تربينا، وغيرنا، على ندرة أهل الحق، وأنَّ وحدة الإنسان قد تكون من الأمارات على صدقه وصلابته في التمسك بالعروة الوثقى، فقد قال الله جلَّ في علاه (لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)[1]، كما وجاء في جملةٍ من الآيات القرآنية الشريفة بيان حال الأكثر من الناس، بأنَّهم لا يؤمنون ولا يعقلون ولا يعلمون، وأكثرهم الفاسقون والجاهلون!
بطبيعة الحال، وبحسب الطبيعة الساذجة، أخذنا بإسقاط معادلة القلَّة والكثرة في كلِّ موطنٍ دون مراعاة لِمَا ينبغي مراعاته، بل وفي بعض الأحيان نستعملها لتزكية مواقفنا التي قد تكون خاطئة، إلَّا أنَّنا نُسْبِغُ عليها شيئًا من الشرعية العاطفية بجعلها صُغرى لمعادلة (أكثرهم للحقِّ كارهون).
يصاب المؤمن، من كثرة التقريع، بالكثير من التعب والإنهاك النفسيين، وكذا يسأم من متابعة العمل على إصلاح نفسه؛ فإنَّه ومهما بلغ، ففي لحظة يجد نفسه في قائمة (الأكثر) الموسومة بالسوء، ولو لم يكن ذلك، فالتعب والإرهاق والإنهاك لا يفارقونه وقد أمسى في كلِّ الأحوال مُتَّهِمًا لنفسه ساخطًا عليها مُؤنِّبًا لها؛ فهي لن تكون غير مصدر خذلانٍ وإضعافٍ للدين وقادته (عليهم السلام)!
لا يتمكَّن الوجدان من التسليم لهذه المقولة، فالمؤمن يتَّهِمُ نفسه بالتقصير ليندفع في طريق إصلاحها والارتقاء بها، ولكنَّه في نظر الآخرين مؤمن يُقبَلُ عليه ويُقتدى به، أمَّا أن يكون مرمىً لسهام الاتِّهام بالخذلان والإضعاف للدين والمذهب، فهذا مخالِفٌ لحكمة الله تعالى ولطفه وجميل رحمته. تحرَّك شيءٌ في نفسي يدعوني للنظر في هذه المسألة، خصوصًا وكنت قد طرحتها من قبل مشيرًا إلى الخلل التطبيقي بسبب عدم الالتفات إلى الحدود الموضوعية، مكانًا وزمانًا، للأكثر والأقل، ولعمري كيف نُطبِّق وقد نكون في المساحة المشتملة على أكثرية الأقل، فتنعكس بالنسبة لها فتكون: أكثرهم للحق محبُّون! فكانت المقالة في نقطتين، الأولى هي: الحدود الموضوعية للأكثر والأقل. والثانية هي: النوع الموضوعي للأكثر والأقل.
النقطة الأولى: الحدود الموضوعية للأكثر والأقل:
الأكثر والأقل من المقولات الإضافية النسبية، فلا يُتصور أكثرٌ أو أقلٌّ دون تحديدٍ لظرفي الزمان والمكان، فنقول، مثلًا: الأكثر في البحرين، في ما بين 1435 و 1439 للهجرة، متعلمون. أمَّا لو أُهمِل تحديد المكان والزمان، فلا معنى حينها للأكثر والأقل.
لذا، عندما يُنسب الجهل أو الكفر أو الفسق، مثلًا، إلى الأكثر، ففي المقام صُوَرٌ:
منها: أن يكون الزمنُ المقصودُ ممتدًّا من لدن آدم (عليه السلام) إلى آخر إنسان يبقى على وجه البسيطة، أو في المناطق التي استوعبتها الدعوات السماوية.
ومنها: أن يكون الزمنُ المقصودُ هو زمن الدعوة الخاصَّة التي صدح بها النبيُّ الأكرمُ (صلَّى اللهُ عليه وآله)، في حدود مركزها، وهو شبه الجزيرة العربية.
