{تفكيرُ ساعة أفضلُ مِنْ عبادةِ سبعينَ سنة} لأنّ التفكيرَ يقودُ إلى العبادةِ، والعبادةُ لا تقودُ إلى التفكيرِ، بل هي بحاجة ماسّةٍ للتفكّرِ لتكونَ عبادةًً حيّةًً،ذاتَ روحٍ. {والفكرُ مِرآةٌ صَافيةٌ} إِذْ فيها تنعكسُ حقائقُ الأشياءِ بصفاءٍ و وُضوحٍ. {الفِكْرُ يُنِيرُ القُلُوبَ}…
أحدث المقالات
-
-
ثقافتنا هي نتاج تفاعلنا على المدى الطويل؛ فهي تراكم ثقافي خلال فترات زمانية ومكانية، بمعنى أنها ليست علوماً أو معارف جاهزة يمكن للمجتمع أن يحصل عليها ويستوعبها، إذن هي نتاج مراحل تراكمية طويلة من الزمن، تتناقلها الأجيال عبر التنشئة الاجتماعية…
-
مقالات عاشوراء ليست مقدَّمة، بل هي جوهر الموضوع.. قال عليُّ بنُ الحُسينِ (عليهما السلام): “إذا رأيتُمُ الرجُلَ قد حَسُنَ سَمْتُهُ وهديُهُ، وتَمَاوَتَ في مَنْطِقِهِ وتَخَاضَعَ في حَرَكَاتِهِ، فرويدًا؛ لا يَغُرَنَّكُم؛ فما أكثر من يُعْجِزُهُ تناولُ الدنيا وركوبُ المحارِمِ منها لضعفِ…
-
كيفُ الإحياء في ذكرى سيّد الشهداء (صلوات الله عليه) ll مقالة لسماحة الشيخ محمَّد مسلم الصائغ
بواسطة Adminمقالات عاشوراء مع إشراقةِ صباحِ اليوم الأخيرِ من شهر ذي الحجة، تستعد الشمس لسطوعِ شعاعها على قمرٍ لا يقبل الإضاءة، لا استعداد له لتلقي ذلك، يُفضّل أن لا يُرى، يبقى ما كثًا خلف الظلام، مكتسٍ بحلّة السواد، معلنًا عن دخولِ…
-
مقالات عاشوراء قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وحسبما أذكر ويروي لي من هم أكبر مني سِنّاً، كان لشهر محرم الحرام وهلالهُ قدسيةٌ خاصة تختلف بشكل كبير عمّا نراه الآن، فما إن يقترب ميقاته حتى تدبغ الملابس القديمةُ المختلفة الألوان باللون…
-
مقالات عاشوراء يمثّل عصر الأئمة (ع) الامتداد للخلافة الإلهية على وجه الأرض بعد رسول الله (ص) تكوينيًا وتشريعيًا، فامتدّت هذه الفترة حتى انتهاء الغيبة الصغرى، وذلك عبر التوقيعات التي كان يصدرها الإمام المنتظر -عجّل الله فرجه- للسفراء الأربعة، فيكون زمن…
-
ثورة الحسين (عليه السلام) وثورة الرسول (صلَّى الله عليه وآله) ضدَّ الجاهلية ll مقالة للأستاذ محمَّد مالك آل إبراهيم
بواسطة Adminمقالات عاشوراء بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الأمة محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. قد يطول الكلام عند الحديث في أسباب النهضة الحسينية والثورة الخالدة المباركة التي جاءت في ظروفٍ معينةٍ وكان لابدَّ منها حينذاك، ولا يمكن فصلُ…
-
مقالات عاشوراء يدخُلُ علينا في هذه الأيام هلالُ محرمِ الحرام، لتنتشر في مجتمعنا مظاهر الحزن والألم على مصاب سيد الشهداء (عليه السلام)، الذي يعتبِرُ جميعُ الشيعة -في مختلف الأصقاع- أنَّه لولا الحسين لما بقي الإسلام، فهو (عليه السلام) بسفك دمه…
-
الأمر الأوَّل: أسباب انجذاب فئات من الشباب إلى مثل هذه الأطروحات (أطروحات التماهي والدعة) الأمر الثاني: المغالطة في المساواة بين الاختلاف في الإمام علي (عليه السلام) والاختلاف في غيره من سائر الرموز والقادة الأمر الثالث: مسألة (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ…
-
لتحميل الملف: aynalhaqyqa
-
لتحميل الملف: nahwarooh
-
لتحميل الملف: hroofaltaqwa
-
لتحميل الملف: 7ekmatttkarbalaa – for web
-
لتحميل الملف: alghadeer
-
من الأمور التي لفتتْ نظري منذ فترةٍ ليست بالقصيرة عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي هي ظاهرةُ إرسال بعض الرسائل التي تتضمَّن دعواتٍ للقطيعة، سواء كان ذلك بشكلٍ مباشرٍ أم غير مباشر، وسواء كانت الرسالة تتعلَّق بنفس المرسل وهو الغالب أم…
-
