أوقَفُوا صلاةَ الجماعة فجرًا في أحد المساجد!!

بواسطة Admin
0 تعليق

أوقَفُوا صلاةَ الجماعة فجرًا في أحد المساجد!!

يُحكى عن أحد العلماء أنَّه كان يقصد إقامة الجماعة في المساجد المهجورة، وكلَّما عادتِ الروح في أحدها بفضل إقامته الجماعةَ فيه، تركه وقصد آخر.. لله درُّه من عالمٍ عامل..

في أحد المساجد قرَّر اثنان من المؤمنين تعطيل صلاة الجماعة فجرًا بعد سفر واحد أو اثنين من المصلين، فلم تجد الجماعةُ لنفسها سواهما!

نعم، تُقام الجماعة بواحد، ولكنَّ الرجلين وجدا أن يذهبا إلى مسجد آخر لحين عودة المُسافر لتعود الجماعة في المسجد بأربعة أو خمسة..

يا إلهي.. أيُعقل هذا؟؟!! ألا ينتظر هذا الأمر استنفارًا شديدًا للغيرة على بيوت الله تعالى؟!

قد يقول بعضٌ: أين المشكلة؟ ولِمَ هذا التهويل؟ فليوقفوا الصلاة فجرًا في المساجد ذات الأعداد القليلة، لينضم المؤمنون إلى إخوانهم في مسجد واحد..

أقول: ليس الأمر بهذه الكيفية، فالقرية في الأصل يكفيها مسجدٌ أو مسجدان، ولكنَّ الحال أنَّ عشرةَ مساجد أو أكثر قائمة فعلًا، وبما أنَّها مساجد فلا بُدَّ من إعمارها، والحذر كل الحذر من التماس مبررات لتعطيلها ولا في ركعة من صلاة..

الغريب في الأمر أنَّ المؤمنين يمتلكون القدرة الكاملة على إعمار كل المساجد في الأوقات الثلاثة، ولا يحتاجون إلى أكثر من غيرة جادَّة، ومعرفة بأهمية الجماعة في المساجد..

لاحظوا أداة الحصر (إنَّما) في قًوله تعالى (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)..

ينبغي أن تكون علاقتنا بالمساجد علاقة دين.. علاقة إيمان.. علاقة تقوى، لا غير ذلك (واللبيب بالإشارة يفهم)..

تاريخ المنشور: 9 نوفمبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.