ومنها: أن يكون الزمنُ المقصودُ ممتدًّا من الساعة التي تشَخَّص فيها التشيُّع والشيعةُ، وفيها أكثر من انتهاء مُتَصوَّر، فإمَّا أن يكون إلى وفاة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، أو إلى الخلافة الظاهرية لأمير المؤمنين (عليه السلام)، أو إلى غيبة الإمام المهدي (عجَّل اللهم فرجه الشريف)، أو إلى حين ظهوره المُقدَّس..
ومنها: أن يكون المقصود هو ما في اللوح المحفوظ.
وغير ذلك من الصور المُحتَملة، ليبقى عدم إمكان الحكم، فضلًا عن البناء، مع الإجمال، فيكون التمسُّك بالمفهوم، وغايته أنَّ الأمر في نهايته يكون كذلك؛ أي: الأكثر في ضلال، والأقل على الهدى، حيثُ إنَّ الإصرار على إمضاء القاعدة دون تحديد الظرفين مُعارَضٌ باحتمال أن تكون المساحة ذات غلبة الأقل، أو ربَّما هي كلُّها من الأقل، نسبة إلى مساحة أكبر، وهذا احتمال لا يمكن ردُّه بتحكيم التشخيصات الموضوعية الاجتهادية، وإلَّا فالكلُّ من نفس دائرة التشيع يقول بها لإخراج مقابله من نفس الدائرة!
قد يُقال: إنَّما القصد هو الحقُّ متى ما وقع، فإنَّ القلَّة تتَّبعه في قبال كثرةٍ تكفر به.
فيُقال: الكلام هو الكلام، فقد يكون وقوعُ الحقِّ في دائرةٍ من أهله، فيتَّبعه الكل، أو الأكثر.
نعم، هناك قضايا يقينية ثابتة، يصحُّ اعتمادها فاصلة، كولاية أهل البيت (عليهم السلام)؛ فهي حقٌّ يكرهه ويجهله ويكفر به الأكثر، وكذا في سائر البيِّنات الضرورية التي يُجمِع عليها أهلُ الحَقِّ، وما دونها فلا يسع المؤمن غير الدعاء بأن يكون مع الحقِّ وإن كرهه من كره وجهله من جهل وكفر به من كفر، وهذا لا يكون إلَّا بنور يقذفه الله تعالى في قلب من يشاء، لا بادِّعاء وتمنِّي.
قال الرسول الأكرم (صلَّى الله عليه وآله) لابن مسعود وهو يعظه: “يا بن مسعود، فمن شَرَحَ اللهُ صدره للإسلام فهو على نور من ربِّه؛ فإنَّ النور إذا وقع في القلب انشرح وانفسح.
فقيل: يا رسول الله، فهل لذلك من علامة؟
فقال (صلَّى الله عليه وآله): نعم، التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزول الفوت، فمن زهد في الدنيا قصر أمله فيها وتركها لأهلها”[2].
نخلص في النقطة الأولى إلى ضرورة التزام ما يقتضيه الإجمال، فلا نتعسَّف الأحكام، بل ندين بالاحتياط، فنُحسِن الظنَّ دون إفراط ولا تفريط.
النقطة الثانية: النوع الموضوعي للأكثر والأقل:
أدخل إلى هذه النقطة من خلال حديث للإمام الصادق (عليه السلام) مع سَرَّاجٍ كان خَادِمًا له (عليه السلام)..
قال السرَّاجُ: “بَعَثَني أبو عبد الله (عليه السلام) في حاجة، وهو بالحيرة، أنا وجماعةً من مواليه. قال: فانطلقنا فيها ثُمَّ رجعنا مُغْتَمِّينَ! قال: وكان فراشي في الحائر الذي كُنَّا فيه نُزُولًا، فَجِئتُ وأنا بِحَالٍ، فرميتُ بنفسي، فبينا أنا كذلك إذا أنا بأبي عبد الله (عليه السلام) قد أقْبَلَ.
