ما هو التعلم؟
كيف تتم عملية التعلم؟
طُرِحَتْ عدة نظريات في موضوع (التعلم)، أذكر منها أربع:
النظرية الأولى: التدريب العقلي:
وغايتها أن الإنسان إذا (تعلم) فهو في الحقيقة والواقع يدرب عقله على التفكير والتمثيل والتصور والتذكر وما نحو ذلك، فالتعلم هو تدريب على تحصيل العلم الذي يكون من نفس الإنسان وبملكات جُبِلَ عليها.
النظرية الثانية: التذكر:
ومفادها أن الإنسان يكتسب الصور العلمية قهرًا لا اختيارًا، وذلك عن طريق حواسه الخمس والتجارب التي يمر بها أو يشهدها، وليس (التعلم) إلا حالة استدعاء وتنظيم لتلك الصور العلمية، ولذلك فإن المقياس في هذه النظرية هو قوة الحافظة وشدة الانتباه.
النظرية الثالثة: التعديل السلوكي:
تذهب هذه النظرية إلى في داخل الإنسان قوى علمية شديدة التضارب، وتأتي أهمية التعلم على اعتباره المعدل للسلوك العلمي بما يوافق القيم والأخلاق والمصالح وما ونحو ذلك.
النظرية الرابعة: التعلم نتيجة للإدراك الكلي للأشياء:
وتبني هذه النظرية على أن محور التعلم إنما هو في القدرة الفطرية عند الإنسان على التحليل، وهذا لا عمل له قبل إدراك العقل للكليات في الخارج، وبذلك فإن (التعلم) هو ممارسة الإنسان لجبلته العلمية لا أكثر.
السؤال الآن:
هل للإسلام نظرية خاصة في (التعلم)؟
من الجميل جدًا لو أن المتابع الكريم يعقد العزم على البحث وينطلق حتى نلتقي غدًا إن شاء الله تعالى..
محمد علي العلوي
٢٣ جمادى الآخرة ١٤٣٥ هجرية