توصيفان غاية في الخطورة.. الأول: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ). الثاني: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن…
أحدث المقالات
-
-
عندما تغادر إنسانًا نِعْمَةٌ فإننا نفهم معنى أن يكون لذلك حزينًا.. عندما تجري الرياح بما لا يشتهي السفَّانُ فحينها الحزن مبرر.. للحزن موارد معروفة واضحة نعرفها ونفهمها ونتفهم الحزن في أهله جيدًا، ولكن أن يكون الحزن لفراق الأحزان.. أن يكون…
-
مدخل: بعد منعطف الهجرة من مكة إلى المدينة قام الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بمجموعة من الأعمال والإجراءات كان من أهمها بناء المسجد بأيدي المسلمين مع قائدهم المعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) في عمل جماعي…
-
أينما التَفَتُّ فإني أجد طغيانًا صريحًا لما نفهمه من قول الحق تعالى عن لسان إبليس (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)، وكذلك (قَالَ…
-
الحجة هي المرحلة التي يتحقق معها الإذعان العلمي لموضوع قامت عليه، فإن وافق العقلُ والنفس ذلك الإذعان عاش الإنسان أجواء الحكمة وما توفره من سكينة وطمئنينة، وإن خالفاها فإنه يصارع الحق فلا شك أنه يُصرع، فقد قال أمير المؤمنين (عليه…
-
عندما تقول عن أمر أنه من الثوابت عندك، فهذا يعني أن زحزحته مستحيلة تمامًا، وإلا فهو مجرد قناعة وربما ليس أكثر من فكرة، وإذا كان بالفعل ثابتة فلِمَ الانزعاج مما يعرضها أو من يريد ضربها؟ فهي لا تضرب أصلًا؛ وكيف…
-
ما هو حجم الحديث في مجتمعاتنا (المتدينة) حول الثواب الإسلامية الأصيلة؟ بل فلنقل: هل أن للثوابت وجود في ثقافات ومعارف المجتمع (المتدين)؟ ثم هل أن عموم المجتمع المتدين فيه تمكن من التفريق، بل هل يمتلك علمًا بالفرق بين الثوابت والمتغيرات…
-
عن عبد الله بن عمر أنه كان بماء له، فبلغه أن الحسين (عليه السلام) قد توجه إلى العراق، فجاء إليه وأشار عليه بالطاعة والانقياد وحذره من مشاققة أهل العناد، فقال له الحسين (عليه السلام): “يا عبد الله، أما علمت أن…
-
في مهمة حَقَّا رسمية أنتم ذاهبون.. مهمة عظيمة شريفة، فمقامكم مقام القرب من العرش المقدس لله تبارك ذكره، فعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: “من زار قبر أبي عبد الله (عليه السلام) بشط الفرات، كان كمن زار الله فوق…
-
المقدمة الأولى: إنما العصمة المطلقة في من جعلها الله تعالى لهم (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها الهداة الميامين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، وليست لأحد من بعدهم مهما علا…
-
يشعر الإنسان في شخصه ومجتمعه بحالة من الضيق والتعب من ثقل الخلافات وربما (همجية) الضديات وإن غُلِّفت في كثير من الأحيان بغلاف (ما يسمى): احترام الرأي الآخر! لسنا في حاجة إلى الاستشهاد بواقعيات نعيشها، فهي أجلى وأوضوح من أن تُذْكَرَ…
-
أما أن نعرف (كل) الحسين عليه السلام، فهذا محال تكوينًا، وإنما شأننا المحاولة لإدراك شيئ من (بعضه) صلوات الله وسلامه عليه، وعلى طريق (الشيء من البعض) نستغرق أعمارًا وأجيالًا حتى يفنى الوجود ليبقى وجه الله ذو الجلال والإكرام، وحينها لن…
-
في بعض (وربما أغلب.. وقد يكون كل) أوربا هناك فئات منبوذة من نفس الأوربيين يطلق على ناسها مصطلح (Untouchable)، فهم مستقذرون إلى حد أن لا يُصافحون بل ولا حتى يُلمسون. كان الحديث في المقال السابق[1] حول بعض من العناوين العامة لما…
-
كل تحول ثقافي ومن أي نوع وعلى أي مستوى فهو أمر طبيعي جدًا، بل هو الذي لا يمكن إلا أن يكون؛ فطبيعة الحركة الثقافية مثلها مثل طبيعة الماء الذي إن توقف عن الحركة تحول إلى مستنقع آسن، فالثقافة في حركة…
-
تتمتع المرجعية الدينية عند الشيعة الإمامية بمكانة عالية جدًا تصل إلى حد مكانة الإمام المعصوم (عليه السلام) ما عدا مقام العصمة، وهذا وإن لم يكن نظريًا غالبًا إلا أنه يمارس عمليًا وبشكل أوضح من أن يوضح، ولذلك فإن مرجع…
-
