فلنتأمل جيدًا..
للقرآن بروز صريح..
لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) بروز صريح..
وأيضًا لحكام الأنظة (العربية) -غالبًا- بروز..
وكذلك لقادة التيارات بروز..
برز القرآن العظيم وبرز محمد وآله الطاهرين بروز علم.. بروز عطاء.. بروز فكر ومفاهيم ونظريات.. برزوا لظهورهم في عمق الحياة الإنسانية..
برز الحكام وقادة التيارات بروز فرض بصور تعلق في كل مكان.. خطب تنشر هنا وهناك.. كان بروزهم بروز مناطحة لشموخ القرآن والعترة الطاهرة..
لا نقبل بسب القرآن.. نرفض الاستنقاص من مقام المعصومين (عليهم السلام)، وإن حصل فلا نراه إلا ذبابة تريد هدم جبل صخري قد وتد في الأرض وناطح السماء.. فالقرآن حاضر بقيمه السامقة وروحه العميقة..
لا يهان حاكم ولا يستنقص من مقام قائد لتيار، ولكن مجرد النقد والمعارضة فإنها تهيج الاتباع وتستنفر القوات فيعمل القمع بأشكاله وصنوفه.. لماذا؟
لأن حضور هؤلاء حضور صورة.. حضور تمثال.. صنم.. خواء في خواء وليس من شيء غير الخوار..
من الأقوى؟
إن كنت مع العلم.. إن كنت مع المعرفة.. مع الفهم والنظر والقيم والمبادئ، فأنت الأرض والسماء بجبالها وأفلاكها أمام.. أمام.. أمام لاااا شيء..
إذا نشرت الصور، ونصبت التماثيل.. إذا عملوا على اختزال كل شيء في شخص أو تيار فهذا دليل صارخ فاقع واضح بين على الضعف والإنكسار والإنهزام.. إنه دليل الموت..
آيات كالزلال.. (لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ)
محمد علي العلوي
7 ربيع الثاني 1434 هجرية
18 فبراير 2013 ميلادية