قال: قال (عليه السلام): قد أتيناك. أو قال: جئناك. فاستويتُ جَالسًا وجلس على صدر فراشي، فسألني عمَّا بعثني له فأخبرتُه، فحمد الله. ثُمَّ جَرَى ذِكرُ قومٍ، فقلتُ: جُعلتُ فداكَ، إنَّا نَبْرَأُ منهم؛ إنَّهم لا يقولون ما نقول.
قال: فقال (عليه السلام): يَتَولونا ولا يقولون ما تقولونَ، تبرؤون منهم؟
قال: قلتُ: نعم.
قال (عليه السلام): فهوذا عندنا ما ليس عندكم، فينبغي لنا أن نبرأ منكم؟
قال: قلتُ: لا – جعلت فداك -.
قال (عليه السلام): وهوذا عند الله ما ليس عندنا، أفتراه أطْرَحَنَا؟
قال: قلتُ: لا والله، جعلت فداك. ما نَفْعَل؟
قال (عليه السلام): فتولوهم ولا تبرؤوا منهم، إنَّ مِنَ المُسلمِينَ مَنْ له سَهمٌ، ومنهم من له سهمان، ومنهم من له ثلاثة أسهم، ومنهم من له أربعة أسهم، ومنهم من له خمسة أسهم، ومنهم من له ستَّة أسهم، ومنهم من له سبعة أسهم، فليس ينبغي أن يُحْمَلَ صَاحِبُ السهم على ما عليه صاحب السهمين، ولا صاحبُ السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة، ولا صاحبُ الثلاثة على ما عليه صاحب الأربعة، ولا صاحبُ الأربعة على ما عليه صاحب الخمسة، ولا صاحبُ الخمسة على ما عليه صاحب الستَّة، ولا صاحبُ الستَّة على ما عليه صاحب السبعة”[3].
إنَّ للبشر استعدادات وقابليات متفاوتة، ترجع في درجاتها إلى الكثير من العوامل التربوية المتشعبة في صفات الخلايا الوراثية، والاجتماع، والظروف على سعتها وامتداداتها، ولذلك نجد من نفس الأبوين المِقدَامَ الشجاعَ، والبليدَ الجبانَ! وهنا نتساءل: هل كان خطاب الاستنصار من الإمام الحسين (عليه السلام) مُوجَّهًا إلى كافَّة الرجال، أو إلى خصوص من شأنهم خوض الحروب والقتال؟
قد يكون من البداهة بمكان الالتفات إلى أنَّ غير المقاتل قد يكون من أسباب الهزيمة إذا التحق بجيش أو فرقة قتالية؛ فهو لا يُحسِن التصرف، وقد يضر بنفسه والآخرين!
لذا، نستبعد أن تكون خطابات الدعوة إلى الحرب متوجِّهة لغير ذوي الشأن، ومثلها خطابات التحريض على طلب العلم والتفقه، وما نحو ذلك.
لذا، فإنَّ مثل ما دار بين الإمام الصادق (عليه السلام) وسدير الصيرفي، يُحمَلُ على قصد نوعية خاصَّة من الرجال.
عن سدير الصيرفي، قال: دخلتُ على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلتُ له: واللهِ ما يَسعكَ القعود.
فقال (عليه السلام): ولِمَ يا سدير؟
قلتُ: لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك، واللهِ لو كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) ما لَكَ من الشيعة والأنصار والموالي ما طمع فيه تَيْمٌ ولا عَدِي.
فقال (عليه السلام): يا سدير، وكم عسى أن يكونوا؟
قلتُ: مائة ألف.
قال (عليه السلام): مائة ألف؟
قلتُ: نعم، ومائتي ألف.
