قد لا أنتبه لظهري مشغولًا بمن يريدُ الوصول إلى غاياته وقد نجح في غلِّ قوة تحملُّي لمصلحته..
وقد أغفل عن طاقاتي يستنزفها ليقوى ويواصل طريقه نحو مراميه..
لا (ظهر) فيُركب..
لا (ضرع) فيُحلب..
هكذا قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام):
“كُنْ في الفِتنَةِ كابن اللبون، لا ظهر فيُركب ولا ضرع فيُحلب”.
لا تنتظِرَنَّ ركَّاب ظهور ليقول لك: أنا فوق ظهرك!!
ولا حلَّاب ضُروع يطلب منك الانتظار حتَّى ينتهي من حلبِك!!
نحتاج لتشخيص الحال والوقوف على طبيعة الأحوال، فإن كانت بألوان الخير، كنَّا فيها مثلها في العطاء والتعاطي..
وإن كانت في الفتن وتحت سطوة رحاها، فلتكن عنايتنا بظهورنا أبلغ، وبضروعنا أعمق..
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ).
وليس أكثر اليوم وبالأمس من الركَّابين والحلَّابين..
هذا والمفهوم واسع، والمصاديق لا يحصرها حاصر، فلا تحصرنَّ فهمك، والمراد أعمق..
السيد محمَّد علي العلوي
22 شوَّال 1437 هجرية
27 يوليو 2016 ميلادية