تُطرحُ بين الفينة والأخرى مسألةُ عدم قُدرة الأديان بشكل عام، والإسلام خصوصًا على مُواَكبَةِ العصور لما فيها من تقدُّم علمي مستمر يخلق عناوين وجودية خارجية جديدة لم تطرحها الشرائع، ولذلك تظهر الأديان في حالة من التخلُّف عن الحياة في ميادينها…
Admin
-
-
مَبَادِئُ النَّظَرِ مقالةٌ في مَحَاوِرِ الحِكمَةِ (الثُّبوتِ والإثْبات، العَقلِ النَّظَري والعَقلِ العَملِي، الاِحْتِمالِ والمُحتَمَل) بقلم: السيّد محمَّدِ بنِ السيّدِ علي العلوي مقتبس من المقدّمة: “هذا، وليس بخافٍ التّذبذبُ الذي يعيشُهُ الإنسانُ في اتِّخاذِه لقراراتِهِ، مِنْ جهةِ عدمِ القُدْرةِ على الإحاطةِ…
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمَّدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين. المعمل الثقافي في العِراق المنبر والحاجة إلى مراكز للدراسات والبحوث لم يهدأ العِرَاقُ قطُّ؛ فهو في أحسن أحواله مهدٌ لدعوات فكرية جديدة،…
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على محمَّد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين الحديث الشريف واقع المشافهة والتدوين في تكوين الفكر الشيعي بقلم: السيد محمَّد بن السيد علي العلوي …
-
سيسيولوجيا الأمراض الروحية وضرورة الحمية الأخلاقية اا بقلم: الأستاذ محمَّد يوسف العرادي
بواسطة Adminبقلم: محمَّد يوسف العرادي من الأمور المهمة التي تشغل بال المجتمع اليوم هو كيفية المحافظة على الأبدان من خلال الاختيار الجيد لنوعية الغذاء، واتباع الوسائل الكفيلة بالحصول على جسم صحي وسليم، لا يختلف عاقل على أهمية الأمر، فكلنا مطالبون بالمحافظة على أنفسنا باتباع الجيد وترك الرديء، فكيف والامر يتعلق بصحتنا التي هي خير عونا لنا للقيام بانشطة حياتنا والتي هي جزء من العبادة التي خلقنا الله لها ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) وممارسة الحياة بالأمور المشروعة والتي تصب في مشروع العبادة، المسألة خاضعة لقاعدة المهم والأهم، الإنسان يحمل جانبين في حياتة: الروحي والمادي، ومن الخطأ الاهتمام بجانب دون الأخر، حسب دراسات علماء الأخلاق بأنَّ الأخلاق تمرض وتبدو عليها علامات الاعتلال ومضاعفاته، مثل الانهيار النفسي وحدة المزاج، ومثل مايعتري الأجسام من الأمراض المفاجئة التي سببها تراكمي، ليتفشى بعد ذلك المرض العضوي، كذلك الأخلاق عندما تترك من غير تهذيب ورعاية واتباع للفضائل، تمرض ويصيبها العجز النفسي، ربما يمرض الإنسان أخلاقيا وبشكل مفاجئ وتغلب عليه غرائز الغضب والجشع وحب الذات والأسباب متعددة، ربما الفقر أو الغنى أو الهموم، وربما الضعف والوهن واعتلال الصحة،،،، ما الذي يجعل الإنسان مترديا اخلاقيا، همه نفسه ومليئ بالرذائل؟ أولا يجب علينا التسليم بان الإنسان يولد على الفطرة، ولا يولد سيئ الخلق، وذلك بسبب تأثير عوامل بيئية واجتماعية وعقائدية واقتصادية، إنه ضحية كل من هذه العوامل وغيرها، التي تجعل منه انسانا يحمل ثقافة سوء الأخلاق ويفرزها من خلال التعامل مع المجتمع، في بعض الأحيان يحتاج الانسان لعمل تحليل أخلاقي لمعرفة نسبة وصحة الأخلاق في عروق روحه، تماما كما يبحث عن نسبة الهيموغلوبين وصحة كريات الدم البيضاء والحمراء في دمه، وخير علاج لذلك رويات أهل بيت العصمة عليهم السلام الذين وضعوا المنهاج الصحيح لحمية أخلاقية تنجي الإنسان من السكتات والأزمات الأخلاقية المفاجئة، من ضمن هذه العلاجات (الأدوية): 1- علاج النفاق: عن رسول الله (ص): (ثلاث من كن فيه كان منافقا، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم: من إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف) 2- علاج أكل الحرام: الامام الصادق عليه السلام: (من كسب مالا من غير محله سلط عليه البناء والطين والماء) 3- علاج أكل الربا: قال الصادق عليه السلام: (درهم ربا أعظم عند الله من سبعين زنية كلها بذات محرم في بيت الله الحرام) 4- علاج الانتقام: قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا…
-
قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا)[مريم: ٥٦-٥٧]. إدريسُ (ع) كان صدّيقًا نبيًا كما تؤكّد الآية، وقال بعض المفسرين أن اسمه في التوراة أخنوخ، وهو جدُّ أبِ نبيّ الله آدم (ع)، وسُمّي…
-
تعرضُ بعض القنوات مسابقاتٍ للمغنّين والمطربين، يقدمون فيها ما يملكون من قدراتٍ فنيةٍ -كما يعبرون- وأصواتٍ جميلة، ويتقدّمون من مرحلةٍ لأخرى بعد تقييم اللجنة التحكيميّة للأداء، كما أنه يُسمح للجماهير بالتصويت أحيانا، ليختاروا نجمهم المفضّل أو نجمتهم المفضّلة، وفي الختام…
-
يقع الحدثُ متوسطًا لسياقٍ مُنْتَظِمٍ مِنَ المقدِّمات والنتائج، كما وتحيط به أحداثٌ تلازمه ذاتًا واتِّفاقًا يكون بينها وبينه علاقات في المقدِّمات والنتائج. إن للوقوف على هذه المنظومة محورية في فهم الواقع والرفع من القدرة على القياس الصحيح، وتتضاعف أهمية القراءة…
-
كانت العقول في زمن النص حاضرةً عند المعاني المطلوبة ممسكة بنواصي دوالِّها، غير أنَّنا بعدنا كثيرًا عن صفاء الأذهان ونقاء السلائق، فاحتجنا إلى مزيد تحليل وتدقيق؛ علَّنا نقف على شيءٍ من المضامين الشامخة في النصوص المعصومة. أبدأ بحول الله تعالى…
-
شهدنا في بلدنا البحرين خلال الأسابيع الماضية حملات تدعو للتكاتف الاجتماعي للوقوف إلى جانب مريض في تكاليف العلاج، وبالفعل، تَمَّ في ظرف أيام جمع مبالغ كبيرة قارب بعضها الخمسين ألف دينار، وهذا يدل بوضوح على حجم التقارب بين أبناء هذه…
-
هذه مسألة من المسائل التي لا يحسن التقديم لها بمقدمة أو تمهيد أو مدخل؛ فالظروف الثقافية العامَّة تقتضي الدخول مباشرةً بذكر قانون (الخيانة العظمى) في دستور الولايات المتحدة الأمريكية! جاء في الفقرة الثالثة (من المادَّة الثالثة): “لا تكون جريمةُ الخيانة…
-
