دارت مناقشاتٌ في الأيَّام القليلة الماضية حول ذكر ما جرى على أهل بيت العِصمة (عليهم السَّلام) في موارد ذكر ما يجري على المسلمين اليوم من بلايا، كما في قصيدة ألقاها الحاج الموقَّر علي حمَّادي في ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة (عليها السَّلام)؛ إذا قال في ما قال:
“يا زهرا شفنا مصيبتچ والله بفلسطين، وضلوع شفنا مكسرة.. شفنا مطاعين”
هناك من لا يرى بأسًا في هذا الطرح، بل ويذهب إلى كونه طبيعيًّا لجهة الاشتراك في نفس وقوع فعل الظلم واليد العادية، نافيًا لفهم وتوجيه مقارنة مقام من تجري عليه البلايا اليوم بمقام المعصوم (عليه السَّلام).
وفي قبال هذا الفريق فريقٌ يرى خطأ هذا الطرح مُصرًّا على ضرورة تجنيب ما جرى على المعصومين (عليهم السَّلام) من مصائب أدنى مقاربةٍ مع ما يجري على غيرهم.
قبل الدخول في تحليل المسألة أذكرُ أوَّلًا عدم صحَّة التطبيع مع خطاب شيطَنَةِ الآخرِ المُختَلِف، وهذا -للأسف- ما وجدناه مُصرَّحًا به من بعض المُؤمنين!
ينبغي لنا دائمًا في ظلام الأحداث وحالك أيَّامها تلمُّسُ عُرى الورع والتقوى، والتمسَّكُ بها ونفيُ كلِّ ما نحتمل أن يكون فاصمًا لها، ومن ذلك اتِّهام المؤمنين واستعدائُهم بتهم لا يرضاها المُتَّهِمُ لنفسه، حتَّى لو كانت على نحو المزاح، بل وإنْ قطعنا بانحراف مؤمن انحرافًا غير مخرج عن الوَلاية فليس من الصحيح إشاعة ذلك عليه.
عن مفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السَّلام): “من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروءته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان”[1].
ومِن المُؤسف حقًّا شياع ذلك بين أهل الإيمان، والحال أن تعدُّد الرؤى أمر طبيعي وأن يطرح ذو رأي رأيه فهذا حقٌّ من حقوق العقول عليه، ولا وجه على الإطلاق لممارسة الإرهاب بالاستنقاص والتسقيط وما نحو ذلك من فنون التخويف والإقصاء.
ثُمَّ ثانيًا فإنِّي قد كتبتُ مقالًا مختصرًا نشرتُه في حسابي الخاص على تطبيق (instagram) بينتُ فيه رأيي وأوجزتُ بعضَ الوجوه، وها أنا أنقله قبل الشروع في تفصيلِ وجوهِ المسألة.
قلتُ هناك:
لو أنَّ الدنيا بما فيها تحترق ولا يبقى منها شيء، ويحصل لها ذلك ألف ألف مرَّة، لكان أهون من أن يصيح رجلٌ رافعًا صوته في وجه أيِّ واحدٍ مِن الطَّاهرين (عليهم السَّلام)..
لا، بل هو أهون من أن تُطلب من الزَّهراء (عليها السَّلام) بيِّنَةٌ على ما تقول!!
نعم، عندما نرى تصارخ النِّساء العفيفات وتراكض الأطفال خوفًا من بطش المعتدين فإنَّ قلوبنا تعتصر حينها لِمَا جرى على مخدَّرات الرِّسالة في كربلاء، بل لو فزعت صغيرتي من نومها لرؤية مزعجة فقد تستولي على صدري حينذاك السَّيِّدة رقيَّة وهي فزعة في خَرِبة الشَّام..
إنَّ هذا الانتقال المباشر من الحدث المشهود إلى شيءٍ ممَّا جرى على أهل بيت الطَّهارة (عليهم السَّلام) مِنَ المُفترض في أكمل الأحوال وأسماها أن يُحيِلَ الحدث المشهود عدمًا، ولا يكون لغير الفاجعة المقدَّسة من حضور على الإطلاق، وهو ما يُفهمُ ممَّا رُوي عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): “من عظمت عنده مصيبةٌ فليذكر مصيبته بي فإنَّها ستهون عليه”، وهنا المِفصل الفارق في البناء الذِّهني والنَّفسي والفكري بين بعضٍ وآخرين مِن المؤمنين..