قال (عليه السلام): مائتي ألف؟
قلتُ: نعم، ونصف الدنيا. قال: فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قَالَ (عليه السلام): يَخفُّ عليك أن تبلغ معنا إلى يَنبع؟ قلتُ: نعم. فأمر بحمار وبغل أن يُسْرَجَا، فبادرتُ فركبتُ الحمار، فقال (عليه السلام): يا سدير، أترى أن تُؤثرني بالحمار؟ قلتُ: البغل أزين وأنبل. قال (عليه السلام): الحمار أرفق بي. فنزلت فركب الحمار وركبت البغل فمضينا فحانت الصلاة.
فقال (عليه السلام): يا سدير انزل بنا نصلِّي. ثُمَّ قال (عليه السلام): هذه أرض سبخة، لا تجوز الصلاة فيها. فسرنا حتَّى صرنا إلى أرض حمراء، ونَظَرَ (عليه السلام) إلى غُلَامٍ يرعى جِدَاء، فقال: واللهِ يا سدير، لو كان لي شيعةٌ بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود!
ونزلنا وصلَّينا، فلمَّا فَرَغْنَا مِنَ الصَلَاة عَطَفْتُ على الجداء، فَعَدَدتُها، فإذا هي سبعة عشر!!”[4].
من الواضح أنَّ دعوة سدير كانت للقيام في وجه السلطة، وهذا أمر يحتاج إلى قلوب مستعدة وقابلة وقادرة على تحمُّل أنواع وصنوف من الظروف القاسية، بل والقاسية جدًّا، وإلَّا فإنَّ الإصابة بالضعف في بعض الأحوال قد تؤدِّي إلى كوارث.
عندما سُجِن راوي حديث أهل البيت (عليهم السلام) محمَّد بن أبي عُمير ليدل على مواضع الشيعة وأصحاب موسى بن جعفر (عليه السلام)، “رُويَ أنَّه ضُرِبَ أسْوَاطًا بَلَغَتْ مِنْهُ، فَكَادَ أنْ يُقِرَّ لِعِظَمِ الألم، فَسَمِعَ مُحَمَّدَ بن يونس بن عبد الرحمن وهو يقول: اتَّقِ اللهَ يا مُحَمَّد بن أبي عمير، فصبرَ فَفَرَّجَ اللهُ عنه”[5].
ولذا، لا يمكن البناء على أنَّ شيعة الإمام الصادق (عليه السلام) لم يكونوا من القلَّة التي تصل بهم إلى هذا العدد الضئيل، ويُؤيِّدُ ذلك كثرة الشيعة وتكثرهم بالرغم من عدم وجود ما يدعو إلى التشيع بموازين الدنيا، فلا جاه ولا وجاهة ولا مال ولا سلطة، بل على العكس تمامًا، وهذا جار من زمن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) إلى يومنا هذا، ويستمر حتَّى يمنَّ الله تعالى على الذين استضعِفوا في الأرض ويجعلهم أئمةً ويجعلهم الوارثين.
الشيعة ثابتون على عقيدتهم، يبذلون في سبيل التمسك بها الغالي والثمين، وها هي صفحات التاريخ تشهد بما نزل بهم من أهوال لا تحتملها الجبال الراسيات، ولكنَّهم تحمَّلوا ويتحمَّلون، ولن يكون غير ذلك إن شاء الله تعالى، كل بحسبه وبقدر ما أوتي من طاقة وقدرة، ولأنَّهم هكذا بفضل الله تعالى ومَنِّه، فسوف يتشرَّفون عن قريب، إن شاء الله تعالى، بيد تمر على رؤوسهم فتكتمل عقولهم؛ فعن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: “إذا قام قَائِمُنَا وَضَعَ اللهُ يَدَهُ على رُؤوس العِبَادِ فَجَمَعَ بها عُقُولَهم وكَمُلتْ بِهِ أحْلَامُهُم”[6].
