1/ مع هلال عاشور.. يبدأ المشوار..
هذه شعيرة وتلك ليست بشعيرة.. هذا سيء للمذهب وهذا حصانة للمذهب، ويستمر الترامي بألسنٍ قد تقدَّمت القلوبَ!
2/ من حقِّك أن تطرح رأيك في هذه الممارسة أو تلك، ولكن هذا على مستوى العقل النظري، وليس بالضرورة أن يوافقه العقل العملي.
3/ العقل النظري هو المسؤول عمَّا ينبغي أن (يُعلَم)، وأمَّا العقل العلمي فهو المسؤول عمَّا ينبغي أن (يُعمَل)، وليس كلُّ ما ينبغي أن يُعلم، ينبغي أن يُعمل.
4/ أتذكرون موقف أمير المؤمنين (عليه السلام) من السقيفة؟ ومن ضرب السيدة الزهراء (عليها السلام)؟ وفي الجمل؟ ومن التحكيم في صفِّين؟ كلُّنا يعي منطِّق العقل النظري، ولكنَّ للعملي منطِّقٌ أكثر حكمة؛ لمراعاته الظروف من مختلف الجهات.
5/ يكفل لك العقل النظري حقَّ الإفصاح عن رأيك وتقديمه في ضمن أدلَّة منطقية صحيحة، والدفاع عنه بالعقل العلمي، ولكنَّ العقل العملي قد لا يرى الظرف مناسبًا لتحقيق ما انتهى إليه العقل النظري تحقيقًا خارجيًا.
6/ في عشرة محرَّم تتوجَّه القلوب والأبدان والجهود نحو المناسبة بمختلف أشكال إحيائها التي منها الصحيح ومنها ما يحتاج إلى تصحيح، وهذه الأجواء تحتاج إلى قلوب متعانقة خلف الحسين (عليه السلام).
7/ انتظروا هلال ربيع الأوَّل، ثُمَّ اعقدوا الندوات والمؤتمرات والمناظرات، واكتبوا المقالات والبحوث، وناقشوا بعضكم البعض بعملية وهدوء.
8/ استمروا في مناقشاتكم حتَّى هلال المحرَّم من قابل، وهذا إذا استمرَّت معكم، وإلَّا فالمتوقع إن كانت على النحو الصحيح أن لا تستغرق الكثير من الوقت حتَّى تؤتي من الثمار ما لا نتوقَّع.
9/ في غير المحرَّم الجميع يدعو للحوار في مختلف القضايا، وهذا يعني أنَّ المجتمع يعي أهمية وجدوائية اللقاءات الحوارية، فلماذا تبرز الجبهات المتعاكسة في قضايا عاشوراء فقط؟
10/ فلتبدأ الحوارات بمختلف أشكالها العلمية الوازنة، ولكن بعد المحرَّم وصفر، فيكون المجتمع خارج أجواء الضغط الثقافي الخاص والذي يتميز به الشهران الحزينان.
11/ جميل جدًّا لو يتحرَّك بعض المخلصين لدعوة الكبار من العلماء والباحثين والمحقِّقين على موائد للمناقشات العلمية المباشرة وغير المباشرة، من ربيع الأوَّل وحتَّى محرَّم القادم.
12/ ألا ترونها حالةً حضارية فيها من الرقي ما يناسب مجتمعًا واعيًا كمجتمعنا البحراني العريق؟ فليؤجل أصحاب المواجهات الحامية عاشوراء مواجهاتهم لما بعد صفر.
السيد محمَّد علي العلوي
8 من المحرَّم 1438 هجريَّة
10 أكتوبر 2016 ميلاديَّة
http://www.ertiqabh.com/?p=3229