إنَّك في الواقعِ لن تجِدَ مِن الموجودات الانفعالية أخفَّ مِن النَّفس البشرية، ما استوجب أن تُحاطَ بأسيجةٍ من الواجبات والمستحبَّات المنصوصة، وتحذيرها من الخروج قيد أنملة عن الوارد عنهم (عليهم السَّلام) لعلَّها تسلم بلجمها عن جموحها وتفلُّتاتها المُهلِكَة، ولذلك قال (عليه السَّلام): “إنَّ لكلِّ ملكٍ حِمَى، وحِمَى الله محارمه، فمن رَتَعَ حول الحِمَى أوشك أنْ يقع فيه”.
وهنا ما ينبغي التنبُّه إليه جيِّدًا، وهو أنَّ السلبيات والانتكاسات والانحرافات وما في حكمها قد لا تطرأ حين الخطأ، لا سيَّما إذا كان من الأخطاء الخفيَّة أو المتقمِّصة بما يُمَوِّه ويُذهِل عن الصواب، فإنَّها تأخذ مكانها بسلاسة بالغة بعد عقدين وأكثر، وحينها مَن بالله عليكم يمتلك القوَّة الذهنيَّة والفكريَّة التي تُرجِع الانحراف إلى جذرِه؟!
ودونكم ما يُسمَّى اليوم بعباءة الكتف!
إنَّ لتداول الرُّؤى وطرح الآراء دوره المهم في التصحيح والترشيد، بل وطالما أفاد أكابر العلماء مِن مناقشات غيرهم وتداولات من هم دونهم.
جاء عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام) أنَّه قال: “من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ ”
وعنه (عليه السَّلام) أنَّه قال: “من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها”
وفي عهده (عليه السَّلام) لمالك الأشتر، قال: “ولا ظهيرَ كالمشاورة”.
………………
الدخول في البحث:
مقدمة: انقسمت الآراء في سعة وضيق القصيدة الرثائية الخاصَّة بالإلقاء في مجالس ومواكب العزاء واللطم بين قائل بسعتها واستيعابها لمثل القضايا السياسية والاجتماعية وعموم الأحداث التي تعيشها الأمَّة وتطرأ على أيَّامها، وبين قائلٍ بضيقها عن مثل ذلك وضرورة قصرها على مصائب العِترة الطَّاهرة (عليهم السَّلام)[2]، ومقالتنا مبنية على فرض التسليم بالسَّعة، فَلا يُشكل على التوسيعي بحجج التضيقي، ولا يحتجُّ التوسيعي على ما نحن فيه بحججه على التوسعة التي يقول بها؛ فمدار الكلام هو الموقف من ذكر مصائب أهل البيت (عليهم السَّلام) في سياق ذكر مصائب غيرهم بما يظهر منه شيءٌ يدعو لتحفُّظ أو رفض البعض لِمثل هذا التركيب في القصيدة.
إذا اتَّضح ذلِكَ قلتُ مُنَبِّهًا:
القصيدة المُلحَّنَة مع لإيقاع والتفاعل العاطفي:
قد تقترن في ذهن أحد المؤمنين صورةٌ لِرَجُلٍ يتعدَّى بالضرب على امرأة بصورةِ ما ثبت مِن تعدٍّ على سيدة النِّساء (صلوات الله وسلامه عليها) وهو اقتران أو استحضار أو استدعاء تتكفَّل به تصورات الإنسان وخيالاته وما نحوها، وليس عليه حينها إلَّا التنبُّه دائِمًا إلى أنَّ تفجُّع المؤمن في مثل هذه الموارد لا ينبغي أن يكون لغير ما جرى على المعصومين (عليهم السَّلام). وينتهي الأمر عند هذا الحد.
ليس كذلك إذا ما صيغ هذا الاقتران أو التداعي في قصيدة تُلحَّنُ لِتُلقَى في مجلس عزاء ولطم سِمَتُه العاطفة من جهة والانجذاب إلى المُلقِي مِن جهة أخرى، فالقصيدة العزائية تُؤسِّسُ إلى واقع ثقافي له تردُّداته وتموجاته في مجاميع النَّاس، ومثله في ما إذا جاء نفس هذا الاقتران أو التداعي في خطاب يُلقى من على منبر يتَّصِل بعاطفة الجماهير. فافهم وجه الكلام رعتك عين الإله جلَّ في عُلاه.
الحذر والاحتياط في كلِّ ما له مسيس نسبة إلى الإسلام:
تتحول العادات والأعراف التي يوقعها المؤمنون في ظرف الإحياء الديني إلى سنَّة يرفضون التخلي عنها، بل ويرون الإخلال بها سلبًا للتوفيق، والأمثلة على ذلك كثيرة، بل قد يصعب حصرها، وإنَّنا لو نرجع إلى النصوص الشريفة وما فيها من عمومات لأخذتنا الحيرة في تحديد الموضع الشرعي لبعض المظاهر المحسوبة اليوم على الدين بنحو القطع وعدم التردُّد.