احتجاجات الباقر (عليه السلام)، تثبيتُ العلمِ ومحاربةُ الأفكار الفاسدة ll بقلم: الأستاذ محمَّد يوسف العرادي
بواسطة Adminمن الطبيعي أن يُرَدَّ على الجاهل لكي لا تصل تلك الأفكار للمجتمع فيفسد، والعالم مسؤول وفق ما أمره الله لتطبيق دوره في تحصين المجتمع ممن تجلبب بقناع العلم ليزيف الحقائق، وكما جاء في الحديث (إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي فَعَلَى…
-
بقلم: السيد محمَّد بن السيد علي العلوي مقالة تشتمل بعد المقدمة، على: أوَّلًا: مسألة الخِلاف في بُعدِها التاريخي مِفصل 1415 للهجرة ثانيًا: منشأ الحكم نظرية توينبي تفرض نفسها ثالثًا: التشخيص مقولة: كلٌّ يرجع إلى مرجع تقليده رابعًا: على طريق الحلِّ…
-
الإمامة المبكرة للإمام الجواد (عليه السلام) ومفردات العلم والمعرفة ll بقلم: الأستاذ محمَّد يوسف العرادي
بواسطة Adminالعلم والابتلاء (الامتحان) مفردتان متلازمتان، كلما زاد العلم توسعت قاعدة الابتلاء، والعلم والمعرفة تزدادان بالتحصيل وطلب العلوم من مصادرها، وهذا يتطلب بذل الجهود للارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي، هناك من يقيس العلم والمعرفة بمدى القدرة على التحصيل وتخطي عقبات الابتلاءات، وقدرة…
-
ما المرادُ من التسليم؟ في مقاييس اللغّة لابن فارس قال: “في باب السين والميم وما يثلِّثهما: (سلم) السين واللام والميم معظمُ بابه من الصحة والعافية ويكون فيه ما يشذّ، والشاذّ عنه قليل، والسلامة أن يسلمَ من العاهة والأذى… ومن الباب…
-
قد يُقال: مثل هذه المواضيع لا تعني العامَّة من الناس؛ فهي من المسائل التي تُبحَثُ في بعض العلوم الخاصَّة، فلماذا تُثقِلُ بها أذهانهم؟ فأقول: لا أختلف كثيرًا، إلَّا أنَّ تحديد ما يحتاجه الناس، وما ينبغي أن يُطرَح على العامة، يحدِّدُهُ…
-
حاولتُ تأمُّلَ الأمرِ مُستَنِدًا إلى ما اعتمده العلماءُ في تقويم العمل الاجتهادي الفقهي بما يُجنِّبه الوقوع في مهاوي الاستحسان والقياس وما نحوهما، فوقفتُ على أمرين رئيسيين ترجع إليهما الكثير من تنازعاتنا الثقافية والفكرية، أولهما الخلل في فهم الملازمات المقروءة من…
-
تُطرحُ بين الفينة والأخرى مسألةُ عدم قُدرة الأديان بشكل عام، والإسلام خصوصًا على مُواَكبَةِ العصور لما فيها من تقدُّم علمي مستمر يخلق عناوين وجودية خارجية جديدة لم تطرحها الشرائع، ولذلك تظهر الأديان في حالة من التخلُّف عن الحياة في ميادينها…
-
مَبَادِئُ النَّظَرِ مقالةٌ في مَحَاوِرِ الحِكمَةِ (الثُّبوتِ والإثْبات، العَقلِ النَّظَري والعَقلِ العَملِي، الاِحْتِمالِ والمُحتَمَل) بقلم: السيّد محمَّدِ بنِ السيّدِ علي العلوي مقتبس من المقدّمة: “هذا، وليس بخافٍ التّذبذبُ الذي يعيشُهُ الإنسانُ في اتِّخاذِه لقراراتِهِ، مِنْ جهةِ عدمِ القُدْرةِ على الإحاطةِ…
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمَّدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين. المعمل الثقافي في العِراق المنبر والحاجة إلى مراكز للدراسات والبحوث لم يهدأ العِرَاقُ قطُّ؛ فهو في أحسن أحواله مهدٌ لدعوات فكرية جديدة،…
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على محمَّد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين الحديث الشريف واقع المشافهة والتدوين في تكوين الفكر الشيعي بقلم: السيد محمَّد بن السيد علي العلوي …
-
سيسيولوجيا الأمراض الروحية وضرورة الحمية الأخلاقية اا بقلم: الأستاذ محمَّد يوسف العرادي
