ليست المشكلة هي تلك التي نعانيها، فما نعانيه إنما هو مظهر من مظاهرها، وإلا فهي في علتها وما سَبَّبَ ظهورها.. ملاحقة المعلولات مع بقاء العلة كذاك الذي يريد إطفاء الظمأ بماء البحر، والحال أنه ينفخ بطنه ويزداد عطشًا حد الدواخ..…
Admin
-
-
من الصعب أن تجد لنفسك مكانًا في المسجد سواء في قسم الرجال أو في قسم النساء، فالقصَّادُ كانوا بأعداد كبيرة جدًا ومنذ دقائق الإحياء الأولى، وهذا على خلاف الأعوام الماضية التي كان يشتد الحضور فيها بعد مضي قرابة الربع…
-
السيد محمد علي العلوي 10 شعبان 1433هـ / 1 يوليو 2012م عندما يصف الإمام علي (عليه السلام) المتقين في الخطبة (193) من نهج البلاغة، فهل كان (عليه السلام) مثاليًا مجانبًا للواقعية؟ وعندما ذكر الإمام الصادق (عليه السلام) حق المسلم…
-
السيد محمد علي العلوي كان الأمس يومًا حاضرًا بحلوه ومره وجميع أحداثه ووقائعه، ولكنه مر وتصرمت لحظاته حتى أصبح اليوم تاريخًا، ومثله اليوم الذي نعيشه واللحظة التي نحياها فإنها متصرمة لا محالة وعائدة إلى حالة تاريخية يتدارسها أبناء الغد.. إنها…
-
السيد محمد علي العلوي 11 شعبان 1433هـ / 2 يوليو 2012م مشكلة المرض النفسي أنه يعرض على شخصية الفرد، أي أن محله (الأنا) التي طالما أوردت صاحبها موارد الهلكة، والإنسان بطبعه يرفض اقتراب أي أحد من شخصيته (الأنا) على…
-
السيد محمد علي العلوي 10 شعبان 1433هـ / 1 يوليو 2012م عندما يصف الإمام علي (عليه السلام) المتقين في الخطبة (193) من نهج البلاغة، فهل كان (عليه السلام) مثاليًا مجانبًا للواقعية؟ وعندما ذكر الإمام الصادق (عليه السلام) حق المسلم…
-
ها أنا أعمل، وها أنت تعمل.. وهو وهي وهم ونحن.. نعمل كل بحسب ما يرى.. هل كان لينين مريضًا؟ هل كان مجنونًا؟ أيًّا كان فقد كانت منطلقاته في تدمير الحرث والنسل دياليكتك علمي يقوم على تنظيرات ضخمة!! ولكنه في النهاية…
-
المدينة الفاضلة.. قل ما تشاء.. مثالية.. وردية.. لا واقعية.. قل ما تشاء، فهناك مدن فاضلة وليست مدينة واحدة.. إنها هنا.. تحديدًا هنا (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً).. ليست المدينة الفاضلة مجتمع يخلو من الظلم ويعمه…
-
ادعو.. بلغ.. أما القانون فلست عليهم لا بوكيل ولا بمسيطر.. وهناك طريقة أخرى.. ولكنها ليست منَّا.. إنها: أثِّر.. إقنعْ.. برمج.. جعلت هذه الثانية قانونًا للأولى، فكان التالي: أنت تريد التأثير في قناعاتي، وأنا أريد التأثير في قناعاتك.. كل منَّا يبتكر…
-
يقول بعض علماء التاريخ بتصرم الحقيقة التاريخية بتصرم ظرفها، وليس ما يُدَوَّنُ إلا صياغة شخصية للمؤرخ تحكمها ثقافته وتوجهاته وآيديولوجيته.. ويقول آخرون منهم ببقاء الحقيقة التاريخية، وكل ما في الأمر أنها تنتقل في ظرف آخر له طبيعة جديدة خاصة بعد…
-
