المَسْؤولُ.. فِي النِيَّةِ والفِعْلِ والمَفْعُولِ

بواسطة Admin
2 تعليقات

PBOOK008

نسخة الكترونية (pdf) من:

المَسْؤولُ

فِي النِيَّةِ والفِعْلِ والمَفْعُولِ

(بحثٌ في طَبيعَةِ العلاقَةِ الفِعلِيَّةِ بَينَ الخَالِقِ وَالمَخْلُوقِ مِنْ حَيثُ فِعْلِ المَخْلُوقِ كَونَهُ مُخْتَارًا)

 

للسيد محمَّد بن السيد علي العلوي

 

إنَّ ما يثار من مسائل إشكالًا على الإسلام، وخصوصًا من جهة العقيدة، ينبغي أن يُجابَ عليها بإجابات تُخرِجُ المؤمِنَ بضرورة وجودِ خالِقٍ لهذا الوجود من الإجمال في إيمانه إلى التفصيل والدقة فيه، ويزداد إلحاحُ ذلك كلَّما ازداد حضورُ التيارات الفكرية التشكيكية في الساحة؛ حمايةً وصيانةً للفكر القويم من عسلان السفسطة.

يؤمِنُ الإنسانُ السَوِيُّ بوجودِ خالقٍ لهذا الوجودِ العظيمِ؛ لضرورةِ استنادِ المَوجُودِ لِمُوجِدٍ أوجَدَهُ، كَمَا ويُؤمِنُ بِضرورةِ وجودِ مُوجِدٍ أوَّل غير مسبوقٍ بغيره؛ وذلك لضرورةٍ أخرى وهي لا بدية انتهاء سلسلة الوجود (العلل والمعلولات) إلى وجودٍ أوَّل هو الابتداء الحقيقي لها، غير أنَّ هذا الإيمان يصطدم بِعَجْزِ العقل البشري عن إدراك الصورة التَعَقُّلِيَّة لهذا المُوجِود الأوَّل من حيثية استغنائه المطلق، ومنها يَتَفَرَّعُ تساؤلٌ رئِيسيٌّ حولَ علاقة هذا المُوجِود الأوَّل الغني مطلقًا، بالزمان والمكان، وعلى اعتباره الإله المعبود عِنْدَ المُوَحدين:

هل هو (ينتظر) الحدثَ حتَّى يُثيب أو يُعاقِب أو يُوَفِّق أو لا يُوَفِّق؟

هل يغضب (بعد) رضىً أو يرضى (بعد) غضب؟

هل نتوجَّه إليه بالدعاء، (فـ)ينظر في دعائنا، ومن (بعد) ذلك يُقرِّر أن يستجيب أو لا يستجيب؟

ما معنى أن (نُوكِلَ) أمورَنا إليه؟ هل يُمكِنُ أن نسعى في طريقٍ (فـ)يُعارِضنا و(لا يُوَفِّقنا) للظفر بنتائج مساعينا؟

وقِسْ على ذلك من إثارات تَعصِفُ بأذهانٍ فتنتهي مع بعضها إلى التَمرد على الإسلام، ومع بعضٍ آخر إلى خمولٍ فكري، وهكذا..

يقع في خمسة مباحث وخلاصة:

المبحث الأوَّل: معاقد المشكلة.

المبحث الثاني: أطراف التصور والتصديق.

المبحث الثالث: دعوى البحث.

المبحث الرابع، طريق النظر.

المبحث الخامس: صِراعُ الصِدْق.

خلاصة البحث.

للتحميل:

 المسؤول

مقالات مشابهة

2 تعليقات

أمل سالم 18 يناير، 2017 - 6:30 م

عرض كتاب المَسؤولُ في النيةِ والفِعل والمفَعُولِ.

(بحث في طبيعة العلاقة بين العلاقة الفعلية بين الخالق والمخلوق من حيث فعل المخلوق كونه مختارًا)

للكاتب سماحة السيد محمد بن علي العلوي.

