ضربٌ عنيفٌ في أُسس الذوق وطبيعة الاستقامة البشرية والحُسن الآدمي!!

بواسطة Admin
0 تعليق

عاصرنا، وعاصر غيرنا الكثير من الموضات، فمن بانطلون (النيڤي) إلى (البگي)، وقصَّات الشعر والنظارات والقبعات.. وغير ذلك..

نعم، من طبع المجتمعات إنكار الموضات الجديدة، ولكن في الغالب لكونها أمرًا جديدًا غيرَ معتاد، ولكن بالرغم من ذلك إلَّا أنَّ كلَّ موضة كانت في إطار الشكل المرتب وبمظهر نظيف وهيئة في عمومها طبيعية..

ولكنَّ الذي يجري اليوم هو ضربٌ عنيفٌ في أُسس الذوق وطبيعة الاستقامة البشرية والحُسن الآدمي!!

شعرٌ بلا تسريح.. وشم يملأ مساحات من الجسم برسومات متداخلة مشحونه بالعصبية الفنية.. قمصان ضيقة..

بانطلونات ممزقة وبمظاهر القذارة والوساخة (dirty trousers).. وأطوال قصيرة مقرفة (مگحَّط)..

يقال: هي ليست كذلك في نظر أبناء الجيل السابق.. لالالا كفانا مغالطات، فهي كذلك في نظر الذوق الطبيعي والسلائق السليمة..

التغيير أمرٌ طبيعي في المجتمعات البشرية، ولكنَّه تغيير تحكمه ضوابط لا يصح الخروج عنها..

هي ضوابط إن انتُهِكَت، فإنَّ مآل الجيل إلى التِيه والضياع..

هذه الحالة تهيئ الجيل إلى أن يكون مركوبًا ومحلوبًا لكلِّ مخططات الشيطان..

علينا أن ننتبه.. فقبل أربعة عقود مثلًا عندما جاءت موضة تسريحة الشعر (جاكسون فايق) لم يقبل بها المجتمع، وبقي أصحابها مُتهمون بـ(اللوفرية)!!!

كان المجتمع قويًا ويمتلك أدوات الردع الصحيحة والمناسبة.. أمَّا اليوم !!!

بالمناسبة.. مقولة: (لا تُقسروا أولادكم على آدابكم، فإنَّهم خُلِقوا لزمان غير زمانكم) لم يقلها أحدٌ من الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وإنَّما كُذِبَ بها مؤخَّرًا على أمير المؤمنين (عليه السلام)..

تاريخ المنشور: 4 نوفمبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.