كُلٌّ مِنَّا يعرِفُ الآخر معرِفةً بحسب مستوى القرب والانفتاح، ولكنَّ هذه المعرفة في الغالب هي معرفةٌ بوجود يُجَسِّدُ نتيجةَ مجموعة هائلة ومُعَقَّدة من الظروف التي دخلت وتدخل في التشكيل الأخلاقي والقيمي والسلوكي للإنسان مذ كان نُطفَةً وجنينًا فوليدًا فطفلًا وحتَّى…
Admin
-
-
تنتشر في العالم منظمات بدأت انطلاقتها الفعلية من بعد الأكذوبة العظمى والمسرحية الكبرى المسماة بالحرب العالمية الثانية، وهي منظمات (حقوق الإنسان) التي تعنى بالدفاع عن الإنسان بما هو إنسان ضد أيِّ نوع من الاضطهاد ومن أيِّ جهةٍ كانت؛ فكان الإعلان…
-
متى يستفيق الشباب من سكرة الغرور والاستخفاف بالأرواح؟؟!! بالصور… إصابة بليغة لشابين بحادث استعراض سيارة بجبلة حبشي http://www.alwasatnews.com/news/1157817.html
-
قال الإمامُ الباقِرُ (عليه السلام): “بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ، على الصلاةِ، والزكاةِ، والحجِّ، والصومِ، والوَلاية”. وقد استفاضت الروايات عنهم (عليهم السلام) بهذا المعنى وبألفاظ وتراكيب مختلفة، وما تحرَّك في ذهني هو النظر في مدلول “بُني الإسلامُ على..”، فهو -بحسب فكري…
-
عندَّما تشرعُ في كتابةِ بحثٍ علميٍّ، فأنت في حاجة لمجموعةٍ من الكلِّيات تقيسُ عليها وتمشي على سِكَّتِها، وهكذا الأمر مع كلِّ خطوةٍ جادَّةٍ يقصدها عاقلٌ، فالتأسيس والتأصيل شُغلُ الحكماءِ وأصحابِ الهِمَمِ الذهنية المستقيمة. ولذا.. يقرأ طالبُ الطبِّ ما يُمكِنُه من…
-
هناك نوع متغيِّرٌ بحسب الظروف، من النصوص القرآنية والعِتروية ما نحتاجه كرسالةِ تنبيهٍ واستثارةٍ للعقول، وفي الأكثر من هذا النوع دعواتٌ مُتَضمَّنَةٌ للمراجعةِ وإعادةِ الحسابات.. ولكن.. كلِمةُ (المراجعةِ) سهلةٌ، ومثلها (إعادة الحسابات)، ولكنَّ الحقيقة أنَّهما من أعقد الأمور وأخطرها؛ فهي…
-
مشاعر متضادة متعاكسة متطاردة.. ولكنّها طبيعية تمامًا.. كنَّا نعيش لنكون، واليوم نعيش ليكونوا، ويعيشون ليكونوا، وبعد حين يغادرةن أنفسهم محيطين بمن بعدهم، وهكذا تمضي بلا توقف ولا إلتفات.. السيدتان رقية و زينب، قد اراحاني أخواكما السيدة مريم والسيد علي،…
-
نهتمُّ كثيرًا بأخذ الأمصال الطبية المضادَّة للأمراض والأوبِئة، وهذا أمر صحيح يأمر به العقل، ولكن لا ينبغي أن نستغني به عن ما أرشد له أهلُ البيت (عليهم السلام)، ومنه.. الزبيب الأحمر.. قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام): “من اصطبح بإحدى وعشرين…
-
ما الذي بيدك؟ عليك معرفة ما أنت فيه وعليه من خُلُقٍ وقيمٍ ومعارف وما نحو ذلك، ومن أخطر الأمور أن يُلبِسَ الإنسان على نفسه فيخدعها ويريها حُمقَها صِدقًا وشجاعةً، وتسافلها قيمًا، وجهلها معارف وعِلمًا.. يزداد الأمرُ سوءًا، إذا أُتبِعَ هذا…
-
ما أنتَ؟ تُشَكِّلُ الإنسانَ في بُعدِه الإرادي مجموعَةٌ مُعقدةٌ من الأحاسيس والمشاعر.. يقعُ تحت سلطان الذكريات.. المواقف.. الحنين.. الانتماء.. وتتحكم فيه خبراتُ الألم والفرح.. وتجارِبُ الثقافةِ والفِكرِ وغيرِها.. دعوني أضربُ مثَلًا موقِفَ عليٍّ (عليه السلام) مع ابنِ العاص عندَّما كشف…
