الصنم جماد لا ينطق.. لا يتحرك.. لا روح فيه، ولكنه عُبِدَ وقُدِّمَتْ (له) القرابين والأضاحي!!
هذا النوع من الأصنام نعرفه وطالما سخرنا من عُبَّادِها أينما وجدوا، فعابد الصنم أقل من أن يحترم..
كنت أتابع بعض الأخبار والبرامج من قنوات مختلفة..
مثلًا: برنامج عن الأب الأول لجماعة الأخوان المسلمين الشيخ حسن البنا أعدته جهة أخوانية ، فما وجدت فيه إلا الأدلة الموضوعية على شرف البنا وتقواه وعزته وتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين..
ثم أنني شاهدت فيلمًا آخر عن نفس الشخصية أعدته جهة -فيما يبدو لي حيادية-، فوجدت أن للرجل سلبيات ومعائب، وليست إيجابياته كما صورها الفيلم الأول.
وفي ساعة ثالثة وقع بين يدي فيلم لا أشك في أن المعد له جهة أقل ما تكون (غير محبة) لحسن البنا.. والعجيب أنها تقدم كمًّا من الأدلة على شيطانية الرجل وإرهابه!!
مثال حسن البنا تكرر ولا يزال يتكرر في شخصيات أخرى وتيارات وأحزاب وحكومات وأنظمة..
أدركت أمرًا خلصني من ثقل أغلال متعبة..
(للحقيقة وجه آخر.. بل وجوه)..
نحن نمنع أنفسنا ونقهر عقولنا على النظر من زاوية واحدة.. بعين واحدة.. بلون واحد.. وهذا مؤسف جدًا..
همسة (بألم):
يقبض جيش النظام السوري على (الثائرين) ضده..
ضرب وتنكيل وإجبار (الضحية) على قول: لا إله إلا بشار الأسد!!
يُدْفَنُ (العدو) حيا.. يحرق بالنار!!
هل يغض الطرف عن بشار الأسد لأنه (حليف استراتيجي)؟؟
جيد..
من يظلمنا هنا له حلفاؤه أيضًا وهم يغضون الطرف عن مظلوميتنا!!
أهي (باء) تجر، وأخرى لا تجر؟
ممن نريد الإنصاف؟
لن ينصفنا أحد.. إن لم ننصف أنفسنا..
قال تعالى (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)
محمد علي العلوي
8 ربيع الثاني 1434 هجرية
19 فبراير 2013 ميلادية