الأيام تمضي، وإن لم نتدارك أخطاءنا فمضيها على رقابنا.. ترحب الأنظمة المستبدة بالكيانات السياسية الطَيِّعَة، وتحب منها تلك التي تنفذ ثم تناقش (إن أُذِنَ لها).. هناك كيانات سياسية تعارض هذا السلوك الإستبدادي من أنظمة الحكم.. السؤال: كيف هي مع أتباعها…
هي الأيام ماضية
-
-
-
ننام ليلًا.. وربما ظهرًا وعصرًا.. نطلب لأبداننا الراحة.. تارة نسميه نومًا، وأخرى قيلولة.. وثالثة نسميه غفوة.. تعددت الأسماء والنوم نوم واحد نطلب فيه لأبداننا الراحة.. لا شأن لي هنا بالعقول، فكلٌ عند نفسه عاقل حكيم حصيف وإن كان الجهل له…
-
ليست المشكلة هي تلك التي نعانيها، فما نعانيه إنما هو مظهر من مظاهرها، وإلا فهي في علتها وما سَبَّبَ ظهورها.. ملاحقة المعلولات مع بقاء العلة كذاك الذي يريد إطفاء الظمأ بماء البحر، والحال أنه ينفخ بطنه ويزداد عطشًا حد الدواخ..…
-
ادعو.. بلغ.. أما القانون فلست عليهم لا بوكيل ولا بمسيطر.. وهناك طريقة أخرى.. ولكنها ليست منَّا.. إنها: أثِّر.. إقنعْ.. برمج.. جعلت هذه الثانية قانونًا للأولى، فكان التالي: أنت تريد التأثير في قناعاتي، وأنا أريد التأثير في قناعاتك.. كل منَّا يبتكر…
-
يقول بعض علماء التاريخ بتصرم الحقيقة التاريخية بتصرم ظرفها، وليس ما يُدَوَّنُ إلا صياغة شخصية للمؤرخ تحكمها ثقافته وتوجهاته وآيديولوجيته.. ويقول آخرون منهم ببقاء الحقيقة التاريخية، وكل ما في الأمر أنها تنتقل في ظرف آخر له طبيعة جديدة خاصة بعد…
-
هذا كأس فيه خمر، ولكنك لا تعلم وقطعت بأنه عصير رمان -مثلًا- وبناءً على قطعك شربت منه.. أنت عند الله تعالى معذور.. ولكنك إذا قطعت بأن ما في الكأس خمر وشربت منه وكان عصيرًا حلالًا، فأنت حينها متعرض للعقاب الإلهي..…
-
أن يتوارث الأنبياء (عليهم السلام) مقاليد النبوة، فهذا أمر طبيعي.. أن يتوارث الطغاة طغيانهم، فهذا نفهمه.. ولكن أن يتوارث بعض (المؤمنين) أحقادًا وضغائن ضد بعضهم البعض، فهذا منكر قبيح.. يختلف اثنان.. يتغلب في ما بينهما الشيطان على قوة التعقل والحكمة..…
-
(الكتابة) المسمارية.. خط فاصل بين ما قبل التاريخ وما بعده.. من هناك.. في بلاد الرافدين بدأ حفظ العلم وصيانة المعارف.. من هناك انتظمت حضارة الإنسان.. تناقلوا الواحًا من الحجر والطين ومختلف أنواع المعادن.. أصبحت للجمادات قيمة عالية.. ليس لشيء غير…
-
التكليف بما لا يطاق محال.. هذا فهمناه.. ما لا نفهمه أن يتركز البحث في ما (لا يطاق) ويهمل الأهم وهو معايير (الطاقة).. كَمٌّ هائلٌ.. جبال ومحيطات.. شلالات من الفرص مرت علينا ولا زالت تمر.. يقبض غيرنا بناصيتها فيصنع واقعًا ومستقبلًا..…
-
مالم تنظر إلى نفسك.. مالم تقيمها بصدق.. مالم تأخذ بيدها إلى حيث الخير.. مالم يكن منك كل ذلك تجاهها، فكن مطمئنًا إلى أن ضربك في الآخرين والاستنقاص منهم لا يكشف إلا عن عمق العقد المستولية عليك.. كما وأن مخادعتك لها…
-
سوء الأختيار.. إنه نعمة من النعم التي جعلها الله تعالى جعلًا على طريق التكامل.. لمن أراده.. قد أخطئ في قرار التفضيل والإختيار.. وقت تخطئ.. الحر الرياحي والإمام الحسين (عليه السلام).. بشر الذي لقب بالحافي والكاظم موسى بن جعفر (عليه السلام)..…
-
تمضي وفي كل لحظة منها حكاية.. تجربة.. خبرة.. صفحاتها مبرِزَةٌ صدرها للقلم.. يكتب بلا كلل.. لا يهمه أحد.. إن لم تعتبر ولم تتعظ، فغيرك يفعل.. وستبقى مدى دهرك (مفعولًا به).. تب ولا تعد إليها.. طلقها بائنًا لا رجعة فيه أبدًا..…
-
بماذا أشبهها وهو؟! رمال متحركة هو عليها يظن نفسه قائمًا.. تبلعه.. تعتصر أضلاعه.. ثعبان عظيم هي.. تخترق به كل حيٍّ نحو جوفها.. تأخذه.. فلا يكون.. إنها الأيام.. تتصرم ولكنها في تصرمها تقطع أوصال الأعمار.. كلا.. إنها كلمة هو قائلها.. تَذَكَّر…
-
بطشة العضلات.. كم هي هينة.. ولو علا بحذائه على صدرك.. هينةٌ هينة.. يهون الخصام.. والقطيعة تهون وإن كانت من قريب.. ليس من شيء.. ليس من أمر.. ليس أعظم من (لسان) يعمل سوطًا على صفحات قلبك فيدميك من فوقك ومن تحتك…