لِمَ هذا التعقد والعمق في مرض الشعور بالدونية؟؟!!

بواسطة Admin
0 تعليق


تساءلتُ.. ولا زلتُ أجمع المزيد من الإجابات..

سمعتُ انتقاداتٍ كثيرة حول بعض مواقع الاحتجاجات أو المظاهرات في لبنان، من جهةِ مظاهر الغناء والموسيقى فيها.. فيقولون: هل هذه احتجاجات؟؟ أين الجدِّية؟؟ أين هي ملامح الأذى والضيق الذي يتحدَّثون عنه؟؟!!

تساءلتُ…..: لو أنَّ نفسَ هذه المظاهر كانت في احتجاجات فرنسية أو ألمانية أو انجليزية أو ما شابه، فكيف ستكون نظرتكم إليها؟؟

بما تراكم عندي من خبرات، فأتوقع أن يقولوا حينها: ااالله.. شوفوا وش حلاوة مظاهراتهم.. حتَّى في احتجاجاتهم حليوين ويضحكون ويغنون..

أليس كذلك؟

كنتُ مع بعض الإخوة في مكان عام.. ونحن جالسون دخل أوربيون بسراويل قصيرة منتعلين ما نسميه بنعل (الحمَّام)، وهم يتحدثون ويضحكون بأصوات عالية..

كانت الأمور طبيعية جدًّا، ولم ألحظ نظرة ضيق أو إنكار!!!
قلتُ لمن معي: لو كان أولادنا في هذه الحال؟؟!!

لا نريد لا موسيقى ولا غناء ولا سراويل قصيرة ولا أصوات وضحكات عالية.. ولكنَّنا نزيد جدًّا أن ننظر إلى أنفسنا بنصف الاحترام الذي نسبغه على الأوربي في نظرنا إليه..

لِمَ هذا التعقد والعمق في مرض الشعور بالدونية؟؟!!

كيف نطالب الغير باحترامنا، ونحن نصرُّ على نقض ذلك الغرض؟؟

أيُّها الأكارم.. نحن لا نسيء إلى أحد، ولا نستنقص من حقوق الشعوب، ولكنَّنا لن نقارن أحدًا بنا، فنحن أهل الفضائل ومنبعها، ومنَّا تنتشر في الأرض مساقيها..

نحن الخير ومن أفيائنا تشمخ العلياء..

تاريخ المنشور: 15 نوفمبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.