هل آذان الإنسان استُبْدِلَت بأخرى؟! أم أنَّ الأمر يتعلَّق بشيءٍ آخر؟!

بواسطة Admin
0 تعليق

ما الذي تغير؟؟!! لِمَ نحتاجُ اليومَ لبذل الآلاف من الدنانير على منظومة الإخراج الصوتي الإلكتروني لخطباء المآتم وللشيالين في المواكب؟!

نحن حضرنا للمرحومين الملا جواد حميدان والسيد محمَّد صالح العدناني والشيخ أحمد العصفور، ولم تكن للسماعة الكهربائية من وظيفة أكثر من إخراج الصوت بمستوى أعلى..

أمَّا آباؤنا وأجدادنا، فقد حضروا المآتم ولم يكن بعد قد وصلت إليها اللواقط والسماعات الكهربائية..

كانوا وكنَّا نبكي بحرقة عند ذكر المصيبة..

لم يكن لأيِّ أحدٍ أن يشتغل في الرثاء والنعي ما لم يكن صوته قويًّا وذا نبرة خاصَّة..

لم نسمع في تلك السنين بخطيب يحتاج إلى حقنة أو عقار طبي للمحافظة على صوته!! كانوا ربَّما يهتمون بتناول بعض المشروبات والمغليات العشبية الطبيعية..

ماذا عن اليوم؟!

قد يعتذر الراثي والناعي من الخطباء والشيَّالة عن القراءة لضعف جودة النظام الصوتي الإلكتروني في المأتم!!!

في تلك الأيَّام، لا إيكو ولا صدى ولا بيس ولا ريس ولا جيس.. لا مكسر ولا نوعية سماعات خاصة..

لا شيء لا شيء.. وكان المجلس في حالة مستمرة من توليد العنفوان في التفجُّع والجزع..

قد يفقد مجلسُ النياحة اليوم حضوره المرتقب، بسبب خللٍ في ميزان واحد من عشرات الموازين الصوتية الإلكترونية..!!

وقد يرتقي أعواد النياحة من لا يملك أدنى مستويات القوة في صوته، ولكن تلك الأنظمة الإلكترونية تحوله إلى عندليب!!

نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع، فلستُ هنا في مقام الاعتراض لا سمح الله..

ولكنَّني بالفعل أتساءل..

ما الذي جرى؟؟!!

هل آذان الإنسان استُبْدِلَت بأخرى؟! أم أنَّ الأمر يتعلَّق بشيءٍ آخر؟!

تاريخ المنشور: 6 أكتوبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.