إنَّنا عندما نُبرِّرُ بتبريرات أدبية وربَّما شرعية ما يُقال في قصائد العزاء تصويرًا وكنايةً واستعارةً وما نحو ذلك مِمَّا يفتح للشاعر آفاق الخيال والمقاربات فإنَّنا في الواقع نُفقِد شيئًا فشيئًا عُمْقَ المُصِيِبَةِ مركزيتها المفترضة، ولا يظهر ذلك إلَّا بعد سنوات، فنرى كيف أنَّ المؤمنين يدافعون من منطلقات شرعية عن ما كان آباؤهم بالأمس يرفضونه أشدَّ الرفض من منطلقات شرعية أيضًا، فهؤلاء أرادو تجنيب الإسلام إدخال ما ليس منه، ويريد أولادهم حماية الإسلام من إخراج ما هو عندهم منه بعد أن كان عند آبائهم ليس منه.
هنا ميزانُ حقٍّ أذكرُه، وإنِّي لأعلم صعوبةَ تطبيقه في هذا الزمن المر الكؤود..
ثلاثة قرونٍ ذهبيَّةٍ منذ شمس رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) إلى غمام الغيبة قال وفعل وقرَّر ونهى وندب فيها المعصومون (عليهم السَّلام) بِما أشاد الدين كامِلًا مُكَمَّلًا وتامًّا مُتَمَّمًا، وبعد ذاك صحَّ ما عن يحيى بن زكريا الأنصاري، عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) قال: سمعتُه يقول:
“من سرَّه أن يستكمل الإيمان كله فليقل: القول منِّي في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسرُّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني”[3].
الدخول في صلب الموضوع:
لَغْويةُّ التقريب:
لا شكَّ في أنَّ ذِكر ما جرى من مصائب على أهل البيت (عليهم السَّلام) في سياق الحديث عن مصائب مشهودة اليوم لا يُقصد بِه القول بتقارب مقام من تجري عليهم الأحداث المُعَاصَرة بمقام المعصوم (عليه السَّلام)، فهذا لا يقول به شيعيُّ إلَّا أن يكون مخبولًا أبلهًا.
إذن، ما المراد وما القصد من الإقران؟
تحليلُ التقريب: في خصوص ما وقع من ظلم وبطش وقتل يشترك المعصومون (عليهم السَّلام) مع غيرهم في كون الواقع على الجميع مقولٌ للفعل، ففعل دس السم أو فعل الضرب أو فعل القتل واحدٌ مِن جهة كونه فعلًا، ولِنَفسِ هذا الفعل حدٌّ أقصى من الشدَّة والقسوة قد يكون في ما نُقِل عن أحد فراعنة العصر من أنَّه كان يضع مُعتَقَلِيه في مفرمة، أو يرميهم في بُرَكٍ حمضية، وغير ذلك من صنوف التعذيب والقتل.
مِن الصعبِ جدًّا منع المقارنة بين ما وقع على المعصومين (عليهم السَّلام) وما جرى ويجري على غيرهم ما دام مركزه الجنس من مفهوم الواقعة، وهذا أمر خطير لِمَا فيه من تمييع لخصوص ما وقع على أهل البيت (عليهم السَّلام)، ثُمَّ إنَّه محض لَغوٍ لعدم وجود ما يمكن أن يكون مقصودًا لمثل هذه التقريبات إلَّا بيان الأشد والأكثر قسوة وبشاعة، والحال أنَّنا لم نرَ ما جرى على الإمام الحسين (عليه السَّلام)، ورأينا ما جرى على المسلمين في بورما وأفغانستان وباكستان وفلسطين، ولِهذا سريانه الخفي والطبيعي في النفس ما سوف تظهر معه تساؤلات لن يملك أحدٌ ردَّها، فيقال عن قريب: هل يُعقل أنَّ ما جرى في كربلاء أشد قسوة وشراسة وبطشًا ممَّا يجري على المسلمين في غزَّة؟ أو ما جرى في صبرا وشاتيلَّا؟ أو ما نزل بلاء عظيمًا على أكراد العراق في منتصف الثمانينات؟
لن تظهر هذه الأسئلة اليوم، ولكنَّ الباب قد فُتِحَ لها، وها نحن نرى التصاعد في الجرأة على الدين وثوابته من شباب وكبار. فتأمَّل جعلك الله تعالى في حصنه المنيعة.