أمَّا القوة والبأس، فعن عبد الملك بن أعين، قال: قمتُ من عند أبي جعفر (عليه السلام) فاعتمدتُ على يَدَي فبكيتُ، فقال (عليه السلام): ما لك؟
فقلتُ: كنتُ أرجو أن أُدرِكَ هذا الأمر وبي قوة!
فقال (عليه السلام): أما تَرضون أنَّ عَدُوَّكم يقتل بَعضُهُم بعضًا، وأنتم آمِنُون في بيوتكم؟ إنَّه لو قد كان ذلك، أعطى الرجل منكم قوة أربعين رجلًا وجُعِلَتْ قلوبُكُم كَزُبُر الحديد، لو قَذَفَ بِهَا الجبالَ لقلعتها، وكنتم قوام الأرض وخُزَّانَها”[7].
بداهةً؛ إنَّه لو يُترك الأمرُ إلى الإنسان لما تمكَّن من ضمان شيء أكثر من نفسه، وبنسبة محدودة؛ والسرُّ في ذلك أنَّ الصياغة الذهنية والنفسية للفرد الواحد مرتبطة بمحيطه الأسري والاجتماعي، وسائر الظروف التي يمرُّ بها وتعرض عليه. وبما أنَّ العقول بين العباد متفاوتة، ومثلها القابليات والاستعدادات، احتاج الإنسانُ المؤمن المخلص الصادق إلى يد إلهية تصلحه لأمر بقية الله (أرواحنا فداه)، وقد يكون هذا من قول رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): “المهديُّ مِنَّا أهل البيت، يُصْلِحُ اللهُ له أمْرَهُ في ليلة”[8]. فلا يبعُد أن يكون إكمال العقول والأبدان وسائر الاستعدادات من إصلاحِ اللهِ سبحانه لأمرِهِ (عليه السلام).
إذا اتَّضح ذلك، فإنَّ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ليس من نوع الدعوات السرية المنغلقة على ذاتها، بل هو الواقع الحقيقي للإسلام العظيم، وبذلك هو دعوة عامَّة للتمسُّك بالثقلين المقدَّسين، الكتاب العزيز والعِترة الطاهرة، وما هذا شأنه يتعذَّر ضبطه في وجوده الجماهيري العام، ولذا جرت المقادير، بحسب الطبيعة البشرية، في طريقها نحو القضاء الإلهي بغيبة الإمام المعصوم (عليه السلام) بعد عدم قدرة الشيعة على حمايته من أعداء الدين، وهذا بعد أن استقرَّ الأمر لغيرهم في بدايات الصدر الأوَّل، فلا يصحُّ اتِّهام الشيعة بخذلان الأئمة الأطهار (عليهم السلام)؛ بل هو استضعاف عاشه أهل الحقِّ على طول الخط، حتَّى تدخلت يد اللطف الإلهي لتقضي بالغيبة الكبرى مع وعدٍ عظيم للشيعة سطِّر في القرآن المجيد، وهو قوله تبارك ذكره (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)[9]. وحتَّى ذلك الحين حصَّن الله تعالى عباده بالتقية يحفظون بها أنفسهم ودينهم واعراضهم واموالهم.
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على محمَّد وآله الطيبين الطاهرين.
السيد محمَّد بن السيد علي العلوي
10 من ذي القَعدة 1440 للهجرة
البحرين المحروسة
……………………………………………………………
[1] – الآية 78 من سورة الزخرف
[2] – ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج 3 – ص 2607
[3] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 2 – ص 42 – 44
[4] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 2 – ص 242 – 243
[5] – رجال النجاشي – النجاشي – ص 326
[6] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 25
[7] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 8 – ص 294
[8] – كمال الدين وتمام النعمة – الشيخ الصدوق – ص 152
[9] – الآية 5 من سورة القصص
1 تعليق
[…] [12] – موقع صوت الغدير: http://main.alghadeer-voice.com/archives/5408 […]