قبل قرابة الثلاثين سنة عرضت تلفزيونات الخليج مسلسلا من انتاج الأخوة في الكويت بعنوان (درب الزلق)، وقد كان من المسلسلات الناجحة جدا ولا زال نجاحه متواصلا حتى اليوم لأسباب عدة منها خلوه من الابتذال وقلة الحياء، فهو مسلسل اجتماعي جميل…
Admin
-
-
أطقم جلوس وغرف نوم ومكتبات، بأسعار مناسبة جداً لذوي الدخل (المعصور)، وإن تعسرت الولادة (الدينارية) فلا تخف ولا تحزن وخيار التقسيط قائم ومن غير فوائد ولا ملاحقات ولا ضمانات، وحتى لو تأخرت في الدفع فلن يدخل ورائك (الحمام) أحد.. كما…
-
تحتاج إلى أن تأخذ نفساً عميقاً وترخي عضلاتك خصوصاً عضلات الوجه، ثم أسند ظهرك إلى شيء مريح ولا بأس لو تمكنت من تمديد رجليك بما يوازي موقع جلوسك.. الآن اغمض عينيك وخاطب نفسك.. لماذا أنا موجود هنا في هذه الحياة…
-
هذه هي حياتي كما حياة الآخرين، لكل مقام فيها مقال، ففي أغلب الأيام أوصل أبنائي إلى مدارسهم صباحاً ثم أتوجه إلى الحوزة للدرس والتدريس والإدارة حتى يأتي وقت خروج الأبناء فأذهب لأخذهم ثم أقفل راجعاً إلى البيت فأتناول وجبة الغداء…
-
في كل مرة، أيام تمضي بلياليها المزدحمة ببرامج الختمات القرآنية والمحاضرات الدينية والأدعية والزيارات، والتواصل مع الأرحام والأصدقاء كمظهر واضح يشكل إطاراً رمضانياً عاماً للمؤمنين والمؤمنات، وفي داخل بعض البيوت تزدهر صور من الإحياءات كصلاة الليل والمناجاة في الأسحار وتلاوة…
-
يتمتع السنور (القط) برشاقة رائعة، فهو في حركته من ركض وتغيير مسار كالفهد القناص، كما وأن لنظراته وحدتها وقع مميز جداً خصوصاً قبيل الوقت الذي ينوي فيه الانقضاض على شيء ما حتى لو كان ورقة، وكذلك ضربات يديه فهي قوية…
-
لا تعطي الصدفة جمالاً للؤلؤة، بل هي تحبس جمالها وتحرم الناظرين منه، وحتى تنتشر روعتها فلا بد من فتح الصدفة ولو بالكسر، وعندها ترمى ولا يأبه أحد لا بها ولا بشكلها كيف أصبح بعد اقتحامها في طريق الظفر بلؤلؤة تسلب…
-
في وسط الأمواج، وبين الرياح العاصفة، ومن بين حطام السفينة، يأتي من هناك، من هناك البعيد وهو هنا القريب فرج عجاب يتجاوز الكارثة بكل مكوناتها فتبدأ حياة جديدة بسهولها وجبالها وأخضرها وصحراءها، ولكن كيف لو لم يتشبث المكروب بتلابيب الفرج…
-
ها هو هلال الشهر الكريم يغازل…. يغازل ماذا ؟ لا شك في أنه يغازل شيئًا ما، فلنفكر معًا.. هل يغازل هلال الشهر معدتي ومعدتك؟ هل يغازل وسادة نومي و وسادتك؟ أم أنه يغازل مزاجي ومزاجك؟ ما الذي يغازله هلال الشهر…
-
أشعر بميل وتفاعل كبيرَين مع التعريف الأشهر للفلسفة وهو”البحث عن الموجود بما هو موجود”، ومعناه البحث والنظر في العلة الأولى التي تحكم الكل، ومؤدى ذلك الوقوف على الحقائق بعيداً عن العوارض الصارفة عنها غالباً (إن لم يكن دائماً). إنّ هذا…
-
عندما يلامس رأسُ إبرة أو دبوس جلدَ إنسان فإن خلايا استقبال الألم المنتشرة في الجسم تبعث رسائل سريعة جداً إلى المخ عن طريق قنوات ومؤشرات خاصة كلما قويت وكانت صحيحة السيرة كان انتقال رسالة الإحساس أقوى وأسرع، وفي بعض الحالات…
-
قال إمامنا الرضا (صلوات الله وسلامه عليه): “وليس العلم بكثرة التعلم، إنما هو نور يقذفه الله في قلب من يريد أن يهديه“. قد يصل إنسان إلى أعلى مراتب الدقة في استنباط النتائج والوصول إلى أرقاها من خلال تتبع القوانين وإعمال…
-
الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أضع بين أيديكم خطبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يتحدث فيها عن أشراط الساعة وأطلب منكم التدقيق في تلك المعاني الخطيرة ومقارنتها بواقعنا المعاش مع شرط التجرد من أي عناد أو تصلب،…
-
تيارات فكرية وتوجهات عقلية ومبتنيات تأصيلية.. هكذا هو مُركَّبُ المجتمع البشري رأسياً في عمق التاريخ ومستقبله، وأفقياً في جغرافيات السكان وتراميهم في البلاد والوديان، فالطبيعة البشرية مجبولة على التأثر والانفعال من جهة والميل والاختيار والسلوك من جهة أخرى، والكلام هنا…
-
ليس الإيدز إلا مرضا يصيب الحصانة في جسم الإنسان حتى يخرجه من حالة الإطمئنان والإستقرار إلى ضغوطات الخوف والقلق من الإقتحامات والإختراقات الفيروسية التي تهُد قواه بعد أن تتلاعب بكل مراكزه الحيوية التي أودعها الله تعالى جسمه رحمة منه ومِنَّة.…
-
