ها أنا أعمل، وها أنت تعمل.. وهو وهي وهم ونحن.. نعمل كل بحسب ما يرى..
هل كان لينين مريضًا؟ هل كان مجنونًا؟
أيًّا كان فقد كانت منطلقاته في تدمير الحرث والنسل دياليكتك علمي يقوم على تنظيرات ضخمة!!
ولكنه في النهاية وإن كان شيوعيًا في انتشاره، داروينيًا في عمقه الثقافي، إلا أنه مقتنع تمام الإقتناع بما يقوم به، ويحسب قطعًا أنه يحسن صنعًا..
ذهب الى جحيمه الخاص.. لا علينا..
ولكن.. ماذا عنّا نحن؟
هل لقوله تعالى (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) حضور ثقافي حقيقي في تنظيراتنا وميدانيتنا؟
وماذا عن قوله عز وجل (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا)..
الى أي درجة نحتاج الى الإحتياط وتحري المُؤَمِّن من غضب الله سبحانه؟
خطر عظيم يتهددنا في كل حين.. ولا نجاة إلا بالإحتياط وتجنب الإنجراف وراء النفس وهوائها..
وما أعظمها من طامة حينما يحسب الإنسان هواءه عقلًا، ويتوهم نفسه الضالة حكمة..!
محمد علي العلوي
3 ربيع الثاني 1434 هجرية
14 فبراير 2013 ميلادية