحد نطلب فيه لأبداننا الراحة.. لا شأن لي هنا بالعقول، فكلٌ عند نفسه عاقل حكيم حصيف وإن كان الجهل له…
-
ليست المشكلة هي تلك التي نعانيها، فما نعانيه إنما هو مظهر من مظاهرها، وإلا فهي في علتها وما سَبَّبَ ظهورها.. ملاحقة المعلولات مع بقاء العلة كذاك الذي يريد إطفاء الظمأ بماء البحر، والحال أنه ينفخ بطنه ويزداد عطشًا حد الدواخ..…
-
ها أنا أعمل، وها أنت تعمل.. وهو وهي وهم ونحن.. نعمل كل بحسب ما يرى.. هل كان لينين مريضًا؟ هل كان مجنونًا؟ أيًّا كان فقد كانت منطلقاته في تدمير الحرث والنسل دياليكتك علمي يقوم على تنظيرات ضخمة!! ولكنه في النهاية…
-
المدينة الفاضلة.. قل ما تشاء.. مثالية.. وردية.. لا واقعية.. قل ما تشاء، فهناك مدن فاضلة وليست مدينة واحدة.. إنها هنا.. تحديدًا هنا (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً).. ليست المدينة الفاضلة مجتمع يخلو من الظلم ويعمه…
-
ادعو.. بلغ.. أما القانون فلست عليهم لا بوكيل ولا بمسيطر.. وهناك طريقة أخرى.. ولكنها ليست منَّا.. إنها: أثِّر.. إقنعْ.. برمج.. جعلت هذه الثانية قانونًا للأولى، فكان التالي: أنت تريد التأثير في قناعاتي، وأنا أريد التأثير في قناعاتك.. كل منَّا يبتكر…
-
يقول بعض علماء التاريخ بتصرم الحقيقة التاريخية بتصرم ظرفها، وليس ما يُدَوَّنُ إلا صياغة شخصية للمؤرخ تحكمها ثقافته وتوجهاته وآيديولوجيته.. ويقول آخرون منهم ببقاء الحقيقة التاريخية، وكل ما في الأمر أنها تنتقل في ظرف آخر له طبيعة جديدة خاصة بعد…
-
هذا كأس فيه خمر، ولكنك لا تعلم وقطعت بأنه عصير رمان -مثلًا- وبناءً على قطعك شربت منه.. أنت عند الله تعالى معذور.. ولكنك إذا قطعت بأن ما في الكأس خمر وشربت منه وكان عصيرًا حلالًا، فأنت حينها متعرض للعقاب الإلهي..…