-
يسخرون منك إن قلتَ: تعلَّموا للعلم.. تعلَّموا للحِكمة، ولا يكونَنَّ تعلُّمُكم لوظيفةٍ أو مالٍ أو وجاهة.. للأسف، يسخرون، فقد ملئت المادَّةُ الدنيا، وأحكمت قبضتها على القلب والعقل والنفس، فلا يتمكن ابنُ هذا العصر أن ينعتِق من مغارس مخالبها وأنيابها إلَّا…
-
أقول ما أريد أن أقول، وليفهموا كما يريدون! لستُ مستعدًا لتضييع وقتي في انتقاء الكلمات، وليفهم السامع ما يفهم! لا.. هذا خطأ، وهو مخالِفٌ لأدب وأدبيات إسلامنا العظيم من جهتين: الجهة الأولى: استغلال الآخر للمشتركات اللفظية لغاية ضربك والنيل منك…
-
روى العيَّاشي في تفسيره عن الفضلِ بن أبي قُرَّة، قال: “سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أوحى اللهُ إلى إبراهيم (عليه السلام): إنَّه سيولَدُ لك. فقال (إبراهيمُ) لسارة (زوجته)، فقالت: أألِدُ وأنا عجوز؟ فأوحى اللهُ إليه: إنَّها سَتَلِدُ، ويُعذَّبُ…
-
عندَّما تُغَلُّ الأيدي وتُشَلُّ البواصِر وتُصعقُ العقول عندَّما يكون الأمرُ بين إرادة السماء وعصا اليقين.. فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ!! قَالَ: كَلاَّ.. إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ. فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ: اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ.. فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ…
-
أذكر في ما مضى من السنين أنَّ مائدة الطعام، وخصوصًا الغداء، قلَّما كانت تخلو من السمنِ.. وليس أي سمن، ولكِنَّه سمن البقر، ويسميه البعض (دهن خالدي). كانوا يضعونه في فنجان، ولإذابته يُريحون الفنجان في وسط صحن الرز، ثُمَّ يَصُبُّ كلُّ…
-
في تصوري أنَّ مشكلةَ السُمْنَة راجِعَةٌ إلى قِلَّة الحركة البدنية الرياضية الأعم من العمل الشاق كما هو الحال في المزارع والبناء وما شابه، ومن التمارين والتدريبات المعروفة، ومع قِلَّتِها تظهرُ بعضُ الأطعمة في آثار مَرَضِيةٍ على البدن، فلو أنَّنا نتحرَّك…
-
أحمدُ اللهَ سبحانه وتعالى كثيرًا عندَّما أتأمَّل الخيرَ في بعض قُرَانا، ومن مظاهره إصرار أهل الدار على المارِّ بهم أن لا يغادرهم إلَّا من بعد طعام أو لا أقلَّ من فردة تمرٍ وفنحان قهوة.. تشعر بفرحهم وانشراح صدورهم للضيف إذا…
-
أحاول البحث عن مؤسسات معرفية مدرسية تقوم على عدم التقنين مطلقًا، وكلَّما افترضتُ واحدةً اصطدمت بواقع اعتبارها عدم التقنين قانونًا لها، وبالتالي لا أجد مفرًّا من حملها على النقض الذاتي في جوهر بنائها، وإلَّا فكيف يمكن التوفيق بين الإطلاق…
-
تسريحُ الشعرِ هو فكُّ عقده وإرساله بالمشط، وقد جاء عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أنَّه قال: “من اتَّخذ شعرًا فليُحسِن ولايته أو ليجزَّه”. فيظهر أنَّ للعناية بالشعر أهميَّةً في أدب أهل بيت العِصمةِ (عليهم السلام). * قال…
-
يتحدَّثُ الناسُ كثيرًا عن الحريَّة الشخصية، وهم أنفسهم يحدُّونها بقوانينهم الخاصَّة، ومن أمثِلةِ ذلك ترسيخُ بعض الآباء لحرية الاختيار في نفوس أولادهم، وعندَّما يختار أحدُ الأولاد التدين والالتزام بخَطٍّ تديني معين، فإنَّه يصطدم حينها بوالديه يمنعانه ويعلنان صراحةً عن رفضهم…