بدأ أحدُ الأساتذة الكرام -بشكلٍ يومي- بنشر صورةٍ تتضمن معلوماتٍ معيّنةٍ ترتبط باليوم، والمعلوماتِ عبارةٌ عن كون هذا اليوم صالحًا للتزويج أم لا، وكون قصّ الشعر والأظافر فيه مستحبًّا أو مكروها، وما هو الأثر المترتّب عليهما، وهذه المعلومات قائمةٌ على…
-
-
يقطع المسلمون بموافقة النصوص الواردة عن جهة العصمة، القرآن الكريم إجماعًا، والحديث الشريف بحسب المبنى، للحقيقة والواقع، غير أنَّ جملة من الدراسات والتجارب العلمية انتهت إلى خلاف ما أفاده النص، ممَّا تسبَّب في شيءٍ من الاضطراب عرض على بعض المؤمنين،…
-
لقد كان سُنَّةً من سنن السابقين، ومقدِّمةً لازمةً لكلِّ من أراد أن يسلك طلب العلم، بل وغيرهم كذلك، نعم كان التَّحفيظُ اللَّبِنَةَ الأولى لبناء صرحٍ علميٍّ يبرع في قادم الأيام. يمكن في هذا المقام الحديثُ عن الفوائد الجمَّة التي تورثه…
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على محمَّد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين. موردُ دوران الشهادة بين البيِّنةِ والقرينة فهذا مختصرٌ في حكم الشهادة استنادًا إلى اليد أو (الاستصحاب)[1]. فأقول:…
-
بقلم: السيد محمَّد بن السيد علي العلوي مقتبس من المقدّمة: لا شكَّ أنَّ كلَّ مؤمِنٍ عاقِلٍ يعيش على مُنى الوصول إلى مقام الاستمساك الحقيقي بولاية أهل البيت (عليهم السلام) فَيَسْلَم مِنْ مَهَالِكِ الدنيا، ويأمن في الآخرة من حسراتها، ولكنَّه مقامٌ…
-
ما انتهينا إليه في المقالة السَّابقة هو حاكميَّة الغاية في اتِّخاذ المناهج وتقعيد المتون[1]، وأمَّا حديث اليوم فمداره حول وضوح الغايات لطالبيها، وكونها مناسبةً أم غير ذلك. من أين أحدِّدُ الغاية؟ أهي واضحةٌ بحيثُ لا تحتاجُ لرجوعٍ لتفكيرٍ أو مشورةٍ…
-
طرحٌ موضوعيٌّ وازِنٌ.. وعيٌ وحِكمَةٌ عن حسٍّ مسؤول.. كان ذلك من أهم ما ميَّز الندوةَ التي أقامها مأتم المرخ تحت عنوان (القصيدة الموكبية إلى أين؟)[1]، بمشاركة سماحة الشيخ بشَّار العالي، والأستاذ الحاج عبد الشهيد الثور، والأستاذ الحاج سلمان الدرازي، فالموضوع…
-
يصحُّ التَّقعيد التَّفصيلي في بعض المسائل، ولا يصحُّ في الآخر، وذلك راجعٌ -بنحوٍ عام- لطبيعة المسألةِ وظرفها المحيط بها، فرُبَّ قاعدةٍ أحيت مُتَعَلِّمًا وأماتت مُتَعَلِّمين. ينبعث السؤال مرَّةً أخرى -بعد حديثنا السَّابق عن منشأ تولُّد الإشكال- عن سعة الاطِّلاع، فما…
-
تتفاوتُ مستوياتُ طلبةِ العلم، وهذا أمرٌ واضحٌ لا ينكره أدنى نظر، إن لم نقل بلابُدِّيَّته لسيرورة حياةٍ بالنَّحو الطَّبيعي. ولكنَّ الحديث ليس هنا، بل في أحد المناشئ التي أتصوُّرها رئيسةً في تكوُّنِ هذه الحالة، والتي تصل إلى حدٍّ تكون منقصةً…
-
حبّ الإنسان لنفسه، ورغبته بأن يكون سعيدًا، وحاجته للشعور بالأمان، أمورٌ تقوده للتمسك بما يحقق له ذلك -الأمان والسعادة- وغيره من الحاجات والرغبات، فنجده على سبيل المثال يبحث عن المال ليؤمِّن حاجاته اليومية، ويتعالج من الأمراض، ويطرد الأوجاع والآلام والمخاطر…