نتأمل الحسين (عليه السلام) فنجده الشخصية التي جمعت في نهضتها الكربلائية كل مفاصل التاريخ البشري، فلقد كانت كلمته (إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي) شاملة كافة أبعاد الصراع بين الحق والباطل، وهو الصراع الذي انطلق منذ رفض إبليس السجود…
-
طيب.. عندما يرفضُ الإنسانُ أن يفهم طبيعة مجتمعه البشري، فإلى من تُمَدُّ الأنظار؟ عندما يُصِرُّ بكل وجوده على استيراد ثقافات خاصة بمخلوقات لها عالمها الخاص خلف العقول المدركة، فكيف يُتفاهم معه من أمام العقل؟ يقال له: يا بني آدم، هناك…
-
يقول الطب عن بعض الأمراض الفتاكة أن القضاء عليها ممكن جدًا لو يتم اكتشافها مبكرًا، ولكن الاكتشاف المبكر لا يكون ذا فائدة إن لم يعترف المريض بمرضه ويسعى لعلاجه، أما إذا كابر وعمي عن واقعه فإنه هالك ومفسد في المجتمع…
-
هناك ثلاث فئات رئيسية من الجماهير.. فئة تريد من فريقها الخروج من المباراة بنقاط الفوز وفقط، سواء كان الأداء جيدًا أم سيئًا، فالمهم والأهم هي نقاط الفوز. فئة تريد من فريقها أداءً مهاريًا ممتعًا، وإن ضاعت نقاط المباراة ففي…
-
سقط المجرم صدام التكريتي قبل عشر سنوات فتشكلت أجواء جديدة بين استبشار بانقضاء عهد مظلم سمته الكفر والطغيان، وبين تهديدات ووعيد من البعثيين والسلفيين وغيرهم ممن يتمهم سقوط الطاغوت، وبذلك دخل العراق مرحلة جديدة طبيعتها المواجهة والتحدي، كان نتاجها إصلاح…
-
صباح عرادي بزهو الوان الطيف.. ((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليها قلوب..)) كم من المؤسسات تعمل في مجتمعنا الصغير في مساحته، الكبير بقلوب أهله؟ لن أذكرها سردًا فلعلي أنسى إحداها، ولكنها ليست بالقليلة.. فلنتخيل…
-
قال: في بعض بلاد الشام كنا نلتقي العسكري الذي لم يصل عمره إلى العشرين ونراه يوبخ الناس وربما مد يده ليصفع رجلًا أو حتى إمرأة! وبعد دقائق يلتقي نفس هذا العسكري بآخر يتقدم عليه رتبة ولو (بخيط)، فيقوم هذا الأخير…
-
لست في حاجة إلى الاضطراب، بل هو ليس من شأنياتك وأنت القوي الأمين.. (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ…
-
أُقيمها على حقيقتين: الأولى: أن الاختلافات الثقافية والفكرية والاجتهادية بين الناس سنة طبيعية جدًا، بل هي المنشأ الأصل لاستمرار الحركة الفكرية؛ فلو أنهم على اتفاق دائم لما كان الضد المحرك للتجديد والإبداع والابتكار. الثانية: أن التنازع طريق حتمي إلى…
-
صباح عرادي بألوان الحب.. ((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليها قلوب..)) هناك تَعَبٌ كئيب، وهناك تَعَبٌ تعلوه ابتسامة رضى.. من يُتْعِبُهُ العمل لله تعالى بقلب نقي خالٍ من التحديات والمغالبات وما شابه، فتعبه تعب…
-
صباح عرادي مشرق بالحب والتسامح.. ((هي كلمات نبحث من خلالها عن أريج تطيب له النفوس وتجتمع عليها قلوب..)) ما الذي أستحقه في هذه الدنيا؟ هذا سؤال من الجيد لو يطرحه كل واحد منَّا على نفسه.. وحتى تكون الإجابة دقيقة فلنطرح…
-
يعني ويش (معكم)؟! تقصدون (وياكم)؟ يعني في نفس المكان والزمان لو تقصدون (معكم) يعني على نفس اللي انتون عليه؟ أما إدا كان القصد أن نكون (معهم) في داك الزمن والمكان، فمستحيل أن انقضى وخلص وحتى كلمة (يا ليتنا) ما وراها…
-
مِنْ أَشَدِّهَا أنْ يُقتَلَ شابٌّ في مقتبل العمر بين يدي أمه بطعنة من مجرم لسبب ما، وليس بهين أن يسكب مجرم آخر حِمْضًا حارقًا (تيزاب) على وجة عروس في ليلة زفافها وأمام ناظري عريسها!! مواقف بشعة جدًا.. مؤلمة.. تؤثر بشدة…
-
حُبِسَ عبدُ الرحمن بن ملجم لضربه أمير المؤمنين (عليه السلام) بالسيف على هامته الشريفة وهو يصلي في محراب مسجد الكوفة، وفي حبسه كان يأمر له عليٌ (عليه السلام) بأكلٍ مما يأكل وبشرابٍ مما يشرب، ثم أنه حَذَّرَ من التمثيل به…
-
الطلب – كما في لسان العرب- هو “محاولة وجدان الشيء وأخذه”، ولا وجدان لشيء قبل وجود علته التامة، فكون النار قد التقت بما يقبل الاشتعال فهذا لا يعني حدوث الاشتعال فعلًا، إذ أن جزئية غاز الأكسجين مقومة لذات الاشتعال بالإضافة…