هذه مسألة من المسائل التي لا يحسن التقديم لها بمقدمة أو تمهيد أو مدخل؛ فالظروف الثقافية العامَّة تقتضي الدخول مباشرةً بذكر قانون (الخيانة العظمى) في دستور الولايات المتحدة الأمريكية! جاء في الفقرة الثالثة (من المادَّة الثالثة): “لا تكون جريمةُ الخيانة…
أحدث المقالات
-
-
بدأ أحدُ الأساتذة الكرام -بشكلٍ يومي- بنشر صورةٍ تتضمن معلوماتٍ معيّنةٍ ترتبط باليوم، والمعلوماتِ عبارةٌ عن كون هذا اليوم صالحًا للتزويج أم لا، وكون قصّ الشعر والأظافر فيه مستحبًّا أو مكروها، وما هو الأثر المترتّب عليهما، وهذه المعلومات قائمةٌ على…
-
-
يقطع المسلمون بموافقة النصوص الواردة عن جهة العصمة، القرآن الكريم إجماعًا، والحديث الشريف بحسب المبنى، للحقيقة والواقع، غير أنَّ جملة من الدراسات والتجارب العلمية انتهت إلى خلاف ما أفاده النص، ممَّا تسبَّب في شيءٍ من الاضطراب عرض على بعض المؤمنين،…
-
لقد كان سُنَّةً من سنن السابقين، ومقدِّمةً لازمةً لكلِّ من أراد أن يسلك طلب العلم، بل وغيرهم كذلك، نعم كان التَّحفيظُ اللَّبِنَةَ الأولى لبناء صرحٍ علميٍّ يبرع في قادم الأيام. يمكن في هذا المقام الحديثُ عن الفوائد الجمَّة التي تورثه…
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على محمَّد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين. موردُ دوران الشهادة بين البيِّنةِ والقرينة فهذا مختصرٌ في حكم الشهادة استنادًا إلى اليد أو (الاستصحاب)[1]. فأقول:…
-
بقلم: السيد محمَّد بن السيد علي العلوي مقتبس من المقدّمة: لا شكَّ أنَّ كلَّ مؤمِنٍ عاقِلٍ يعيش على مُنى الوصول إلى مقام الاستمساك الحقيقي بولاية أهل البيت (عليهم السلام) فَيَسْلَم مِنْ مَهَالِكِ الدنيا، ويأمن في الآخرة من حسراتها، ولكنَّه مقامٌ…
-
ما انتهينا إليه في المقالة السَّابقة هو حاكميَّة الغاية في اتِّخاذ المناهج وتقعيد المتون[1]، وأمَّا حديث اليوم فمداره حول وضوح الغايات لطالبيها، وكونها مناسبةً أم غير ذلك. من أين أحدِّدُ الغاية؟ أهي واضحةٌ بحيثُ لا تحتاجُ لرجوعٍ لتفكيرٍ أو مشورةٍ…
-
طرحٌ موضوعيٌّ وازِنٌ.. وعيٌ وحِكمَةٌ عن حسٍّ مسؤول.. كان ذلك من أهم ما ميَّز الندوةَ التي أقامها مأتم المرخ تحت عنوان (القصيدة الموكبية إلى أين؟)[1]، بمشاركة سماحة الشيخ بشَّار العالي، والأستاذ الحاج عبد الشهيد الثور، والأستاذ الحاج سلمان الدرازي، فالموضوع…
-
يصحُّ التَّقعيد التَّفصيلي في بعض المسائل، ولا يصحُّ في الآخر، وذلك راجعٌ -بنحوٍ عام- لطبيعة المسألةِ وظرفها المحيط بها، فرُبَّ قاعدةٍ أحيت مُتَعَلِّمًا وأماتت مُتَعَلِّمين. ينبعث السؤال مرَّةً أخرى -بعد حديثنا السَّابق عن منشأ تولُّد الإشكال- عن سعة الاطِّلاع، فما…
-
