لا بأس بشيء من الطرائف والنكات.. ولكن..

بواسطة Admin
0 تعليق

لا شكَّ في أنَّ الواقع ليس على ما تتمناه النفوس الطيبة.. ففيه النفاق والمنافقون.. السخافة والسخفاء.. الابتذال والمبتذلون..

في زمن أصبح فيه الإعلام رهن حركة إصبع أو إصبعين، فإنَّ أحدًا لا يتمكَّنُ مِن ضبط مادَّته أو السيطرة على شيء منه..

تنتشر باستمرار مقاطع مرئية أقل ما يُمكِنُ أن تُوصَفَ به أنَّها (سخيفة)، وإلَّا فهي في الواقع أكثر بكثير من الابتذال والانحطاط في الأخلاق والقِيَم..!!

لم تعُد السيطرةُ وفرض القوانين خيارًا لضبط مثل هذه الرسائل الساقطة.. .
ولكن..

بِمَ يُمكِنُ أن يُوصَف من يساهم في نشرها وتداولها؟؟!!

ساذج؟؟ سطحي؟؟ أو ربَّما هو من جنسها وموافق لطبيعتها؟؟!!

إنَّ النشرَ الإلكتروني اليوم لا يُمكِنُ سلبه قوَّة الفاعل للتكوين الثقافي، وبالتالي هو إمَّا فاعل خير وصلاح، أو فساد وضلال.. وإن لم يكن لا هذا ولا ذاك، فهو لغو لا يفعله العقلاء..

فلننتبه جيِّدًا لِما نُساهم في نشره.. ولا يصح إرسال سخافات السخفاء بحجَّة الإخبار بوجود سخفاء!!! فلنترفَّع عن مثل ذلك..

نعم.. لا بأس بشيءٍ من الطرائف والنكات، ولكن بشرط أن لا يتجاوز محتواها أطُرَ وحدود الأخلاق والقِيَم..

تاريخ المنشور: 28 نوفمبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.