وِردٌ، ولكنَّه ليس كالأورَاد..

بواسطة Admin
0 تعليق

فلندقِّق قليلًا..

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: .
“خرجتُ أنا وأبي (عليه السلام) حتَّى إذا كنَّا بين القبر والمنبر، إذا هو بأناس من الشيعة، فسلم عليهم فردُّوا عليه السلام.

ثُمَّ قال: .
إنِّي واللهِ لأحِب ريحَكم وأرواحَكم، فأعينوني على ذلك بورعٍ واجتهادٍ، واعلموا أنَّ ولايتنا لا تُنَال إلَّا بالعمل والاجتهاد، من ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله.

أنتم شيعةُ اللهِ، وأنتم أنصارُ اللهِ، وأنتم السابقون الأولون، والسابقون الآخرون؛ السابقون في الدنيا إلى ولايتنا، والسابقون في الآخرة إلى الجنَّة، وقد ضَمنَّا لكم الجنَّة بضمان الله وضمان رسوله..

ما على درجات الجنَّة أحدٌ أكثر أزواجًا منكم، فتنافسوا في فضائل الدرجات، أنتم الطيبون، ونساؤكم الطيبات، كلُّ مؤمنة حوراء عيناء، وكُلُّ مؤمنٍ صِدِّيقٌ”.

في أكثر من موطنٍ أمَرَنا الأئمَّةُ الطاهرون (عليهم السلام) بأنْ نُعينهم (بورعٍ واجتهادٍ) فحقَّ أن تكون عبارةُ:

(أعينونا بورعٍ واجتهادٍ)

وِردًا لنا، نُكرِّره مرارًا مرارًا كلَّما عرضتْ لنا معصيةٌ، أو اقتحم نفوسَنا ذنبٌ.. صغُر أم كبُر..

(أعينونا بورعٍ واجتهادٍ)

وِردٌ هو من أعظم المُذَكِّراتِ وقعًا في النفس؛ كيف لا، وبه جمالُ الوفاء بأقل القليل لأهل البيت (عليهم السلام)؟!

نحتاح إلى أن نقطع عهودًا مع أنفسنا، على أن نعين سادتنا (عليهم السلام) بورعٍ واجتهاد.. وعلينا بتجديد هذا العهد في كلِّ صباحٍ ومساء..

اللهم أعذنا من شرور أنفسنا ومكائد الشيطان وحبائل جنوده من الإنس والجان..

تاريخ المنشور: 30 يناسر 2020 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.