بواسطة Adminبقلم: محمَّد يوسف العرادي من الأمور المهمة التي تشغل بال المجتمع اليوم هو كيفية المحافظة على الأبدان من خلال الاختيار الجيد لنوعية الغذاء، واتباع الوسائل الكفيلة بالحصول على جسم صحي وسليم، لا يختلف عاقل على أهمية الأمر، فكلنا مطالبون بالمحافظة على أنفسنا باتباع الجيد وترك الرديء، فكيف والامر يتعلق بصحتنا التي هي خير عونا لنا للقيام بانشطة حياتنا والتي هي جزء من العبادة التي خلقنا الله لها ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) وممارسة الحياة بالأمور المشروعة والتي تصب في مشروع العبادة، المسألة خاضعة لقاعدة المهم والأهم، الإنسان يحمل جانبين في حياتة: الروحي والمادي، ومن الخطأ الاهتمام بجانب دون الأخر، حسب دراسات علماء الأخلاق بأنَّ الأخلاق تمرض وتبدو عليها علامات الاعتلال ومضاعفاته، مثل الانهيار النفسي وحدة المزاج، ومثل مايعتري الأجسام من الأمراض المفاجئة التي سببها تراكمي، ليتفشى بعد ذلك المرض العضوي، كذلك الأخلاق عندما تترك من غير تهذيب ورعاية واتباع للفضائل، تمرض ويصيبها العجز النفسي، ربما يمرض الإنسان أخلاقيا وبشكل مفاجئ وتغلب عليه غرائز الغضب والجشع وحب الذات والأسباب متعددة، ربما الفقر أو الغنى أو الهموم، وربما الضعف والوهن واعتلال الصحة،،،، ما الذي يجعل الإنسان مترديا اخلاقيا، همه نفسه ومليئ بالرذائل؟ أولا يجب علينا التسليم بان الإنسان يولد على الفطرة، ولا يولد سيئ الخلق، وذلك بسبب تأثير عوامل بيئية واجتماعية وعقائدية واقتصادية، إنه ضحية كل من هذه العوامل وغيرها، التي تجعل منه انسانا يحمل ثقافة سوء الأخلاق ويفرزها من خلال التعامل مع المجتمع، في بعض الأحيان يحتاج الانسان لعمل تحليل أخلاقي لمعرفة نسبة وصحة الأخلاق في عروق روحه، تماما كما يبحث عن نسبة الهيموغلوبين وصحة كريات الدم البيضاء والحمراء في دمه، وخير علاج لذلك رويات أهل بيت العصمة عليهم السلام الذين وضعوا المنهاج الصحيح لحمية أخلاقية تنجي الإنسان من السكتات والأزمات الأخلاقية المفاجئة، من ضمن هذه العلاجات (الأدوية): 1- علاج النفاق: عن رسول الله (ص): (ثلاث من كن فيه كان منافقا، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم: من إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف) 2- علاج أكل الحرام: الامام الصادق عليه السلام: (من كسب مالا من غير محله سلط عليه البناء والطين والماء) 3- علاج أكل الربا: قال الصادق عليه السلام: (درهم ربا أعظم عند الله من سبعين زنية كلها بذات محرم في بيت الله الحرام) 4- علاج الانتقام: قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا…
-
قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا)[مريم: ٥٦-٥٧]. إدريسُ (ع) كان صدّيقًا نبيًا كما تؤكّد الآية، وقال بعض المفسرين أن اسمه في التوراة أخنوخ، وهو جدُّ أبِ نبيّ الله آدم (ع)، وسُمّي…
-
تعرضُ بعض القنوات مسابقاتٍ للمغنّين والمطربين، يقدمون فيها ما يملكون من قدراتٍ فنيةٍ -كما يعبرون- وأصواتٍ جميلة، ويتقدّمون من مرحلةٍ لأخرى بعد تقييم اللجنة التحكيميّة للأداء، كما أنه يُسمح للجماهير بالتصويت أحيانا، ليختاروا نجمهم المفضّل أو نجمتهم المفضّلة، وفي الختام…
-
يقع الحدثُ متوسطًا لسياقٍ مُنْتَظِمٍ مِنَ المقدِّمات والنتائج، كما وتحيط به أحداثٌ تلازمه ذاتًا واتِّفاقًا يكون بينها وبينه علاقات في المقدِّمات والنتائج. إن للوقوف على هذه المنظومة محورية في فهم الواقع والرفع من القدرة على القياس الصحيح، وتتضاعف أهمية القراءة…
-
كانت العقول في زمن النص حاضرةً عند المعاني المطلوبة ممسكة بنواصي دوالِّها، غير أنَّنا بعدنا كثيرًا عن صفاء الأذهان ونقاء السلائق، فاحتجنا إلى مزيد تحليل وتدقيق؛ علَّنا نقف على شيءٍ من المضامين الشامخة في النصوص المعصومة. أبدأ بحول الله تعالى…