في حال الخروج عن الأصالة التاريخيَّة!

بواسطة Admin
0 تعليق

فلنفكر في هذا الأمر بهدوء.. بموضوعية؛ لنرى أين ينتهي بنا النظر..

هذا البيت من بيوت الدفعة الإسكانية الأولى لمدينة عيسى.. أي قبل قرابة خمسين سنة!!

ارتبط هذا التصميم في ذاكرتي بمجموعة من المشاهد..

بيت العم المرحوم السيد عبد الوهاب قاروني.. مباريات الأهلي والمحرَّق.. والأهلي والوحدة، وهما أهم المباريات التي كان خالي السيد فاروق العلوي يصطحبني معه لمشاهدتها على ملعب استاد مدينة عيسى.. مرورنا مع الوالد رحمه الله في سيارته البيوك، وكان لونها حليبي..

تُعتبر المشاريع الإسكانية من الأفكار الحديثة، إلَّا أنَّ قلبي يفزُّ لهذا البيت الذي يُمَثِّل ويُعبِّر لي عن تاريخ هو في الواقع جزءٌ من امتدادي الثقافي والفكري..

قد يكون الجديد أو الحديث مرفوضًا اليوم لجهة طروئه على الامتداد التاريخي الخاص، ولكنَّه بعد سنوات سوف يتحول تاريخًا..

هنا النقطة المهمَّة:

إذا كان الجديد أو الحديث مرتبطًا بالامتداد الأصيل، فإنَّ رفضه اليوم طبيعي، وسرعان ما يُتَجَاوز..

ولكنَّه إذا كان خارجًا عن الأصالة التاريخية فإنَّ قبوله في المستقبل لن يكون بسبب زوال مخاوف المصادرة للتاريخ والأصالة، ولكن بسبب كونه واقعًا مفروضًا قد عبث بالثقافة والفكر، فيُقبل والغصة تقطع الأحشاء..

قد نتساءل..

ماذا تقصد بالأصالة؟ ومن يحددها؟ وما هي معايرها؟؟

أحاول طرح ما أراه في منشور قادم إن شاء الله تعالى..

أشمُّ في صور التاريخ عبق الأحبة من الآباء والأجداد.. أتنفسها وجودًا يذهب بأسقامي..

الصورة من حساب الأخ الغالي الأستاذ فؤاد الشكر
@feshakar
استأذنته فأرسلها لي مشكورًا..

تاريخ المنشور: 4 يناير 2020 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.