إذن لا نتعقَّل مَعنىً واضحًا ومقصدًا راجحًا لإقران ما نشهده اليوم من أحداث دامية في غزَّة وغيرها بِما جرى على أهل بيت العصمة (عليهم السَّلام)، وإذا ذُكِر الفَصل وهو مقام الواقع عليه الفعل، فلن تكون لِما يقع اليوم قيمةٌ في قبال أدنى ما وقع على أحد المعصومين (عليهم السَّلام)، وبذلك فإنَّنا لا نجد غير الأثر السلبي يظهر في ذائقة ثقافية تساعد عليها ميوعة العصر وثقافته المعولمة.
أمَّا الروايات التي تحثُّ على استذكار ما جرى على المعصومين (عليهم السَّلام) من مصائب فموردها تهوين مصائبنا، وقد مرَّ حديث رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): “من عظمت عنده مصيبةٌ فليذكر مصيبته بي فإنَّها ستهون عليه”، وظرف التذكر هو الانفعال الحقيقي والواقعي بمصيبة حلَّت على المؤمن فيطلب تهوينها بذكر مصيبته برسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فيكون التفجُّع لها، وقد بيَّنتُ الأمر بما يكفي، وليس ما نحن فيه من موارد هذه الأحاديث الشريفة.
ضرورة المحافظة على قداسة مسائل الإسلام وقضاياه:
أُبَيِّنُ بِمِثال غاية في الحساسية، وهو مثال كربلاء..
عن أبي جعفر (عليه السَّلام)، قال: “خلق الله تبارك وتعالى أرض كربلاء قبل أنْ يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وَقَدَّسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أوليائه في الجنة”[4].
من النادر أن تبين جهةُ العصمة ثبوت القداسة لشيء من الخلق، وإذا حصل فالأمر جادٌّ ولا يحتمل الهزل، وقد بيَّن الإمام الباقر (عليه السَّلام) ثبوت القداسة من الله تعالى لأرض كربلاء، فكان الحري بالمؤمنين تنزيهها عن أدنى ما يمكن أن يمس بقداستها، ولكنَّ ذلك، يا للأسف، لم يجد لنفسه طريقًا في سلوك المؤمنين، وها هي كربلاء اليوم حالها حال غيرها من الأراضي، لا تخلو ممَّا لا تخلو منه غيرها، لو لا وجود القبر الشريف. ولا أزيد!
ينبغي لسياج التنزيه والتقديس أن يُضْرَب بقوة حول كلِّ أمر له علاقة بإسلامنا العظيم، مِن أبسط نافلة إلى ما فوقها فلا نسمح لمزحة أو ضحكة، أو مقارنة بغيرها أن تطالها تحت أيِّ عنوان كان، وإلَّا فكوارث الضلال والانحرافات تستند في أصل وجودها إلى تهاون بسيط في رعاية حريم الإسلام.
ثُمَّ لو أنَّنا أغمضنا عن كلِّ ما للتو قلناه، فأخبروني بالفوائد ذات البال فعلًا من إقران مصائب أهل البيت (عليهم السَّلام) بمصائب غيرهم؟ بشرط الابتعاد عن الخطابيات وما في حكمها.
لا أرى شيئًا غير إثارتها للغط استتبعه تراشق لن ينتهي إلى غير تعميقِ الفِتَن وتسميك جدران الخصومة والنزاع، وهذا بالفعل ما نراه من تعابير سيئة من مؤمنين عند توصيفهم لخصومهم من المؤمنين في مسألة هذا الإقران محل الكلام، وكم والله كنَّا في غنى عن مثل ذلك.
ثُمَّ قلتُ:
ليس لأحدٍ سلطة على أحد، ولن ينتهي أحدٌ عن شيءٍ ما لم يقرِّر هو نفسه الانتهاء عنه، ولكنَّني أرجو من القارئ الكريم حفظ موضوع المقال؛ فهو من مناشئ مظاهر ثقافية وسلوكية سلبية آتية، ورجائي أن يتمكَّن أولادنا من إرجاعها إلى أسبابها، وحينذاك لن ينفع لا صوت ولا صراخ.
السَّيد محمَّد السَّيد علي العلوي
18 جمادى الأولى 1445 للهجرة
البحرين المحروسة
……………………………………………
[1] – الكافي – الشَّيخ الكليني – ج2 ص358
[2] – للقارئ التفضل بمراجعة مقالة: (الواقع الجدلي لقضيَّة الطرح السياسي وما نحوه في قصائد مواكب العزاء) على موقع صوت الغدير: ( https://alghadeer-voice.com/archives/6116 )
[3] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 391
[4] – كامل الزيارات – جعفر بن محمد بن قولويه – ص 450 – 451