يقول بعض علماء التاريخ بتصرم الحقيقة التاريخية بتصرم ظرفها، وليس ما يُدَوَّنُ إلا صياغة شخصية للمؤرخ تحكمها ثقافته وتوجهاته وآيديولوجيته..
ويقول آخرون منهم ببقاء الحقيقة التاريخية، وكل ما في الأمر أنها تنتقل في ظرف آخر له طبيعة جديدة خاصة بعد تصرم ظرفها الزماني..
أيًّا كان فالزمان إلى فناء كُلُّ آنٍ بِآنه.. انتهى.. لا يعود..
نعم، انتهى ولا يعود.. إلا أننا نعيش آثاره حاضرًا ومستقبلًا، فالحقيقة التاريخية متحولة متجددة فينا..
وهنا حقيقة.. هي:
إحساننا ليومنا يعني وبلا أدنى شك إحسانًا مباشرًا حتميًا لغدنا..
فلننظر في صنع اليوم حتى نستشرف الغد..
وتمضي الأيام..
محمد علي العلوي
١٥ جمادى الآخرة ١٤٣٤ هجرية
٢٦ ابريل ٢٠١٣ ميلادية