تتفاوتُ مستوياتُ طلبةِ العلم، وهذا أمرٌ واضحٌ لا ينكره أدنى نظر، إن لم نقل بلابُدِّيَّته لسيرورة حياةٍ بالنَّحو الطَّبيعي. ولكنَّ الحديث ليس هنا، بل في أحد المناشئ التي أتصوُّرها رئيسةً في تكوُّنِ هذه الحالة، والتي تصل إلى حدٍّ تكون منقصةً…
-
حبّ الإنسان لنفسه، ورغبته بأن يكون سعيدًا، وحاجته للشعور بالأمان، أمورٌ تقوده للتمسك بما يحقق له ذلك -الأمان والسعادة- وغيره من الحاجات والرغبات، فنجده على سبيل المثال يبحث عن المال ليؤمِّن حاجاته اليومية، ويتعالج من الأمراض، ويطرد الأوجاع والآلام والمخاطر…
-
قد يكون السؤال، أي سؤالٍ، غيرَ صحيح من جهةٍ مُعينةٍ، وقد يكون مغلوطًا، وفي الحالتين ربَّما أدَّى إلى أثر ثقافي سيء، ولكنَّ المشكلة إذا تجاوز في سُوئِهِ إلى حدِّ الإفساد والأذى! وللأسف، نعاني كثيرًا من هذا النوع الأخير. أطلعني أحدُ…
-
ليس المقروء مجرَّد حِبرٍ رُسِمَتْ به حروفٌ على ورق، بل هو حياةٌ أوجدتْها نفخَةُ الروحِ مِنْ قَلَمٍ يُحيه فِكرُ. قال أبو عبد الله جعفر بن محمَّد الصادق (عليه السلام): “القلبُ يتَّكِلُ على الكِتابَةِ”، ممَّا يعني ضرورة تحويل الفِكرَة الأعم من…
-
تُصدِرُ حوزةُ خاتمِ الأنبياء (صلَّى الله عليه وآله) العلمية، العدد الثاني من إصداراتها العلمية، وهو تحقيق لسماحة الشيخ مهدي بن الشيخ صالح الجمري (دامت توفيقاته) بعنوان: القرائن المُثبِتة، بحثٌ في تنقيح جهة الصدور لروايات حيتان البحر. التحق سماحة الشيخ مهدي الجمري بحوزة خاتم الأنبياء (صلَّى الله عليه وآله) العلمية في سنة ١٤٣٣ هجرية، ليشق طريقه العلمي طاويًا المراحل التأسيسية في المقدمات وبعض المراحل البنائية في السطوح، حتَّى استحقَّ التصدي لبعض الدروس، فكان، كما هو حال إخوانه من طلبة العلم، مثالًا للطالبالمُجدِّ العارِف بمبدأ ما هو فيه، وإلى أين غايته. نسأل اللهُ تعالى له ولكافة طلبة العلم المخلصين التوفيق والنجاح. لتحميل الملف بصيغة pdf العدد2
-
قد يقومُ بعض الأنبياء والأوصياء ببعض الأفعال التي تشكِّل صدمةً للمتلقي فردًا كان أم جمعًا، خصوصًا فيما يتعلق بالمسائل الكبرى كالتوحيد مثلا، ولذلك أمثلةٌ حكاها القرآن الكريم، كما فعل إبراهيمُ عليه السلام حين واجه مجتمعه وحطّم الأصنام، وكما واجه موسى…
-
من المشاكلِ العميقة التي نعاني منها اليوم ضعف الارتكاز على نظرةٍ واضحةٍ للحياة، مما يضطرنا للتبرير غير المرتكز على شيءٍ ثابت يمكننا التعويل عليه، سواء التبرير لأنفسنا أو للآخرين، وعدم الثبات أيضًا يجرنا للنسبية المطلقة التي لا ضوابط لها إلا…
-
مرّةً أخرى يتعرّض لاعب كرة القدم الايطالي (الأسَود البشرة) ماريو بالوتيلي للهجماتِ العنصريَّة من الجماهير أثناء مباريات الدوري الفرنسي، وقد سبقَ أن تعرّض للكثير من التعديات من هذا النوع، وعندما توجَّه بالشكوى لحَكَم المباراة تلقّى بطاقةً صفراء منه، مع أنّ…
-
