عاشوراء مَنْبَعٌ للتزوّد ll مقالة للأستاذ علي جعفر

بواسطة Admin
0 تعليق
مقالات عاشوراء
يطل علينا موسم عاشوراء المبارك هذه الأيام ونحنُ في لهفةٍ وحنين لنجدد الذكرى والعهد لمولانا أبي الأحرار الحسين (عليه السلام)، وبلا شَكٍّ ولا رَيْب في أنَّ المؤمنين في جميع أنحاء الدُّنيا يتلهفون لهذه الخدمة بكافة أشكالها بلا كَلَلٍ ولا ملل وينتظرون هذا الموسم المبارك طوال العام ويتركون جميع أشغالهم وأمورهم الحياتية ويتفرغون لخدمة الحسين (عليه السلام) ويبذلون الغالي والنفيس كي يرضى عنهم، وعاشوراء طريق وبداية للتغيير فترى والعياذ بالله أصحاب الكبائر يتركون الذنوب كرامةً للأمام الحسين (عليه السلام) ويسعَوْن للتوبة ببركته (عليه السلام)، والذي لا يحضر طوال العام في المأتم يحضر ويخدم ويبكي بحرقة، فالحسين (عليه السلام) طريقٌ إلى الله وطريق للتغير والتزود.
عاشوراء الحسين (عليه السلام) موسم يجب علينا استغلاله في صَقْلِ الشخصية الدينية وتهذيب النفس وفي *التزوّد* عقائديًا وثقافيًا وأخلاقيًا من *المنبر الحسيني* والمجالس الهادفة الموثوق موضوعها ومصدرها المنزّهة مِنْ كل الشوائب الّتي حفظت قضية الإمام الحسين (عليه السلام)، وينبغى من المؤمنين الحاملين لهم إحياء الموسم وإظهاره بأفضل صورة كما يريده الحسين وأهل البيت (عليهم السلام) أَنْ ينشغلوا بالتزوّد ويخرجون من الموسم وهم في تغيُّرٍ جذري من الناحية العقائدية والأخلاقية ولديهم كَمْ جَيّد من الثقافةِ الدينية، والأبتعاد كُل البُعد عَنْ *الأنتقادات غير الهادفة* الّتي من الممكن أَنْ ينتهي الموسم ونحن نصدح بها وفي نهايةِ الأمر نَدْخُل في المهاترات والمشاحات على بعضِنا البعض والدخول في الغِيبَة وغيرِها من الأمور ونبتعد عن أهم الأهداف للموسم وهو التزوّد ونخرج من عاشوراء كما دخلنا بلا فائدة ولا جدوى!
مآتم الحسين (عليه السلام) وموسم عاشوراء طريقٌ للتزود وطريقٌ للتغيير فلنسعى جميعًا لتنوّع المشاركات في الموسم وحضور أكبر عدد من للمجالس الحسينية والعزاء؛ لكي نتزوّد ونستفيد من بشكلٍ كبير ولا نقتصر على القليل.
علي جعفر
الأربعاء ٥ – ٩ – ٢٠١٨ مـ
٢٤ ذي الحجة ١٤٣٩ هـ

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.