هل للإسلام نظرية خاصة في (التعلم)؟
قبل الإجابة على هذا السؤال دعونا نفكر في الذي يحدث عندما يشعر الإنسان بتكون علم جديد لديه..
* يقف إنسانٌ أمام شجرة لم يرى مثلها من قبل، وبمجرد أن تقع عيناه عليها فإن (صورة) لها تحصل في ذهنه.
* هذه (الصورة) الحاصلة في الذهن لا تذهب أبدًا. نعم، قد ينساها و(يصعب) عليه تذكرها، ولكن ظرف التذكير الصحيح إن تمكن منه فإنه يتذكرها.
* يتذكر الإنسان تلك (الصور) الذهنية القريبة من اهتماماته بيسر؛ والسبب في ذلك قيام ظرف التذكير وتحققه في ذاته معلولًا لاهتماماته الخاصة.
* كلما أحاط هذا الإنسان بتلك (الصورة) بدقة وكفاءة، كلما تمكن من نقلها إلى (ذهن) غيره (مشافهة أو كتابة) بيسر وسهولة، خصوصًا إذا كان هذا (الغير) قابلًا مستعدًا.
السؤال الأهم:
– كيف تحدث (الصورة) في الذهن؟
– هل هي بالفعل تنتقل من (خارج) الإنسان إلى (داخله الذهني)؟
فلنفكر جيدًا في هذا الأمر ثم ننتقل لآيتين كريمتين:
الأولى: (اقْرَأْ).
الثانية: (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ).
نلتقي غدًا إن شاء الله تعالى..
محمد علي العلوي
٢٤ جمادى الآخرة ١٤٣٥ هجرية