هذا كأس فيه خمر، ولكنك لا تعلم وقطعت بأنه عصير رمان -مثلًا- وبناءً على قطعك شربت منه.. أنت عند الله تعالى معذور.. ولكنك إذا قطعت بأن ما في الكأس خمر وشربت منه وكان عصيرًا حلالًا، فأنت حينها متعرض للعقاب الإلهي..…
-
أن يتوارث الأنبياء (عليهم السلام) مقاليد النبوة، فهذا أمر طبيعي.. أن يتوارث الطغاة طغيانهم، فهذا نفهمه.. ولكن أن يتوارث بعض (المؤمنين) أحقادًا وضغائن ضد بعضهم البعض، فهذا منكر قبيح.. يختلف اثنان.. يتغلب في ما بينهما الشيطان على قوة التعقل والحكمة..…
-
(الكتابة) المسمارية.. خط فاصل بين ما قبل التاريخ وما بعده.. من هناك.. في بلاد الرافدين بدأ حفظ العلم وصيانة المعارف.. من هناك انتظمت حضارة الإنسان.. تناقلوا الواحًا من الحجر والطين ومختلف أنواع المعادن.. أصبحت للجمادات قيمة عالية.. ليس لشيء غير…
-
التكليف بما لا يطاق محال.. هذا فهمناه.. ما لا نفهمه أن يتركز البحث في ما (لا يطاق) ويهمل الأهم وهو معايير (الطاقة).. كَمٌّ هائلٌ.. جبال ومحيطات.. شلالات من الفرص مرت علينا ولا زالت تمر.. يقبض غيرنا بناصيتها فيصنع واقعًا ومستقبلًا..…
-
مالم تنظر إلى نفسك.. مالم تقيمها بصدق.. مالم تأخذ بيدها إلى حيث الخير.. مالم يكن منك كل ذلك تجاهها، فكن مطمئنًا إلى أن ضربك في الآخرين والاستنقاص منهم لا يكشف إلا عن عمق العقد المستولية عليك.. كما وأن مخادعتك لها…
-
سوء الأختيار.. إنه نعمة من النعم التي جعلها الله تعالى جعلًا على طريق التكامل.. لمن أراده.. قد أخطئ في قرار التفضيل والإختيار.. وقت تخطئ.. الحر الرياحي والإمام الحسين (عليه السلام).. بشر الذي لقب بالحافي والكاظم موسى بن جعفر (عليه السلام)..…
-
تمضي وفي كل لحظة منها حكاية.. تجربة.. خبرة.. صفحاتها مبرِزَةٌ صدرها للقلم.. يكتب بلا كلل.. لا يهمه أحد.. إن لم تعتبر ولم تتعظ، فغيرك يفعل.. وستبقى مدى دهرك (مفعولًا به).. تب ولا تعد إليها.. طلقها بائنًا لا رجعة فيه أبدًا..…
-
بماذا أشبهها وهو؟! رمال متحركة هو عليها يظن نفسه قائمًا.. تبلعه.. تعتصر أضلاعه.. ثعبان عظيم هي.. تخترق به كل حيٍّ نحو جوفها.. تأخذه.. فلا يكون.. إنها الأيام.. تتصرم ولكنها في تصرمها تقطع أوصال الأعمار.. كلا.. إنها كلمة هو قائلها.. تَذَكَّر…
-
بطشة العضلات.. كم هي هينة.. ولو علا بحذائه على صدرك.. هينةٌ هينة.. يهون الخصام.. والقطيعة تهون وإن كانت من قريب.. ليس من شيء.. ليس من أمر.. ليس أعظم من (لسان) يعمل سوطًا على صفحات قلبك فيدميك من فوقك ومن تحتك…
-
بعث الله تعالى الأنبياء والرسل رحمة للعالمين، ورحمتهم جدول نبعه هناك تضج به السماوات (هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ).. نوح.. كان (عليه السلام) مظهرًا من مظاهر الرحمة الإلهية، فلم يترك سبيلًا ولا طريقًا إلا وسلكه قاصدًا هداية البشر و (استنقاذهم من الضلالة)..…
-