لماذا كان الدين؟ وماهي وظيفتُه في الإنسان؟ خلق الله تعالى الإنسان وأسجد له ملائكته المقربين وأدخله جنته جنة النور وجعلها كلها تحت تصرفه إلا شجرة واحدة نهاهه عنها وحذره من دفع الشيطان الرجيم نحوها، ولكن غير المرجو وقع (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ…
-
لاشك في أن للنص المعصوم محل الريادة في الفكر الإيماني القويم، فهو فكر يقوم على كليات قرآنية وعمومات عتروية لا ياتيها الباطل على الإطلاق، إلا أن لبعضها وقع خاص عندما تستشعر القلوب خطورةَ دلالاتها، منها قول الله العزيز القدير: (وَالَّذِينَ…
-
قالها أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) قبل ألف وأربعمئة سنة مضت عندما وقف (هناك بالأمس وهنا اليوم) متحسراً فخرجت من صدره ملتهبة وهو يخاطب من كان معه ممن (يدَّعون التشيع): ” فيا عجبا والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع…
-
اعتقلت بعض السلطات الجائرة واحداً من أشرف المناضلين وأكثرهم ثباتاً على الحق وطريق التضحية، وعندما أدخلوه غرف الظلام انهالوا عليه ضرباً وتعذيباً حتى فقد وعيه تماماً، وحينها تدخل أحد الأخصائيين في علم النفس والقضايا الذهنية فأمر المعنيين بتطويل مدة الغيبوبة…
-
أمرٌ عظيمٌ ذاك الذي أقدم عليه نفرٌ تحت قيادة عليا عندما هجموا داراً كان رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله) لا يدخلها إلى مستئذناً مستئنساً بكلمات الترحيب التي تنطلق أزهاير عبقة من قلب طاهر هو قلب الزهراء البتول بضعة…
-
تتميز الروح الرسالية بصمودها وثباتها على طريق العمل والجهاد في سبيل الدعوة إلى قيم السماء دون انتظار منها لمقابل غير إشارة من الله العلي القدير تتجسد في طمئنينة القلب والراحة النفسية في تعب الأجساد وهي ثابتة على الخط من غير…
-
قالها الله سبحانه وتعالى في دستور الحياة الخالد موجهاً خطابه لرسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكل من أراد السير على خطاه متأسياً بسيرته المباركة الطاهرة.. قال سبحانه: (فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ *…
-
كأنها واللهِ هي هي التي وعدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما قال: (…..، والرابعة: صماءٌ عمياءٌ مطبِقَةٌ تمورُ مورَ الموجِ في البحرِ حتى لا يجد أحدٌ من الناسِ منها ملجأً، تطيف بالشام، وتغشى العراق، وتخبطُ الجزيرةَ بيدِها ورجلِها،…
-
كنت في بعض السنين الغابرة قد اتخذت موقفاً حاداً في مناقشة بعض الأفكار غير المألوفة والتي يتبناها أحد المفكرين الإسلاميين إلى درجة أنني خصصت يومين من كل أسبوع لعقد جلسة مفتوحة أطرح فيها آراءه وأنال منها طولاً وعرضاً، مبرراً ذلك…
-
في بداية أيام الأسرة الآدمية الأولى على وجه البسيطة كان قابيل (القاتل) قد احترم نفسه المدركة العاقلة لدقائق معدودة، فتعلم من الغراب (الحيوان) كيف يواري أخاه هابيل (المقتول) تحت التراب كما وارى الغراب ميتته. وفي زمننا المعاصر تابع (من يحترم …
-
القيادة.. مفهوم يدل عند عامة الناس على علاقة يحكمها نظام الرتب والمناصب، والقائد فيها هو كل من علا على غيره رتبة أو أكثر، والكل مقود إلى ذاك المتربع على قمة (الهرم)، وبالتالي فإن القسمة المنطقية قاضية بإطلاق قيادة القائد في…
-
حتى نتمكن من التفاهم فلابد من وجود جهة إتحاد بيننا ننطلق من خلالها في حواراتنا وتبادلنا لمختلف التجارب والخبرات والثقافات، ولو لا وجود جهة اتحاد لما تمكنا من الالتقاء على مائدة حوار أبداً، ولقد بين المولى تبارك ذكره هذا المفصل…
-
عشر سنين تضع فيها الحرب أوزارها ويتعهد الطرفان بأن لا يُغِير أحدٌ منهما على الآخر، وهذا في مقابل أن يعود الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أدراجه ومن معه إلى مدينته المنورة على أن يكون الرجوع في قابل. أمضى حكيم…
-
حاولت كثيراً، ولكنني لم أتمكن من استيعاب أن لا نكون نحن أمة محمد (صلى الله عليه وآله) وشيعة علي (صلوات الله وسلامه عليه) في مقدمة الحضارات مطلقاً، بل وأكثر من ذلك أنني أذهلني حال التردي الذي نعانيه على مختلف المستويات…
-
لكل سلوك مقدمات، ولكل فعل أوليات، ولكل فكرة مبادئ. هكذا تعلمنا وهكذا شاهدنا وهكذا فهمنا، فليس من حركة إلا وهي مقدمة لأخرى –في الغالب الأعم-، وبالرغم من وضوح هذه الحقيقة ومنطقيتها إلا أن الكثير منا يغض عنها طرفاً ويطبق فاهاً.…