في تصوري أنَّ مشكلةَ السُمْنَة راجِعَةٌ إلى قِلَّة الحركة البدنية الرياضية الأعم من العمل الشاق كما هو الحال في المزارع والبناء وما شابه، ومن التمارين والتدريبات المعروفة، ومع قِلَّتِها تظهرُ بعضُ الأطعمة في آثار مَرَضِيةٍ على البدن، فلو أنَّنا نتحرَّك بالمستوى الذي تحترق فيه السعرات الحرارية فتتحول الدهون وغيرها إلى طاقة يستفيد منها الإنسان، لقلَّت معاناتنا مع أمراض السُمنة المعروفة..
نسمع كثيرًا وصايًا بترك وجبة العشاء، والنوم -كما يُعبِّرون- على مَعِدة خفيفة!
هذا خطأ..
للعشاء خاصَّةً أهميَّة بالغة يذكرها أئمتنا (عليهم السلام)..
* قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام):
“عشاءُ الأنبياء (عليهم السلام) بعد العتمة، فلا تدعوه، فإنَّ تركَ العشاء خراب البدن”
ينبغي التنبه هنا إلى أنَّ خرابَ الأبدان بسبب ترك العشاء قد لا يكون في نفس الوقت، بل قد يشعر التارك للعشاء بخِفَّةٍ وراحة، ولكنَّها بعد حينٍ تُغادِره ويحلُّ الخراب..
* عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
“تركُ العشاءِ مهرمةٌ (أي: مظنَّةٌ للضعف والهرم)، وينبغي للرجل إذا أسَنَّ ألَّا يبيت إلَّا وجوفه ممتلىء من الطعام”.
* عن عليِّ بنِ أبي عليٍّ اللهبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال:
“ما تقولُ أطِبَاؤكم في عشاء الليل؟
قلتُ: إنَّهم ينهونا عنه.
قال: لكِنِّي آمركم به”.
* عنه (عليه السلام) قال:
“طعامُ الليلِ أنفعُ من طعامِ النهار”.
* شعار السلسلة:
(ينبغي لنا ضبط ثقافاتنا وأعرافنا على نصوص الثقلين المقدَّسين، وليس العكس).
مع صادق الدعاء
السيد محمَّد علي العلوي
19 من ذي القعدة 1437 هجرية
23 أغسطس 2016 ميلادية