كثيرًا ما نتحدث عن الصبر، وله في أذهاننا إرتكاز معين تغلب عليه حقيقة قلة الحيلة وفراغ اليد.. فلنتأمل بعدًا آخر.. الصبر الإنساني، وهو الأكثر عمقًا من الصبر الشخصي.. عندما يصبر أحدنا وينتظر الفرج ولكن ليس من منطلق شخصي، أي ليس…
-
كانوا في خير وفير لا ينقصهم مال ولا طعام ولا شراب.. هي ناقة واحدة خرجت لهم من الصخرة الصماء عشراء فأغنتهم عما لا يغني عنه كد النهار وسعيه، وفي خيراتها عاشوا زمنًا.. لماذا تشاركنا تلك الناقة مشربنا؟ (هكذا قالوا!!).. قرروا…
-
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد رجع من صفين فأشرف على القبور بظاهر الكوفة: “يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ وَ الْمَحَالِّ الْمُقْفِرَةِ وَ الْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ، يَاأَهْلَ التُّرْبَةِ يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ سَابِقٌ وَ…
-
كل يدعي وصلًا بليلى، وليلى لا تقر لهم بذاكا.. قياس أبي حنيفة.. الإستحسان والإستذواق، هذه أمور يرفضها الفكر الشيعي رفضًا قاطعًا، فقد عرض الإمام الصادق (عليه السلام) بمن يعتمدها طريقًا للاستنباط أيما تعريض.. يرفع الشيعة شعار (نحن أبناء الدليل، أينما…
-
كان هناك محمد وعلي (صلى الله عليهما وآلهما) ومعهما ثلة من المؤمنين.. وفي قبالهم كان أبو سفيان وأبو لهب ومن معهما من سادة قريش وعبيدها.. حزب محمد (صلى الله عليه وآله) يدعو إلى التوحيد دينًا، وينادي بالمحبة والتسامح والتراحم وحسن…
-
كانت السجدة الواحدة من إبليس (اللعين) لله تعالى تستمر لسنوات طوال، هكذا ورد في الروايات الشريفة عن أهل البيت (عليهم السلام).. عبادة إبليس (اللعين) لله تعالى أمر حسن جميل رائع يتمناه المؤمنون لأنفسهم، هذا ولا ننسى بأنه كان مقرب مرفوع…
-
عندما نتحدث عن التوحيد فإننا نقف وعلى مستوى الإعتقاد أمام مصاديق متعددة من مسلمين وغير مسلمين بلا ومن غير أهل الكتاب أيضًا، وكذلك عندما يكون الحديث عن النبوة بما هي هي.. مجال التخالط وضياع الهوية واسع جدًا مما استدعى وجود…
-
عندما تكون عندك ثابتة.. قناعة.. فكرة، فمن حقك أن تطرحها، ولم يصادر إسلامنا العظيم هذا الحق، بل أكد عليه في مواقع عدة (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)، ولكنه دعى أبناءه للإهتمام بأسلوب وطريقة الطرح (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ…
-
في الوقت الذي تفكر فيه في الرد على خصمكم، وهو يفكر في الرد عليك، هناك في الجانب الآخر آخرُ قد فكر وخطط ونفذ فتجاوزكما وأنجز.. وأنتما لا تزالان تفكران في كيفية دحر أحدهما للآخر.. أمة جاهد خير البشر (صلى الله…
-
بغسلتين ومسحتين تستباح الصلاة التي جعلها الله تعالى عمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها.. وهكذا جعل الله لكل شيء مقدمة، ولكل مقدمة مقدمات، فلا تنفع نية الوضوء بلا ماء، ولا ينفع الماء بلا سعي…