أيُّ قلبٍ.. أيُّ عقلٍ يفهم هذه (القلَّة)!!

بواسطة Admin
0 تعليق

قال الإمام جعفر بن محمَّد الصادق (عليه السلام):

“من أتى قبر أبي عبد الله (عليه السلام) فقد وصَلَ رسولَ الله (صلَّى الله عليه وآله) ووصَلَنَا، وحَرُمَتْ غِبَتُهُ وحَرُمَ لحمُه على النار، وأعطاه الله بكل درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة له في كتاب محفوظ، وكان الله له من وراء حوائجه وحفظ في كل ما خلف، ولم يسأل الله شيئًا إلَّا أعطاه وأجابه فيه، إمَّا أنْ يُعجِّلُه وإمَّا أنْ يُؤخِّره له”

لا شكَّ في وجود حكمةٍ بالغةٍ عميقةٍ في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، وإلَّا فما معنى أن يجعلها اللهُ تعالى عاصمةً للزائر عن الغيبة والنار؟

غيبة المؤمن حرام، فإمَّا أن تتأكَّد في زائر الحسين (عليه السلام)، وإمَّا أن لا ترتفع (الحرمة) وإن كان مستحقًا الغيبة..!

دعونا من هذا وذاك، وتعالوا لأمر أعظم خطرًا..

إذا كان هذا شأن الزائر عند الله تعالى، فما هو شأن المزور يا تُرى؟!

أفهم أمرًا واحدًا..

زيارة الحسين (عليه السلام) سرٌّ عظيمٌ من أسرار اللهِ تعالى، وأحسب أنَّ انكشافه لنا في هذه الدنيا فوق طاقاتنا وأكبر من قدراتنا.. لا عاطفةً ولا تعقلًا..

رحم اللهُ صاحبَ قرآن كربلاء، الشيخ حسن الدمستاني (طاب رمسُه)؛ إذ يقول في ملحمته الخالدة:

“وقَليلٌ تُتلفُ الأرواحُ في رُزْءِ الحُسينْ”

أيُّ قلبٍ.. أيُّ عقلٍ يفهم هذه (القلَّة)!!

كلمة أختم بها كلماتي..

فهم العِراقيون، كبيرهم وصغيرهم، شيئًا من عظمةِ منازل ومقامات زوار الإمام الحسين (عليه السلام)، فذابت قلوبهم في صدورهم حبًّا وشوقًا لخدمتهم وتقبيل أقدامهم.. هي واللهِ المعرفة..

تاريخ المنشور: 19 أكتوبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.