تنتشر بين الناسِ عبارة (لا حياء في الدين) فهل مضمون هذه العبارة صحيح؟ للإجابة على هذا السؤال فلنتوجَّه لِما يَعتمد عليه الدين الحقّ في تشريعاته لنرى إنْ كانت هذه العبارةُ صحيحة أم لا، ولِنعرف العلاقةَ بين الحياء والدين. عن…
-
أستشعر الحاجة للحديث، بل وتكثيف الحديث في الكشف عن المغالطات وصورها؛ فنحن نعيش مشاكل مُتعِبَة، ونتعامل من نفسيات حادَّة ومُعقَّدة، وللأسف هي الحاضِرَة في مواقع صناعة الرأي العام في مختلف الميادين والمستويات! طرحتُ هذا الأمر على بعض الإخوة، … لتكملة…
-
رِسَالَةٌ بَيَانيَّةٌ في تَوضِيحِ ضَابِطَةِ الاستنباطِ العُليا، ودَورِ البُعْدِ الثقافي في إحْدَاثِ مُنْعَطَفَاتِ الضَلالِ بقلم السيد محمَّد بن السيد علي العلوي لتحميل الملف: رسالة بيانية
-
رسالة مقالية بعنوان: مقولة الإسرائيليات في كتبنا الحديثية (مراجعة في منهجية البحث) لتحميل الملف: مقولة الإسرائيليات
-
-
لن تتوقف النظريات العلمية، وغير العلمية -إن صحَّ أطلاق اسم (النظرية) عليها- عن التوالد ما دام الإنسانُ ناظرًا ومفكرًا؛ فهي جبِّلةُ الخلق البشري، غير أنَّ الزمن يبتلع بعضها ثُمَّ يُخرجها فضلات ربَّما يكون لها بعد حين ذاكر، وفي قبال هذا…
-
تفتتح حوزةُ خاتمِ الأنبياء (صلَّى الله عليه وآله) العلمية، باكورةَ إصداراتها، بتحقيق لسماحة الشيخ أحمد آل نصيف (دامت توفيقاته) في نسبة القول بإفادة (لن) للنفي التأبيدي للزمخشري. التحق سماحة الشيخ آل نصيف بحوزة خاتم الأنبياء (صلَّى الله عليه وآله) العلمية…
-
أرجو آمِلًا، بل ألتمس مُتوسِلًا كافة الإخوة والأخوات من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يبذلوا دقائق معدودة لقراءة هذه الأحاديث الطاهرة، فهي مِمَّا من شأنِه أن يُغيِّرَ جانِبًا من جوانب وجوه واقعنا، ومستقبلنا. كما ويتَّصِلُ رجائي إلى المساهمة في…
-
قال تعالى: (فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ…
-
يتأمَّلُ الإنسانُ أمرًا ما، ويحاول قراءته وفهمه بشكل صحيح، وإن اجتهد في ذلك، إلَّا أنَّه من الصعب عليه إصابة ما يصبو إليه، ما لم يتجاوز حدود نفس الأمر إلى ما يمكنه إدراكه ممَّا يرتبط به من جهات العِلَل السابقة،…
-
تحتل مشاكل الزواج القمةَ بين مشاكلنا الاجتماعية عادة، ومن أعقد تلك المشاكل هي تأخّر سن الزواج، بما يحمل من سلبياتٍ عديدةٍ نلاحظ بعضها، وقد نغفل عن بعضها، فلا يخلو الأمر من الآثار النفسية المعقَّدة، والتي يصعب اكتشافها وتعيينها أحيانًا. …
-
لو سلَّمنا بالحيوانية الناطقية حدًّا تامًّا للإنسان، فإنَّنا في مقام التبيين والتوضيح نمتلك مسافة واسعة للتعبير بالتمثيل والمقارنة وما نحو ذلك؛ حيثُ إنَّ نفس الإنسان مجمعٌ للحياة والاختيار والحسِّ والنمو والجسمية، وجوهر، وما يعرض على كلِّ ذلك من كيفيات وما…