(الإمساك).. حالة مرضية يصعب معها خروج الفضلات من جسم الإنسان..
(الإسهال).. حالة مرضية تقابل (الإمساك)، فمع الإسهال تنهار القوى ويضعف الجسم بشكل كبير جدًا..
حالتان في منتهى الصعوبة تفرضان على الإنسان تغيرات في مزاجه وأخلاقه الى درجة أنه قد يبقى أسيرًا للأدوية و(الحمام) حتى يشفى!!
حالتان في الإنسان.. في معدته.. أمعائه..
وهو الإنسان المتجبر كثير البطش والغرور والأعتداد بالنفس والمال والولد..
لا يدفع عن بطنه (إمساك) أو (إسهال)..!!
كل هذا الغرور والتكبر والجبروت والطغيان يتحول الى حشرة حقيرة سخيفة تستجدي (دبر) صاحبها!!
(وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)..
مَلَكَ قارون وبطر وتجبر وطغى، ولكنه أضعف من بعوضة أمام أمر جبار السماوات والأرض (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ)
فلنتأمل قول أمير المؤمنين (عليه السلام) جيدًا..
“مسكين ابن آدم؛ مكتوم الأجل، مكنون العلل، محفوظ العمل.. تؤلمه البقة، تقتله الشرقة، وتنتنه العرقة.. ما لابن آدم والفخر!.. أوله نطفة، وآخره جيفة.. لا يرزق نفسه، ولا يدفع حتفه”، وفي قول آخر: “أوله نطفة قذرة، وآخرة جيفة نتنة، وهو فيما بينهما يحمل العذرة”..
محمد علي العلوي
6 ربيع الثاني 1434 هجرية
17 فبراير 2013 ميلادية