-
قد يكون السؤال، أي سؤالٍ، غيرَ صحيح من جهةٍ مُعينةٍ، وقد يكون مغلوطًا، وفي الحالتين ربَّما أدَّى إلى أثر ثقافي سيء، ولكنَّ المشكلة إذا تجاوز في سُوئِهِ إلى حدِّ الإفساد والأذى! وللأسف، نعاني كثيرًا من هذا النوع الأخير. أطلعني أحدُ…
-
ليس المقروء مجرَّد حِبرٍ رُسِمَتْ به حروفٌ على ورق، بل هو حياةٌ أوجدتْها نفخَةُ الروحِ مِنْ قَلَمٍ يُحيه فِكرُ. قال أبو عبد الله جعفر بن محمَّد الصادق (عليه السلام): “القلبُ يتَّكِلُ على الكِتابَةِ”، ممَّا يعني ضرورة تحويل الفِكرَة الأعم من…
-
تُصدِرُ حوزةُ خاتمِ الأنبياء (صلَّى الله عليه وآله) العلمية، العدد الثاني من إصداراتها العلمية، وهو تحقيق لسماحة الشيخ مهدي بن الشيخ صالح الجمري (دامت توفيقاته) بعنوان: القرائن المُثبِتة، بحثٌ في تنقيح جهة الصدور لروايات حيتان البحر. التحق سماحة الشيخ مهدي الجمري بحوزة خاتم الأنبياء (صلَّى الله عليه وآله) العلمية في سنة ١٤٣٣ هجرية، ليشق طريقه العلمي طاويًا المراحل التأسيسية في المقدمات وبعض المراحل البنائية في السطوح، حتَّى استحقَّ التصدي لبعض الدروس، فكان، كما هو حال إخوانه من طلبة العلم، مثالًا للطالبالمُجدِّ العارِف بمبدأ ما هو فيه، وإلى أين غايته. نسأل اللهُ تعالى له ولكافة طلبة العلم المخلصين التوفيق والنجاح. لتحميل الملف بصيغة pdf العدد2
-
قد يقومُ بعض الأنبياء والأوصياء ببعض الأفعال التي تشكِّل صدمةً للمتلقي فردًا كان أم جمعًا، خصوصًا فيما يتعلق بالمسائل الكبرى كالتوحيد مثلا، ولذلك أمثلةٌ حكاها القرآن الكريم، كما فعل إبراهيمُ عليه السلام حين واجه مجتمعه وحطّم الأصنام، وكما واجه موسى…
-
من المشاكلِ العميقة التي نعاني منها اليوم ضعف الارتكاز على نظرةٍ واضحةٍ للحياة، مما يضطرنا للتبرير غير المرتكز على شيءٍ ثابت يمكننا التعويل عليه، سواء التبرير لأنفسنا أو للآخرين، وعدم الثبات أيضًا يجرنا للنسبية المطلقة التي لا ضوابط لها إلا…
-
مرّةً أخرى يتعرّض لاعب كرة القدم الايطالي (الأسَود البشرة) ماريو بالوتيلي للهجماتِ العنصريَّة من الجماهير أثناء مباريات الدوري الفرنسي، وقد سبقَ أن تعرّض للكثير من التعديات من هذا النوع، وعندما توجَّه بالشكوى لحَكَم المباراة تلقّى بطاقةً صفراء منه، مع أنّ…
-
تنتشر بين الناسِ عبارة (لا حياء في الدين) فهل مضمون هذه العبارة صحيح؟ للإجابة على هذا السؤال فلنتوجَّه لِما يَعتمد عليه الدين الحقّ في تشريعاته لنرى إنْ كانت هذه العبارةُ صحيحة أم لا، ولِنعرف العلاقةَ بين الحياء والدين. عن…
-
أستشعر الحاجة للحديث، بل وتكثيف الحديث في الكشف عن المغالطات وصورها؛ فنحن نعيش مشاكل مُتعِبَة، ونتعامل من نفسيات حادَّة ومُعقَّدة، وللأسف هي الحاضِرَة في مواقع صناعة الرأي العام في مختلف الميادين والمستويات! طرحتُ هذا الأمر على بعض الإخوة، … لتكملة…