أوربا اليوم متحضرة متمدنة تحقق إنجازاتها وتسيطر على العالم من خلف إدارته الصهيونية الماسونية المافوية..
أوربا اليوم مضرب مثل وقدوة عليا وأسوة لمن يروم التحضر والمدنية!!
أوربا هذه كانت وقبل قرون عدة مضربًا للمثل أيضًا.. في الظلامية والقمع والتعذيب والقتل.. بل والتفنن في كل ذلك بما لا يخطر على أذهان الأصحاء..
سجن (Bastille) في فرنسا.. سجن (Fleet) في بريطانيا، وغيرها من سجون الموت.. سجون لا تسلب فيها الحرية، بل يسلب فيها الأمل ويقتل..
تحولت أوربا وأصبحت اليوم مقدمة بمدنيتها (الزائفة) وديموقراطيتها (المفرغة من القيم) على إسلام كانت الإرادة الأزلية للسماء أن يكون هو الدين (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ)..!!
أربعة عشر من القرون والإسلام ينتشر ولكن أهلة غير قادرين بل ولا يمر في استراتيجياتهم أن يجعلوا منه دينًا جاذبًا للمدنية والتحضر!!
أصبحت العلمانية.. الليبرالية..
أصبح فصل الدين عن الدولة هو الخيار الأمثل.. فواعجباه واعحباه..
لسنا اليوم في وارد تصحيح خلل طارئ، ولكننا أمام تحديات كبرى بعد ما أصاب ديننا من تشوهات خطيرة ارتكبت جرمها يد أموية عباسية عثمانية آثمة..
تقدم الغرب وهو لا يملك عشر معشار ما نملك من إرث قرائني عتروي عظيم.. تقدم الغرب وتخلفنا نحن حتى أصبحنا نستجدي الحرية منه..
نحتاج الى الكثير الكثير الكثير..
ولكننا نحتاج أولًا إلى أن نؤمن إيمانًا مطلقًا بأن الإسلام دين جذب واستقطاب يملك القدرة الكاملة على استيعاب الجميع..
فالإسلام اليوم وفي نظر العالمين دين طرد وتنفير حد الإصابة بالغثيان..
فواعجباه واعجباه..
محمد علي العلوي
5 ربيع الثاني 1434 هجرية
16 فبراير 2013 ميلادية