-
عندي فكرة.. أو وصلتني رسالة.. خبر.. رؤية.. صورة.. لماذا أُرسِلُها أو أُعيِدُ إرسالَها لمجموعةٍ أو قائمةٍ؟ ما أفهمُه هو إنَّني أُريدُ مشاركةَ الآخرين فكرةً ما، فأُبيِّنُ الحيثية أو الحيثيات التي أريدها في عبارةٍ أو مقالٍ أو صورةٍ أو ما شابه..…
-
لماذا نُصِرُّ على استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ الخير بين أيدينا، ولا مانع من التنعم به، ولكنَّنا نتركه ونتقلب في الأدنى فنُحرم أنفسنا خيرات وبركات أرادها اللهُ تعالى لنا.. الخبز.. تعالوا لنرى أيَّ نوع من الخبز هو الأفضل…
-
ازدواجية المعايير هي المبادئ التي تتضمن أحكامًا مختلفة لفرد أو مجموعة بالمقارنة مع فرد أو مجموعة أخرى، ومثال ذلك أن يُدانَ شخصٌ على اختلاس مبلغ من المال، ويُكافئُ آخر ارتكب نفس الفعل ولكن أعطي عنوانًا غير عنوان الاختلاس، ومن الواضح…
-
نعاني كثيرًا من الملح، ويقول الأطباء والرياضيون أنَّه يسبِّبُ الكثير من الأمراض، وعدُّوه من السموم البيضاء إلى جانب السُكَّر والدقيق الأبيض، ولكن ينبغي لنا التنبُّه إلى أنَّ هذه الثلاثة يُقصد بها المصنوع منها في معامل البشر، فهي بالفعل مُمرضةٌ مُتعِبةٌ…
-
يُعلِّمُ الآباءُ أولادَهم بأنَّ ما يسقط على السفرة من طعام (قمامة) ولا ينبغي أكلُ شيءٍ منه، ومن يفعل ذلك يؤنَّب وينعت بنعوت سيئة.. تعالوا لنرى ما يقول أهلُ بيت العصمة (عليهم السلام) في ما يسقط من الخوان. (الخوان هو ما…
-
نقرأُ نصائِحَ وتعليمات طبِّية لجهةٍ متخصِّصة فنؤمنُ بها ونُرشِدُ إليها دون السؤال عن مثبتاتها؛ فالقائل مُتخصِّصٌ، وهذا يكفي. يصابُ أحدُنا بحالة نفسية معيَّنة، فيقصد الطبيب المختص، ثُمَّ يلتزم بالعقاير الطبية التي يصفها له، وذلك طلبًا للشفاء من توتر نفسي…
-
مِمن أكون؟ هل أكونُ من القِلَّة بعد التمييز والتمحيص؟ أو مِنَ الكثرة التي تسقط في الامتحان؟ عن إبراهيم بن هلال، قال: “قلتُ لأبي الحسن (عليه السلام): جُعِلتُ فداك، مات أبي على هذا الأمر (يقصد أمر الإمام المهدي -أرواحنا فِداه-)…
-
عندما يكون تصوير المشاهد بصياغة من معصوم.. وعندما يكون المعصومُ عليًّا (عليه السلام)، فالأمر حينها مختلف.. رحلةٌ قصيرة، ولكنَّ عمقها يتجاوز حدود الدنيا.. رحلةُ علمٍ ومعرفةٍ ونباهةٍ وحكمةٍ، مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، إذ يقول مُحذرًا: “انظُروا في الدنيا نَظرَ…
-
قد لا أنتبه لظهري مشغولًا بمن يريدُ الوصول إلى غاياته وقد نجح في غلِّ قوة تحملُّي لمصلحته.. وقد أغفل عن طاقاتي يستنزفها ليقوى ويواصل طريقه نحو مراميه.. لا (ظهر) فيُركب.. لا (ضرع) فيُحلب.. هكذا قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام): “كُنْ…
-
نسمعُ كثيرًا عن فضيلة المشورة وضرب الرأي بالرأي طلبًا لتولد الصواب، ولكن ثمَّة آفة ترد على هذه الفضيلة فتحيلها منقصَةً ورذيلةً.. يقول اللهُ تعالى: (كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى) ويقول أميرُ المؤمنين (عليه السلام): “من استغنى…