روى العيَّاشي في تفسيره عن الفضلِ بن أبي قُرَّة، قال:
“سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
أوحى اللهُ إلى إبراهيم (عليه السلام):
إنَّه سيولَدُ لك.
فقال (إبراهيمُ) لسارة (زوجته)، فقالت:
أألِدُ وأنا عجوز؟
فأوحى اللهُ إليه:
إنَّها سَتَلِدُ، ويُعذَّبُ أولادُها أربعمِئة سنة؛ بِرَدِّها الكلام عليَّ.
قال: فلمَّا طال على بني إسرائيل العذاب، ضجُّوا وبكوا إلى اللهِ أربعين صباحًا، فأوحى اللهُ إلى موسى وهارون يُخلِّصهم من فرعون، فحطَّ عنهم سبعين ومِئة سنة.
قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
هكذا أنتم، لو فعلتُم لفَرَّجَ اللهُ عنَّا، فأمَّا إذا لم تكونوا، فإنَّ الأمرَ ينتهي إلى مُنتهاه”.
يقول: وما ذنب أولادها يُعذِّبُهم بذنبها؟!
ردَّ على اللهِ كلامه بدعوى عدم تعقُّله هو، وكأنَّه قد أحاط بالأمور ودقائقها..
ومثل ذلك اعتراضه (المُضمر) على الأحكام الشرعية الخاصَّة بابن الزنا، وعلى أحكام القصاص والحدود وما نحوها!
يقول: هذا حديثٌ لا يقبله عقلي، وهذا قانون قرآني أو عتروي لا ينفع لهذا الزمان، وهذه كرامة للمعصوم (عليه السلام) يسميها خرافة وخزعبلات!!
أصبح الردُّ على الله تعالى وأهل بيت العصمة (عليهم السلام) تعقُّلًا وحداثةً وفهمًا وحضارةً!
أمَّا التزام النصوص الشريفة ودلالاتها، فمحكوم بالتخلُّف والتبعية العمياء والجمود والرجعية!
ثُمَّ نقول: متى الفرج؟!
* شعار السلسلة:
(ينبغي لنا ضبط ثقافاتنا وأعرافنا على نصوص الثقلين المقدَّسين، وليس العكس).
مع صادق الدعاء
السيد محمَّد علي العلوي
21 من ذي القعدة 1437 هجرية
25 أغسطس 2016 ميلادية