التوحيد دعامة ديننا فمن الضروري أن يكون مبني على أسس سليمة وليكن كذلك لابد لنا من سد ثغرات الضعف في فهمنا العقائدي خصوصا في ظل انتشار التيارات التشكيكية التي تواجهنا يوميًا، لابد لنا من الحصول على إجابات للإشكالات العقائدية التي تدور رحاها في أعماقنا فنحمي بذلك أفكارنا ونجعل عقيدتنا في مأمن من غزو الأفكار الضاربة في صميمها.

فهذه الحياة لن تُعاد ولن نعيش مرتين هي واحدة، واحدة فقط..فلنحرص على حمايتها بتأصيل السليم.

لنتجول في صفحات الكتاب..

بدأ الكاتب بحثه العميق بإثارات حقيقية تواجهني كإنسانة طبيعية كلما رفعت يدي قانتًا في كل صلاة لله.

( الله )

هل هو ينتظر الحدث حتى يثيب أو يعاقب أو يوفق أو لا يوفق؟

هل يغضب بعد رضى أو يرضى بعد غضب؟

ما معنى أن نوكل أمورنا إليه؟

هل نتوجه إليه بالدعاء فينظر في دعائنا، ومن بعد ذلك يقرر أن يستجيب أو لا يستجيب؟

ما معنى أن نوكل أمورنا إليه؟

هل يمكن أن نسعى في طريق ف يعارضنا ولا يوفقنا للظفر بنتائج مساعينا؟

يجيب الباحث من خلال خمسة مباحث

فيبدأ بطرح معاقد المشكلة وهي التعامل مع الإشكالات بتقريبها بالأمثلة العرفية وكما عودنا الكاتب دائمًا بالغوص عميقا بحثًا في مناشىء الأمور فيرى انحباس فكر الإنسان في القياس والمقارنات المحصورة في عالم الإمكان هو السبب، تتساءل كقارئ طيب كيف يكون ذلك ؟

وكأنه يسمعك ويستشعر بأن الفكرة ما زالت عائمة بعض الشيء فبشرح العمليات الذهنية التي يقوم عليها الفكر لتثبت بذلك أوتاد ما طرحه عميقا في عقلك من خلال شرح مفصل لأطراف التصور والتصديق في المبحث الثاني.

بعد أن يتأكد الكاتب بأنه أوفى المشكلة حقها من حيث دراسة أسبابها يتقدم بكل ثقة في عرض دعوى بحثه عن العلاقة بين المخلوق والخالق (سبق وأسس لطبيعة المخلوق) وهنا يؤسس بأحاديث شريفة عن الخالق دعواه كما فهمتها يقول :

هناك خارطة وجودية يجميع الإحتمالات الممكنة لفعل الإنسان، هذا الفعل تتحكم فيه الحياة السابقة للإنسان بكل ما فيها نيتك فكرك فتجعلك تختار طريق من عدة طرق، هذا الطريق له قوانين كونية أنت اخترته لكنه مرسوم من الله تعالي ذلك هو القدر، ونهاية ذلك الطريق هو القضاء وكل قدرهو قضاء في ذات الوقت، وذلك كله يسمى المشيئة الإلهية.

طرح رصين مكتمل الجوانب تأصيل الباحث لأفكاره هو ما يفتح أبواب العقل لاستقبالها بسلاسة وترحيب، بحث فكري عميق وراقي جدا، دعواه تحل إشكالات كثيرة فتسد ثغرات في فهمنا العقائدي وتبنيه بقوة.

(لم أقرأ الكتاب بل كان هو يقرئني)

فكل التوفيق للسيد محمد العلوي جزاك الله خير الجزاء.

وصلة لنسخة الكترونية للكتاب

http://main.alghadeer-voice.com/archives/4286

أمل سالم
18/01/2017م

رد
مالكم وللناس؟! المؤمنون والبناء الداخلي | صوت الغدير 10 مارس، 2017 - 6:01 م

[…] [1] – http://main.alghadeer-voice.com/archives/4286 […]

رد

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.