مساؤكم نورٌ يفيض به قلبُ الحسين (عليه السلام) على شيعته..
أوقات رائعة تلك التي أقرأ فيها مشاركات الإخوة والأخوات؛ حيث تتَّسعُ مداركي وتُصحَّحُ أفكاري، فشكرًا لكم جميعًا..
بالنسبة لقضية السؤال عن أفعال الأئمة (عليهم السلام) ففي تصوُّري القاصر أنَّ المسألة راجعةٌ إلى ضعف في الدقة التمييزية بين ما ينبغي أن يُعلم، وما ينبغي أن يُعمل، فالأوَّل من قبيل:
(وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَك).
والثاني:
(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا).
ولزيادة في التوضيح:
ينتهي النظر إلى وجوب دفع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) المعتدين عن السيدة الزهراء (عليها السلام)، غير أنَّ للعقل العملي قول آخر بعد استيعابه الظرف بمجموع أطرافه، وهذا الأخير هو محكُّ الحكمة، وإلَّا فالعقل النظري لا يشتغل في أكثر من القيمة مجرَّدة عن كلِّ قيد خارجي.
ولذا، فإنَّ السؤال من الملائكة أو من حمران أو من غيرهم سواء في زمن الحضور أو في زمن الغيبة، ما لم يكن من منشأ تشكيكي، أو عنادي، أو ما شابه، فهو راجع في الغالب إلى تراجع في التمييز بين العقلين النظري والعملي، وهذا على أيَّة حال لا يُعدُّ قادحًا.
بانتظار ملاحظاتكم الراقية..
السيد محمَّد علي العلوي
6 من المحرَّم 1438 هجرية
8 أكتوبر 2016 ميلادية